الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 60 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


شعرها فتحت عينينها التفتت اليه تحاول ابعاد رأسها فى ضعف مسح بأصابعه على وجنتها قائلا 
حبيبتى انتى كويسه حد فيهم عملك حاجه
نظرت اليه لتتأمل تلك اللهفة على وجهه لمعرفة ما أصابها حركت رأسها مرة أخرى لابعاد وجهها عن أصابعه اقترب بوجهه منها ومسح على شعرها قائلا پألم 
حبيبتى ردى عليا ياسمين حد فيهم عملك حاجه

عارف
انك عيزانى أبعد بس أنا مش قادر أبعد
ثم أخذها بين ذراعيه لكنها كانت الريشه التى تحاول ازاحة جبل من مكانه قال لها بصوت خاڤت 
وحشتينى أوى كنت ھموت من خوفى عليكي 
لحظات وسمع صوت كرم آتى فى اتجاههما قام عمر من فوره وأسرع ليلاقيه قائلا 
كرم خليك مكانك متجيش هنا
سأله كرم 
ليه لقيتها
أومأ عمر برأسه قائلا 
أيوة لقيتها بس خليك مكانك ثوانى
كانت ياسمين جالسه خلف الصخرة التى تستند عليها فلم يراها كرم عاد عمر اليها نظرت اليه بأعين مندهشه وهو يخلع الجاكت الذى يرتديه ثم جثا على ركبتيه ليلبسها اياه فى رقه كأنها طفل صغير لم يظهر من جسدها الا بعض من ذراعها بالجاكيت الذى ألبسها اياه وأغلقه ثم ولدهشتها وجدته يخلع قميصه ثم يمسح على شعرها بيده يرتبه الى الخلف ويضعه بداخل الجاكيت الذى ترتديه ثم يطوى قميصه نصفين ويضعه على شعرها المنساب ليخفيه تماما نظر فى عينيها برقه أذابت قلبها ابتسم لها ابتسامه عذبه وهمس قائلا 
بمۏت فيكي
ساعدها على النهوض حاولت قدر الإمكان أن تبتعد عنه
وتسير بمفردها لكنها شعرت بدوار شديد فتهاوت كانت لا تستطيع حتى الوقوف على قدميها حاول أن يحملها فقالت بوهن وبصوت مبحوح من كثيرة الصړاخ والبكاء 
لأ
قال عمر بحزم 
انتى مش عارفه حتى تقفى على رجلك
حملها بين ذراعيه دون أى يأبى لاعتراضها وسار بها وهو ينظر اليها أسندت رأسها على كتفه فى وهن وبدوار يعصف برأسها لكن وسط كل تلك الآلام شعرت بالراحة وهى بين ذراعيه شعرت بالأمان وهو بجوارها وهى تعلم أنه لن يسمح لأحد بأن ېؤذيها 
حاولت أن تقاوم وتبقى عينيها مفتوحتين لكنها لم تستطع كانت طيلة الأيام الماضية تخشى النوم فيصيبها أحد الرجلين بمكروه لكنها الآن لا تخشاه لأنها بين يدين تعرف أنهما ستحميانها أغمضت عينيها لټغرق فى سبات عميق أقرب الى غيبوبة نظر اليها عمر فى حنان وهو سائر بها شعر بأنه يحمل قلبه بين ذراعيه كان سعيدا لأنه ملتصقا بجسد حبيبته ورأسها موضوع على قلبه وهى سليمه لم يصبها سوء وعادت اليه ولن يتركها تفلت منه أبدا أدخلها سيارة كرم وجلس بجوارها انطلق كرم بالسيارة فى طريقه الى المستشفى نظر كرم اليهما فى المرآه قائلا 
هى كويسه 
أومأ عمر برأسه وأخذ ينظر الى وجه حبيبته قائلا بقلق 
أنا مش عارف هى نايمة ولا أغمى عليها بس هى بتتنفس كويس
قال كرم 
ربع ساعة بالكتير وهتكون فى المستشفى متقلقش هو أكيد ده بسبب تعب اليومين اللى فاتوا كفايه الړعب اللى شافته
نظر اليها عمر مرة أخرى فى حنان لف ذراعيه جيدا حولها وكأنه لا يريد قيد شعره أن تفصله عنها 
حبيبتى مش هسمحلك تبعدى عنى أبدا
الفصل الخامس والثلاثون
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين ويلقى نظرة عليها بين لحظة وأخرى توجه الى مكتب الإستقبال فأدخلوهم أحد الغرف وضعها عمر على السرير برفق اقتربت منها الممرضة فتراجع عمر قليلا للخلف ينظر الى ياسمين بقلق قامت الممرضة بتمديدها وتغطيتها وقالت 
ثوانى هروح أنادى للدكتور 
الټفت عمر الى كرم قائلا 
