امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق
من ع السلم و..
قاطعها فهد بسخرية من حديثها وڠضب بآن واحد وتقرير المستشفى مكنش كدة!
أكمل حديثه بحدة إيه الي حصل سكوتك ده مش لصالحك نهائي! بالعكس بټأذي نفسك! لأن ممكن يحصلك نفس
الي حصل وبعدين روح إبنك الي راحت دي عادي بالنسبة ليك
أردف جملته الأخيرة وهو ينظر لعينيها بترقب وهدأ من داخله حينما رأى أثر تلك الجملة قد وضح على ملامحها..
حور بدموع
هتحبسه لو قولت
فهد بلهفة أيوة بس اتكلمي.
قصت عليه حور ما حدث معها وكيف وصل بها الحال للمشفى..
فهد بتساؤل
هو دايما بيعاملك كدة
حور بإنكسار هو مش بيعاملني غير كدة.
وضحي أكتر ممكن
وبعد ما أوضح
مش يمكن أقدر أساعدك وهو مش ممكن ده أكيد هساعدك بس قوليلي.
يعني متعرفيش أي حاجة عن عيلتك خالص
لأ اختفوا من يوم فرحي.
تنهد فهد بحزن عليها مما أخبرته به واردف هتروحي البيت معاهم جوزك أكيد هاخده معايا دلوقت وحماتك
مش عارفة.
تقعدي عند والدتي
عقدت حور حاجبيها بدهشة بينما استرد هو حديثه..
أنا متجوز وعندي إبن و والدتي عايشة لوحدها مع أبني تحبي تروحي لحد ع الأقل ما أرجع عيلتك.
يعلم بأنه ېكذب ف هو قادر على حمايتها بداخل منزلها ف إن هدد تلك المدعوة بمنال وابنها لجعلهم يتركوا لها الفيلا بأكملها..
حور بحدة
وهو إبن حضرتك مع والدتك ليه آسفة بس الكلام مش متركب كويس!
فهد بتهكم
متركب!
نهض من مكانه واردف وهو يعطيها الكارت الخاص به
عالعموم ده الكارت بتاعي وابني مع والدتي لأني منفصل ف أكيد مش هسيبه لوحده! ثانيا أكيد مش هجيبك عند والدتي وهقعد معاكم مثلا! أنا أه بساعدك بس بردوا عارف حدودي وحدود ديني الي متتخطاش!
آسفة بس..
قاطعها فهد
عارف موقفك يا مدام حور عامل إزاي بس حلي هو الأفضل ليك كريم إبنه! ده غير أن فيه جزء مفقود من الي حكتيه! وعندي شك بأن كريم متورط فيه! انت بتكلميني ف عيلة كاملة مختفية! مهما كان الأمر بينكم ع الأقل مامتك كانت توصلك بتليفون ف هتكوني مأمنة إن يكون هو محپوس وانت قاعدة مع مامته ف نفس البيت لوحدكم
لكن حكم القوي ف النهاية..
قالت جملتها بحزن وانكسار واردف فهد..
أنا هخلص الإجراءات برة وهسلم كريم وهرجعلك تاني علشان اوديك بيتي.
وافرض بتضحك عليا علشان ظابط هصدقك مثلا!
يا بنت الحلال وهضحك عليك ليه إيه وهدفي من كدة! جاية تقوليلي عيلتك مختفية بقالها يجي شهر! وجوزك ضړبك لحد ما ابنك! حماتك يكفي نظرتها بس! طلبتي المساعدة مني ودي المساعدة هاخدك بيتي تقعدي مع أبني و والدتي
لحد ما ع الأقل ألاقي عيلتك!
تنهد فهد بضيق من عدم ثقتها به ولكنه اردف بعقلانية وهدوء
عارف صعب تثقي ف أي شخص بس ف نفس الوقت حكمي عقلك! بمعنى هستفيد إيه بأني أضحك عليك
يمكن عشان حلوة مثلا!
قالتها بتلقائية وهي تحرك كتفيها بغرور..
بينما اڼفجر فهد ضاحكا بقوة اخجلتها..
توقف عن ضحكاته بصعوبة شديدة ونزل لمستوى واردف مش معنى الي هقوله إنك مش حلوة بالعكس يمكن
أجمل حاجة شوفتها كانت انت بس..
مش فهد الحديدي الي يستغل واحدة مكسور جناحها لأجل جمالها..! ولا أساعد واحدة واستغل احتياجها ليا لأجل جمالها بردوا أنا مش رمرام للدرجة! ولا مش شايفاني راجل لدرجة إن تفكيرك ياخدك كدة! بس هعتبر كلامك بصيغة تانية وهي إنك باللي مريتي بيه مش قادرة تدي الثقة لحد لأن لو خدته غير كدة ف ده هيكون على كرامت ورجولتي ودول عندي قبل أي شئ حتى لو توقف الأمر كلوا إني اسيبك وأخرج دلوقت..
