الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 63 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


ل ياسمين فى غرفتهما 
الحمد لله اطمنت ان
أنا وانتى هنعيش مع بعض في القاهرة كنت خاېفة كرم يقرر نعيش فى القاهرة و عمر يقرر انكوا تعيشوا هنا
ابتسمت ياسمين قائلا 
عمر قال ان مكاننا الأساسى هتكون فيلة أهله فى القاهرة بس ده ميمنعش اننا هنيجي هنا المزرعة وقت ما نحب بصراحة أنا بحب المكان ده أوى ومتعلقة بيه اوى أصلا مش عارفه ممكن أعيش ازاى فى مكان تانى غير هنا

ابتسمت ريهام قائله 
أما أنا بأه لازم أرجع لان خلاص امتحاناتى على الأبواب
ضحكت ياسمين قائلا 
حلو أوى يعني هتقضى شهر العسل فى المذاكرة والإمتحانات
قالت ريهام بمرح 
آه بس لازم كرم يعوضنى ونسافر زيك انتى و عمر صحيح ما قولتيش هتسافروا فين 
قالت ياسمين بسعادة 
مش عارفه مامته ما قالتليش قالتلى انه عملهالى مفاجأة
ان شاء الله تبقى أحلى مفاجأة
قالت ياسمين بشئ من الحزن 
صعبان عليا بابا هنسيبه هنا لوحده
نعمل ايه يا ياسمين هو اللى مش راضى يرجع معانا حب الشغل هنا والعيشة هنا وبأه له صحاب هنا ومش حابب يبعد عن المزرعة
طمأنتها ريهام قائله 
وبعدين زى ما انتى قولتى اكيد هتيجى هنا انتى وعمر وهنبقى نيجى معاكوا أنا و كرم
أومأت ياسمين برأسها قائله 
ان شاء الله
صفقت ريهام بمرح 
بصى بأه احنا مش عايزين نفكر فى أى حاجه تضايقنا عايزين نفكر فى الحفلة وبس وان بعد أقل من 3 أيام هبقى أنا مدام ريهام وانتى مدام ياسمين
قالت ياسمين بنبرة حزينه 
أنا أصلا مدام ولا نسيتي
ضحكت ريهام وقالت بخبث 
لا مش مدام أنا وانتى عارفين اللى فيها مش متخيله صدمة عمر لما يعرف أكيد هتبقى أحلى صډمه فى حياته
ابتسمت ياسمين بسعادة فأكملت ريهام 
الراجل هيتجنن عليكي وهو فاكر انك اتجوزتى أمال لو عرف انك بنت هيعمل ايه ياسمين خافى على نفسك يا أختى واوعى تقوليله الا بعد ما الفرح يخلص وتروحوا بيتكوا ويتقفل عليكوا الباب وإلا هتحصل حاجات مش لطيفة
ضحكت ياسمين بخجل قائله بمرح 
والله أنا خاېفة حتى أقوله بعد الفرح حسه ان رد فعله هيبقى مدمر
ضحكت ريهام قائله 
هو مدمر بس ربنا يستر يا بنتى أنا لو مكانك أكتب الكتاب وأقوله فنكتفى بهذا القدر
ازدادت ضحكات ياسمين قائله 
هو عمر ينفع معاه فلنكتفى بهذا القدر ده أنا خاېفه نكتب الكتاب ويقولى أنا لغيت الفرح يلا على شهر العسل
