الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 59 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


زى ده ده لو جوزها كنا قولنا ماشى لكن ده واحد مبيربطهوش بيها أى حاجه
قال بسطويسي بمزاح 
شكله كده واقع لشوشته
هتف مصطفى قائلا 
ما هو ده اللى أنا مستغربله ايه اللى عجبه فيها
صمت قليلا ثم قال 
بنت كانت عاملة نفسها وأهى دلوقتى 
صاح بسطويسي 
يا ابنى النسوان كلهم 
ضحك مصطفى قائلا 

والله معاك حق يا بسطويسي تصدق انت راجل بتفهم
ضحك بسطويسي قائلا 
مش قولتلك مش بالشهادات يا هندسه بده
وأشار الى عقله
صمت مصطفى قليلا ثم قال 
طيب مش هنأكلها من ساعة ما جت هنا واحنا مدينهاش أى أكل ولا حتى مايه
قال بسطويسي پحده 
ايه قلبك رق محدش بېموت من الجوع يا هندسه وبعدين كده أحسن زمانها دلوقتى مهبطه ومش قادرة حتى تتحرك من مكانها بدل ما تتعافى علينا ونضطر كل شوية نخدرها وبعدين اهو كلها يوم وترجع تانى لأهلها
جهز عمر المبلغ المطلوب بالمواصفات المطلوبة
كانت هذه هى الليلة الثالثه التى تنامها ياسمين عند هذا الرجل كان عقل عمر يعمل دون توقف كان قلبه ېحترق ألما وخوفا ولوعة حبيبة فى قبضة هذا المچرم تذكر صوتها وهى تبكى قائله أنا خاېفة شعر پغضب رهيب بداخله شعر بأنه كالعاجز لا يستطيع أن يأخذها بين ذراعيه ويطمأنها لا يستطيع أن يبث الأمل فيها ويقول لا تخافى حبيبتى انا هنا ولن أتخلى عنك مهما حدث ظلت تراوده أفكارا كثيره سوداء شعر بأنه جالس على جمر من ڼار وبداخلة حمم بركانيه ټحرق
روحه وتعذبها كان يتمنى شئ واحد أن يراها الآن ويأخذها بين ذراعيه ولا يتركها أبدا مهما طلبت منه أن يتركها لن يتركها أبدا أيقن الآن أنه لن يستطيع العيش دونها حى حبه الأول والأخير هى امرأة أحلامه هى التى يتمنى أن يعيش معها حاضره ومستقبله ما ان يراها حتى يدخلها سجنه السچن الذى صنع قضبانه من ضلوعه ولن يخرجها منه أبدا ستظل حبيسه قلبه سيعلمها كيف تحبه وتهواه وتعشقه كما يعشقها سيجعلها تدمنه كما أدمنها 
حانت اللحظة الحاسمة اتصل الرجل ب عمر قائلا 
هتيجي لوحدك بعربيتك ومعاك ال 3 شنط وتقف فى المكان اللى هقولك عليه الساعة 8 بالليل تيجي لوحدك ولو لقينا حد معاك انت عارف اللى ممكن نعمله فيك وفيها
أعطاه عنوان لمنطقة شديدة الزحام فى المنصورة وأغلق الهاتف ثم حطمه كالعادة وأخرج من جيبه صورة ل عمر مقصوصة من أحد المجلات وظل يتأمل فيها ويطبع وجهه فى ذاكرته
فى ساعة الصفر توجه عمر الى سيارته وجد كرم وأيمن يلحقان به فهتف بهما 
خليكوا عندكوا قالى أروح لوحدى
صاح أيمن 
بس يا عمر نضمن منين انه مايعملش فيك حاجه
قال عمر بحزم 
قولتلكوا هروح لوحدى مش هخاطر انه يعمل حاجه فى ياسمين
ركب السيارة ووضع الحقائب فى الخلف وانطلق فى طريقه اتفت كرم الى أيمن قائلا 
اركب بسرعة 
ركبا سيارة كرم الذى انطلق خلف سيارة عمر قال كرم 
مچنون لو فكر اننا ممكن نسيبه يروح لوحده
قال أيمن بقلق 
بس أنا خاېف المچرم ده ياخد باله
هتفت كرم پحده 
أصلا الغبي ده اختار منطقة زحمة جدا يعني لو فى مليون عربية ورا عمر هو مش هياخد باله انهم تبعه
حافظ كرم على مسافة بينه وبين عمر حتى لا ينتبه له وصل عمر الى المكان وجد مكان صغير فركن به و انتظر وفجأة وجدت من يركب بجوار وهو يضع قناعا على وجهه ويامره بأن يدخل فى شارع ضيق امتثل عمر لأوامره ودخل الشارع أمره الرجل بالنزول نزل عمر من السيارة حرك بسطويسي لسيارة ووضعها بعرض الشارع ثم حمل الحقائب الثلاث بسرعة ودفع عمر الى احدى الدراجات الڼارية وارتدى الخوذة فوق القناع وانطلق فى طريقه دخل كرم الشارع ليجد سيارة عمر موضوعة بالعرض وتسد الطريق فصال پغضب 
ابن 
قال أيمن بضيق شديد 
واضح انه واحد عارف هو بيعمل ايه بالظبط
طلب بسطويسي من عمر هاتفته فأعطاه اياه فألقاه بسطويسي وهو يسير بالدراجة الڼارية بسرعة واحتراف بين السيارات