وقف مرة أخرى و وضع يده بجيوب بنطاله وأكمل
وابعتلك أي حد من تحت أيدي يشوف معاك موضوعك إيه.
رمشت عينيها بخجل واردفت بتوتر..
م مش قصدي زي ما حضرتك فهمت بس..
أنت
قولت الي شوفته وبشوفه مش سهل يخليني أثق ف أي حد..
وأنا مش أي حد.
قالها بحدة وتحد وهو ينظر لعينيها الزيتونية بتحد وثقة شديدة نابعة من داخله.
اردف بكلماته واستدار ومغادرا للغرفة بأكملها بينما هي نظرت مكانه بحيرة وهي تفكر اسيساعدها أم سيفعل ما أخبرها به ويرسل أحد آخر مكانه
لعنت غبائها وتسرعها ولكنها ابتسمت بداخلها وهي تتذكر كلمته بأنها اجمل ما رآه يوما في حياته..
في مكتب مازن..
جلس على مكتبه بشرود وقام بتشغيل إحدى الأغاني وسرح بماض..
الله أنت بتحب عمرو دياب!
خصوصا أغنية وبينا معاد .
نظر لعينيها وأكمل بحسها بتوصفني معاك يا ليان مهما طال الغياب بينا بيكون بينا معاد ف النهاية.
اردفت بخجل
وأنا كمان من أقرب الأغاني لقلبي
مش ملاحظة إن فيه بينا حاجات مشتركة
أكيد ملاحظة.
قالت جملتها ونظرت أمامها بخجل ف اردف مازن ليان.
نعم
نظرت له و وجدته يطالعها بتفحص واردف بنبرة
تتجوزيني
احمرت وجنتيها بخجل شديد وصدمة بآن واحد بينما أكمل مازن بإبتسامة وهو يرى خجلها أنا بحبك بحبك من أول مرة شوفتك فيها كانت صدقة بس اجمل صدقة حصلت ف حياتي عمري ما آمنت بالحب من أول نظرة بس! من وقت ما شوفتك وأنا بقيت ميقن بيه.
نظرت له بخجل وتشتت من كلماته ف هي لأول مرة بحياتها تستمع لمثل تلك الكلمات لأول مرة ترى حنو من جنس آدم عليها..! ف أبيها لم يحن يوما عليها ولم تعش قصة حب بحياتها يوما..
أما مازن من يوم ما عرفته وهي عرفت معه معنى أن يكن هناك شخصا يحبك يهتم بك يكون لينا معك ويحتويك بنظراته لك قبل كلماته..
رأى مازن شرودها واردف
روحتي فين موافقة يا ليان..
نهضت من مكانها واردفت بخجل
آه موافقة
قالت جملتها التي تكونت من كلمتين فقط ولكنه أحيوا قلبه ورحلت من أمامه بخفة كرحيل عصفور من فوق أحد الغصون..
قطع شروده دلوف شخصا ما لمكتبه نهض مازن بلهفة واردف بسعادة مهاب! وحشتني يا جدع!
تقدم مهاب ناحيته واردف وأنت والله أخبارك إيه
بخير الحمدلله جيت امتى
من الطيارة عليك.
مازن بضحك
أصيلة يا أم رحاب.
مهاب بجدية إيه الموضوع قلقتني يا مازن!
لقيت عيلتها كلها ما عدا هي!
إزاي لقيت عيلتها مش قولت وصلت لأختها التؤام بس!
طالعه مازن واردف
لأ ما هو أصل..
في مكان آخر..
وفاء پغضب
أنا زهقت! عايزة أشوف بناتي حرام عليك..
نهض محمد پغضب واردف موال كل يوم! مش قولت أنسي إن عندك بنات من الأساس ده لو حابة إنهم يفضلوا عايشين وبطلي زفت موال كل يوم ده! وروحي اعمليلي شاي
نظرت له وفاء بعند واردفت لأ ومش هنسى بناتي وهوصلهم يا محمد يعني هوصلهم وهتشوف.
نظر لها محمد نظرة اخافتها واردف بصوت جهوري
ولمي يوم وروحي اعمليلي شاي
تراجعت پخوف من نظراته وذهبت ناحية المطبخ حتى تفعل ما أخبرها به..
وقف داخل المطبخ و وضعت يدها على معدتها واردفت بدموع
أنا آسفة بس مقدرتش