فى الصباح ذهبت ياسمين و ريهام مع كريمه فى السيارة لشراء بعض الأغراض وعند عودتهم توقفت السيارة أمام بيت المزرعة أصرت كريمة على الفتاتين الدخول معها والجلوس قليلا دخلت الفتاتين رأت ياسمين بيت المزرعة لأول مرة فالمرة السابقة كانت فى حالة خوف ولم تراه جيدا كان بيتا مريحا له طابع كلاسيكي ولكنه يتميز أيضا بالبساطه بعث فى نفسها الراحه وأحبته كما أحبت المزرعة رأت على أحد الجدران صورا معلقة لرجال ونساء تضايقت ياسمين قليلا فهى تعلم أن الملائكة لا تدخل بيتا به صورا وقفت أمام احدى الصورة كانت صورة لرجل له هيبه لا تخطئها العين كانت شاردة عندما اقتربت منها كريمه قائله 
ده والد زوجى جد عمر كانت روحه فى عمر هو اللى حببه فى المزرعة وفى الزراعة عشان كده عمر قرر انه يدخل كلية الزراعة وحضر فيها وخد الماجستير والدكتوراه كمان
نظرت اليها ياسمين بدهشة فهذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها تلك المعلومات عن عمر شعرت بأنها مازالت لا تعرف ذلك الرجل جيدا الرجل الذى ستصبح زوجته بعد أقل من يومين جلس ثلاثتهم يحتسون أقداح من الشاى الساخن 
جلست كريمه بجوار ياسمين وابتسمت 
حبيبتى أنا مبسوطه أوى انك أخيرا قدرتى تاخدى قرارك صدقيني عمر ابنى مفيش زيه مش عشان هو ابنى بس بجد عمرك ما هتلاقى حد ېخاف عليكي

ويبقى حنين عليكي زيه أكتر صفة بعشها فى جوزى هى حنيته وعمر ورث حنية أبوه ربنا يسعدكوا انتوا الاتنين لان انتى كمان باين عليكي طيبه وحنينه
ابتسمت ياسمين قائله 
بجد أنا فرحانه ان فى بينى وبين حضرتك علاقة كويسة جدا كنت دايما بتمنى ان أنا وحماتى نكون متفقين مع بعض 
اتسعت ابتسامه كريمة قائلا 
أنا بأه مش عايزة أكون حماتك عايزاكى تعتبريني مكان ماما الله يرحمها ينفع 
اغروقت عينا ياسمين بالدموع
ونظرت اليها قائله 
أكيد طبعا
خلاص يبقى من النهاردة انتى و ريهام تقولولى يا ماما كريمه لانى
بعتبر كرم كمان ابنى 
ابتسمت ريهام قائله 
أكيد دى حاجة تفرحنى
نظرت اليهما كريمة قائلا 
أنا كان نفسي أخلف بنات بس ربنا ما أردش بعد ما ولدت
عمر ربنا ما أرادليش الخلفة مرة تانية وأنا اكتفيت بيه وحمدت ربنا على النعمة اللى رزقنى بيها مع انى كان نفسي أخلف كمان بنت بس الحمد لله ربنا عوضنى بيكوا انتوا الاتنين
فجأة دخل عمر الى المنزل ليجد ياسمين و ريهام اتسعت ابتسامته واقترب منها قائلا 
ازيك يا ياسمين ايه النور ده
ابتسمت بخجل قائلا 
الحمد لله
ثم نظر الى ريهام قائلا 
ازيك يا ريهام أخبارك ايه
الحمد لله
قالت كريمه 
مكنوش راضيين يدخلوا مع ان خلاص احنا بقينا عيلة واحدة 
نظر عمر الى ياسمين بتحدى قائلا بإبتسامه 
هى مش هتقتنع إلا لما القسيمة تبقى فى ايدى هانت كلها يومين وكل حاجه بعد كدة هتبقى زى ما أنا عايز
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله 
شغل سي السيد وأمينه يعنى
اڼفجر عمر ضاحكا ثم نظر اليها قائلا 