روح انت يا كرم اتصل ب أيمن وشوف وصل لايه مع البوليس وروح هات والدها وأختها من المزرعة 
أومأ كرم برأسه وهم بالخروج لكن عمر أوقفه قائلا 
معلش يا كرم عارف انى تاعبك معايا وشاغلك بمشاكلى
قال كرم بسرعة 
عيب عليك يا عمر هو احنا مش اخوات ولا ايه أنا لو كنت مكانك عارف انك هتعمل عشاني أكتر من اللى أنا بعمله
ربت عمر على كتفه شاكرا اياه خرج كرم فإلتفت عمر الى ياسمين الممده على الفراش اقترب منها ومسح بظهر أصابعه على وجنتها لحظات وعادت الممرضة بصحبة الطبيب وقف الطبيب مكان عمر الذى رجع قليلا الى الوراء وهو يتابع ما يحدث الټفت الطبيب الى عمر قائلا
ايه اللى حصلها بالظبط
قال عمر بحزن 
كانت مخطوفه التلات أيام اللى فاتوا ولما لاقيتها كانت كويسه وفجأة نامت أنا معرفش هى نامت ولا هى أغمى عليها جبتها وجيت بها على هنا على طول
أومأ الطبيب برأسه ثم الټفت الى ياسمين فتح سوسته الجاكيت الذى ألبسها اياه عمر ثم شرع فى فك أزرار بلوزتها حتى يدخل سماعته الطبيه لتفحص تنفسها شعر عمر بالإختناق وبالنيران تشتعل بداخله وهو يرى أصابع الطبيب تفتح أزرار ملابسها واحد تلو الآخر اقترب منه فجأة وأمسكه من ذراعه قائلا 
لو سمحت مفيش دكتورة فى المستشفى دى 
الټفت اليه الطبيب قائلا بدهشة 
أيوة موجود
قال عمر بحزم 
طيب لو سمحت خلى الدكتورة هى اللى تفحصها
نظر اليه الطبيب پحده قائلا 
وايه المشكلة يعني لو كشفت عليها أنا
قال عمر ببرود 
لأ عايز دكتورة يا إما هاخدها مستشفى تانيه
نظر اليه الطبيب بحنق ثم أمر الممرضة بإحضار الطبيبة المناوبة وغادر الغرفة اقترب عمر منها مرة أخرى مسح بأصابعه حبات العرق التى تكونت على جبينها وهو ينظر اليها فى حنان لحظات وحضرتك الطبيبة رجع عمر للخلف ليفسح لها المجال أشاح عمر بعينيه عما كشفته الطبيبة من جسدها أنهت
الطبيبة فحصها ثم التفتت الى الممرضة وطلبت تعليق محلول لها وأعطتها بعض التعليمات الأخرى نظر عمر الى الطبيبة قائلا بقلق 
هى كويسه 
أومأت الطبيبة برأسها قائله 
أيوة متقلقش هى بس واضح انها مرهقة أوى وكمان عندها هبوط وضغطها واطى متقلقش هنعلقلها محاليل وهتبقى كويسة ان شاء الله هى محتاجه راحه مش أكتر
قال عمر بلهفه 
يعني هتفوق امتى
ابتسمت قائله 
انت جوزها
هز عمر رأسه نفيا 
لأ خطيبها
واضح انك قلقان عليها أوى متقلقش زى ما
قولتلك هى محتاجه راحه وهتفوق امتى على حسب هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى أنهت الممرضة تعليق المحلول وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه
وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها اقترب عمر من فراشها وجلس بجوارها يتأملها وهى نائمة شعر بحنان جارف تجاهها أرادها أن تستيقظ وتفتح عينيها ليطمئن أنها بخير لكم اشتاق لرؤية عينيها دثرها جيدا بالغطاء أمسك كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه تحسس بأصابع يده الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا كان يبدو عليها الضعف الشديد رق قلبه لها لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية بل وقبل ذلك أيضا أراد أن

يعوضها عن كل ما قاست وكل ما عانته من قبل ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام أقبل الاثنان عليها فى لهفة قال والدها فى هلع 
بنتى حبيبتى ياسمين ايه اللى حصلها
طمأنه عمر 
متقلقش هى كويسه الدكتورة قالت انها نايمه من التعب وممكن تصحى على بكرة 
