كفاح زاهيه بقلم فاطيما يوسف
فرحانه بيها جدا
وكانت ماسكاها في ايديها مستنيه يوسف يرجع من الشغل واول ما لقيته فتح الباب طارت عليه وحطت الشهاده قدام وشه واتكلمت بفرحه
شوف يا سي يوسف اخدت شهاده محو الاميه انا مبسوطه بيها قوي وكمان درجاتي عاليه فيها
نفض ايديها بالشهاده واتكلم پحده كعادته معاها
وسعي كده يعني خدتي الامله اول ما ارجع من الشغل تدوشيني وتصدعيني يلا خشي جهزي الغداء عقبال ماغير هدومي
مالك قالبة وشك كده ليه
ردت عليه وهي متضايقه
بصراحه كده انت بتتعامل معايا بطريقه عڼيفه جدا يا سي يوسف
رفع حاجبه بندهاش ورد على كلامها بتريقه
ربعت ايديها قدام صدرها واديته ضهرها وردت على كلامه واستهزاؤه
كفايه كده 10 سنين عايشه معاك وانت بتحطمني وبتقتلني بكلامك ما بتشوفش نفسك وانت بتتكلم عن زميلاتك وطريقه وصفك ليهم المحترمه اما انا اللي شايلاك وشايله بيتك وابنك وصيناك تتكلم معايا كاني هنا الخدامه
مالك انت ومال زميلاتي انت اصلا ما تجيش فيهم ذره بتشبهي نفسك بمين !
صوتك ده ما يعلاش تاني والا مش هيحصل طيب يا زاهيه خليكي عايشه هنا من السكات وكفايه ان راضي باقل من مستوايا وده علشان خاطر عمي وعلشان خاطر ابويا بس
شده زاهيه ايديها پعنف ولاول مره تشجعت وقالت له
لحد هنا والاندهاش اتقلب لانه ما بقاش مصدق نفسه واتكلم باستغراب
اول ما خرجت وشميتي نفسك جيتي اتجراتي على جوزك ابو ابنك وابن عمك وشيلتي الالقاب والله عال يا زاهيه هانم
زاهيه كانت حضرت ندوه كانت عاملاها الكليه قبل ما تدخل فصل محو الاميه ما هي كانت بتاخده في الجامعه مع البنوته اللي راحت عشانها وكانت الندوه دي عن حقوق الزوجه على زوجها وافتكرت بعض الكلمات اللي كانت بتتقال في الندوه وقالت له
يوسف ما تحملش كلامها وراعي انها يتيمه وبنت عمه ورد عليها بنفس الحده
لولا وصيه عمي الله يرحمه كنت طلقتك فورا من غير ما يرف لي جفن حذاري تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني يا زاهيه
ومن بعد اليوم ده وبقت تتعامل معاه بتطنيش وبقت مهتمه انها تتعلم وتقرا كتير وتشتري كتب وطول وقت فراغها بتتعلم وبتدخل على برامج تخليها تتحسن في مستواها افضل
وفضلت على الحال ده سنتين كاملين لحد ما حست انها مؤهله انها تاخد شهاده الاعداديه وطلبت منه ان هو يقدم لها وطبعا طول السنتين دول كانت معاملته هي نفس المعامله ما بتتغيرش
وطبعا كان رافض يقدم لها لكن هي اصرت وفضلت تزن عليه زي شهاده
محو الاميه بالظبط لحد ما قدم لها
وفعلا اخذت شهاده الاعداديه بعد تعب ومعاناه وسهر الليالي لانها ام وزوجه ومسؤوله
وقدرت