متخفيش أنا مش ديكتاتور لو كنت عايز أأمر ومراتى تنفذ وخلاص كنت اتجوزت أى واحدة مكنتش هتفرق لكن أنا عايز واحدة تشاركنى حياتى وأشاركها حياتها زى الطيارة ليها كابتن ومساعد كابتن لا ينفع الكابتن من غير المساعد ولا ينفع المساعد من غير الكابتن 
ثم نظر اليها بحنان قائلا بمرح 
ماشى يا مساعد 
حاولت التظاهر بالجدية واخفاء ابتسامتها قائله 
ماشى يا كابتن
اتسعت ابتسامته والتمعت عيناه بنظره حب وشوق فهربت بعينيها الى ريهام و كريمة اللاتان تتابعانهما بإبتسامه صامته فشعرت بالخجل وقف عمر أمامها ليحجب عنها الرؤية رفعت نظرها اليه مندهشة فقال لها 
جهزى نفسك النهاردة انتى و ريهام عشان هنروح كلما نجيب شبكتكوا انتو الاتنين احنا اتفقنا مع عم عبد الحميد وان شاء الله كلنا هنروح سوا 
أومأت برأسها فى خجل ظل واقف أمامها يراقب تعبيرات وجهها والحمرة التى تملأه ضحكت أمه ونظرت اليه قائله 
بطل غلاسه هى بتتكسف
قال لأمه فى مرح 
انا عملت حاجه أنا ببصلها بس
ازداد خجل ياسمين فقالت أمه 
عمر بجد متضايقهاش
نهضت ياسمين وتحاشت الاقتراب منه وقالت ل كريمه 
احنا هنمشى بأه عشان ورانا حاجات كتير بنجهزها 
قامت ريهام من فورها وقالت كريمه مبتسمه 
خلاص يا حبيبتى أشوفكوا بالليل ان شاء الله
خرجت ياسمين و ريهام من المنزل لحظات وخرج عمر ورائها مناديا اياها 
ياسمين
توقفت أقبل عليها ووقف أمامها قائلا 
استنى عايز أقولك حاجه 
ثم نظر ل ريهام قائلا 
ريهام ممكن ثوانى
ابتعدت ريهام قليلا نظرت اليه ياسمين بحرج قائله 
خير 
نظر اليها وأخرج من جيبه علبة قطيفة صغيرة نظرت اليه بإستغراب فتحها لتجد سلسلة صغيرة بها قلادة على شكل قلب وبداخل القلب محفور اسمه عمر نظر اليها قائلا بحنان 
السلسلة دى تلبسيها ومش عايزك تقلعيها أبدا مهما حصل 
ثم أخرج ميداليه وأراها القلب الصغير الذى يشبه القلب فى السلسلة لكن القلب الذى معه يحمل اسمها ياسمين ابتسم لها قائلا 
انا كمان مش هشيل القلب ده مهما حصل انتى معاكى قلبي وأنا معايا قلبك اتفقنا
أومأت برأسها وأخذت منه العلبة قبل أن تغادر همس لها بشغف قائلا 
كلها يومين وتبقى بتاعتى بجد ومعدتيش هتعرفى تهربي مني
صعدت الفتاتان الى غرفتهما أخذت ياسمين تتفحص القلب مبتسمه ثم التفتت الى ريهام قائله 
أنا خاېفه يا ريهام أوى
خاېفه ليه
قالت ياسمين بوجوم 
خاېفه الحب اللى أنا شيفاه من عمر ده يتغير بعد الجواز
هتفت ريهام 
يا ستى هتقدرى البلا قبل وقوعه ليه ما الراجل لذيذ وزى الفل أهو
قالت ياسمين بلهفه 
أنا مش عايزاه يتغير يا ريهام
ده فى ايدك على فكرة
قالت ياسمين بثقه 
صح معاكى حق أنا طول عمرى بقول ان ده فى ايد زوجة هى اللى تقدر تخلى زوجها متعلق بيها وبيحبها وميقدرش يستغنى عنها
ثم ابتسمت قائله 
بحبه أوى يا ريهام ومش قادرة أصدق ان أخيرا الدنيا هتمشى زى ما أنا عايزة