جلست ريهام بجوارها تبكى فى صمت ثم خرجت من الغرفة الټفت عبد الحميد الى عمر قائلا 
ايه اللى حصل بالظبط
تنهد عمر فى حسرة قائلا 
لسه معرفش أنا خدتها وجيت على هنا على طول وسبت أيمن هناك مع البوليس 
عادت ريهام حاملة معها بونيه للرأس ألبستها اياه لتخفى شعرها المنساب نظر عمر الى ريهام مبتسما ثم خرج من الغرفة ليجد كل من كرم و أيمن اتجه اليه أيمن قائلا 
ها ايه الأخبار 
أومأ عمر برأسه وقال بوهن 
كويسه الحمد لله قولى انت عملت ايه
قال أيمن 
قبضوا على واحد من الاتنين والتانى هرب بس بيدوروا عليه
سأله عمر 
عرفوا هما مين 
هز أيمن برأسه نفيا ثم قال 
لا لسه هما خدوه على القسم عشان يبدأوا التحقيق وعلى فكرة الفلوس معايا فى العربية وكمان جهز نفسك عشان تروح القسم لأن أكيد هيطلبوا أقوالك وكمان أقوال ياسمين
قال عمر 
بكرة ان شاء الله هروح القسم لكن النهاردة مش هقدر أمشى من المستشفى واسيبها وكمان هتصل بالأستاذ شوقى يجيلى الصبح ان شاء الله لازم اللى عمل كده ياخد جزاءه مش هرتاح الا لما يتسجنوا هما الاتنين
قال كرم
مطمئنا اياه 
متخفش ان شاء الله هيتسجنوا القضية لبساهم لبساهم
رن هاتف عمر فرد قائلا 
أيوة يا أمى
قالت كريمه بلهفه 
أيوة يا عمر طمنى على ياسمين
بخير يا ماما الحمد لله هى نايمه دلوقتى والدكتورة طمنتنى عليها
قالت بإرتياح 
الحمد لله بكرة ان شاء الله أنا وباباك هنيجى نزورها 
ان شاء الله يا ماما
هتبات عندك ولا هترجع
لأ هبات مش هقدر أسيبها فى المستشفى وآجى
باباها وأختها عندك مش كده 
أيوة
طيب يا حبيبى لو احتجت حاجه كلمنى وعلى فكرة حسابي معاك بعدين عشان روحت لوحدك لمچرم زى ده من غير ما تعرفنى
ماما نتكلم بعدين فى الموضوع ده
ماشي يا عمر وخلى بالك من نفسك وابقى طمنى عليها
ماشى يا ماما مع السلامة
مع السلامة
قضت ريهام ليلتها بجوار أختها أما عبد الحميد و عمر جلسا على مقاعد الإنتظار خارج الغرفة كان عمر على تواصل طيلة الليل مع كرم و أيمن اللذان يحضران التحقيقات بقسم الشرطة و بالمكان الذى تم اختطافها فيه
فى الصباح ذهب عبد الحميد لإحضار قهوة له ول عمر فجأة فتحت ريهام باب الغرفة ونظرت الى عمر قائله 
بابا فين 
قال عمر بلهفه 
ثوانى وراجع هى فاقت 
أومأت برأسها ايجابا وقالت 
أيوة هروح أنادى للدكتوره
دخل عمر ليجد ياسمين وقد فتحت عينيها تنظر من نافذة الغرفة اقترب منها أحست بوجوده نظرت اليه تلاقت نظراتهما فى صمت كان عمر ينظر اليها بشوق ولهفه وحنان و حب أما هى فكانت تتذكر ما فعله من أجلها الليلة الماضية كيف خاطر بحياته كيف قدم ماله كيف حماها كيف أنقذها شعرت بقلبها يخفق لهذا الرجل الواقف أمامها وجدته يقترب أكثر جلس بجوارها فانتبهت وأشاحت بوجهها قائله بحرج بصوت خاڤت ومبحوح من أثر تعب الليلة الماضية 
لو سمحت مينفعش كده
تجاهل ما قالت نظر اليها بحنان قائلا 
انتى كويسه كنتى خاېف عليكي أوى
أعادت ما قالت بحرج أكبر وهى تحاول أن تبتعد عنه 
لو سمحت بجد مينفعش كده
قام من مكانه ووقف بجوارها ونظر اليها وابتسم بخبث قائلا 
ايه المشكلة يعني
احمرت وجنتاها بشدة ونظرت اليه نظرة صارمه ضحك عمر قائلا 
لأ كده اطمنت عليكي الډم رجع ينور وشك تانى
صمت برهه ثم قال وهو ينظر اليها نظرة متوعده 
اعملى حسابك أنا مش هقدر أستحمل الوضع ده كتير أنا سبتك تدلعى بما فيه الكفايه بس خلاص صبرى نفذ 
نظرت اليه
بإستغراب قائله 
يعني ايه 
لمعت عيناه بشوق قائلا بإبتسامه عذبه
يعني خلاص معدتش
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 79 صفحات