فى المساء ذهب الجميع لاختيار الشبكة عمر ووالداه كرم أيمن سماح عبد الحميد ريهام ياسمين كانت سعادتهم غامرة بتلك المناسبة وأكثر من دمعت عيناه فرحا هو عبد الحميد الذى لم يصدق زواج ابنتاه وفى يوم واحد من رجلين تتمناهما الكثير من الفتيات شعر بأن الله أهداه بهدية كبيرة جدا سجد شكرا لله
بعد عودته وظل يحمده ويشكره على ما أعطاه هو وبناته فى اليوم التالى وجدت ياسمين ولاء تتصل بها لتخبرها بوجود رجل يسأل عنها فى مكان عملها استغربت ياسمين بشدة قالت ولاء 
راجل كبير فلاح من القرية بتاعتنا مصر جدا انه يتكلم معاكى ولما
قولتله اتكلم مع البشمهندس عمر اتخض وقالى أبوس ايديكى متجيبيلهوش سيرة أنا عايز الستياسمين
قالت ياسمين بدهشة 
عايز ايه ده أنا مش فاهمة 
بقولك معرفش مش راضى يقولى وآعد جوه فى المكتب شوفى أقوله ايه أمشيه ولا ايه 
صمتت ياسمين قليلا ثم
فكرت بصوت عالى 
يمكن واحد شاف حاډثة الخطڤ بتاعتى وعارف مكان مصطفى 
ثم قالت 
استنى يا ولاء أنا نازلاله خليه آعد فى المكتب
ارتدت ياسمين ملابسها وهى تدعو الله أن يرشدها الرجل الى مكان مصطفى الذى مازال هاربا حتى الآن دخلت المكتب لتجد رجلا كما وصفته ولاء كبير فى السن فلاح بسيط خرجت من المكتب مرة أخرى وذهبت الى ولاء قائله 
ولاء تعالى معايا مش عايزة أعد معاه فى المكتب لوحدى
ذهبت معها ولاء دخلت الفتاتان فقالت ولاء للرجل 
هى دى الدكتورة ياسمين يا حاج
قام الرجل وهو ينظر الى ياسمين بشك ثم قال 
انتى الدكتورة ياسمين اللى هتتجوز البشمهندس عمر
قالت ياسمين بترقب 
أيوة أنا
نظر الرجل الى ولاء ثم الى ياسمين قائلا 
عايز أكلمك على انفراد يا ست الدكتورة
قالت ياسمين بحزم 
آسفة حضرتك قول اللى عايز تقولهولى الدكتورة ولاء مش هتمشى
ظهر على الرجل التردد ثم سألها 
يعني انتى واثقه فيها 
تبادلت الفتاتان نظرات الحيرة ثم نظرت اليه ياسمين قائله 
أيوة واثقة فيها اتفضل اتكلم خير عايزينى فى ايه 
صمت الرجل قليلا ثم قال 
بصى يا دكتورة أنا راجل غلبان وبجرى على أكل عيشي وعندى بنات فى سنك كدة واللى مرضهوش لبناتى مرضهوش لبنات الناس
كانت ياسمين و ولاء يستمعان اليه فى اهتمام فأكمل قائلا 
الراجل اللى انتى هتتجوزيه ده واحد عايش فى الحړام
بهتت ياسمين وفتحت فمها فى دهشة كيف يجرؤ هذا الرجل على أن يتحدث عن عمر بهذا الشكل كانت ولاء تنظر اليه بإهتمام وقالت 
يعني ايه وضح كلامك
تنهد الرجل قائلا 
من كام شهر كان فى المزرعة غفير اسمه عويس كان شغال هنا هو والجماعه بتوعه
تبادلت ياسمين نظرة مع ولاء وقد تذكرت تلك الإشاعة التى أخبرتها بها ولاء من قبل فأكمل الرجل 
عويس والجماعة بتوعه اختفوا ومحدش يعرف هما راحوا
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 79 صفحات