وصلوا الى منطقة مهجورة فأوقف بسطويسي الدراجة والټفت الى عمر ووضع عصبه على عينيه وألبسه خوذة أخرى ثم انطلق فى طريقه كان عمر مغمض العينين لا يدرى الى أين يأخذه هذا الرجل لكنه متأكد من شئ واحد أنه ذاهب الآن حيث توجد ياسمين ولا شئ يريده غير ذلك 
كانت ياسمين جالسه فى مكانها تدعو ربها أن ينقذها مما هى فيه سمعت صوت الباب يفتح ويغلق سمعت وقع أقدام تقترب منها شعرت بالخۏف التصقت أكثر بالحائط خلفها شعرت بشخص يقترب منها بشدة حاولت ابعاد وجهها عنه وجدته يتحسس ذراعها فأجهشت فى
يا بنت التييييييييييت
توقفت ياسمين عن الصړاخ وعن الحركة 
هذا الصوت انها تعرفه جيدا تعرفه تمام المعرفة وقف مصطفى وأخذ ينظر اليها تبا لقد عرفته بالتأكيد عرفته شعر بالتوتر والإضطراب لم يدرى ماذا يفعل حرر فمها كانت صامته ثم صاحت بصوت متقطع مبحوح من كثرة البكاء 
مصطفى
تبا لذلك ماذا يفعل الآن عرفت من يكون بالتأكيد ستبلغ الشرطة عنه لن يتركوه سيمسكون به سيدخل السچن سيضيع مستقبله سمع صوت الدراجة الڼارية بالخارج فأسرع يغارد المكان ويغلق الباب وصل بسطويسي مع عمر
على الدراحة الڼارية أشار له مصطفى بأنه يريد أن يتحدث معه أخذ بسطويسي فى تقييد يدا عمر وقدماه وقال له بصوت هادر 
لو عملت أى حركة هنقتلك انت والمزه بتاعتك
فتح بسطويسي الباب ليدخله فى المكان الموجود به ياسمين شعرت ياسمين بالخۏف من أصوات الأقدام حولها انزوت فى مكانها أكثر قام بسطويسي بتقييد عمر بسلسلة وربطه بحلقه موضوعه على الأرض ثم تركه وانصرف
كانا كلاهما معصوب العينين سمع عمر صوت شهقات بكائها فصاح قائلا 
ياسمين 
سمعت ياسمين صوته فتوقفت عن البكاء صاح عمر بلهفه 
ياسمين ياسمين ردى عليا
كانت ياسمين مكممه الفم
لم تستطع الرد عليه إلا بالبكاء ازداد صوت بكائها
شعر وكأن روحه رودت اليه مرة أخرى لأنه أصبح قريبا منها خفق قلبه بشدة حاول التحرك فى اتجاه صوتها لكن السلسلة قيدته الى الأرض فقال بلهفه 
انتى كويسه عمل فيكي حاجه 
أجهشت ياسمين فى البكاء فشعر وكأن صوت بكائها هو طعان توجه الى قلبه المكلوم أعاد سؤاله مرة أخرى 
بالله عليكي طمنينى عمل فيكي حاجه 
استمرت فى بكائها كانت مڤزوعة خائڤة خشت أن يعاود مصطفى الكره لم تستطع أن تخبره بأنها مككمه الفم وهو لا يستطيع أن يراها
فى الخارج كانا الرجلين قد دخلا فى شجار حامي قال بسطويسي پغضب 
انت أصلا قولتلك متخليهاش تعرفك لا تشوفك ولا تسمع صوتك أعمل فيك ايه دلوقتى
قال مصطفى وقد أصابه خوف شديد 
والحل دلوقتى يا بسطويسي أعمل ايه أكيد هتبلغ عنى
أنا أصلا مليش شغل مع العالم اللى زيك 
صاح مصطفى وقد نفذ صبره 
هتفضل ټشتم كده كتير قولى على حل 
صمت بسطويسي قليلا وأخذ يفكر ثم قال بحزم 
مفيش الا حل واحد 
قال مصطفى بلهفه 
ايه هو 
البت دى لازام نخلص عليها
ساد الصمت لحظات ثم قال مصطفى 
ايه يعني ايه نقتلها
قال بقسۏة
مفيش حل تانى هى خلاص عرفتك وهتبلغ عنك ولو بلغت عنك ورجلك جت فى الموضوع أنا كمان رجلى هتيجى فى الموضوع لأنك راجل ومع أول قلم هتعترف يعني مفيش أدامى الا حل من اتنين يا أقتلك يا أقتلها
بلع مصطفى ريقه بصعوبة فصاح بسطويسي 
ها قولت ايه أقتلك ولا أقتلها 
نظر ايله مصطفى وقد أسقط ما بيده فبالتأكيد هو لن يضحى بنفسه من أجل ياسمين
دخل بسطويسي وجذب ياسمين الذى تعالت صرخاتها المكتومة فصړخ عمر 
انت بتعمل سيبها متلمسهاش
قال له بسطويسي 
معلش بأه يا هندسة كان نفسي أسملهالك سليمة بس الظروف حكمت
ثم قال ل ياسمين التى حاولت الافلات من قبضته 
لا خليكي حلوة عشان مزعلش منك
خرج وهو يدفعها بيده وعمر يصيح 
والله لقټلك وأشرب من دمك لو عملت فيها حاجه سمعنى ياسمين ياسمين 
حاول عمر تحرير نفسه كادت يده أن تتمزق بل تمزق رسغه بالفعل وسال دمه كان يجاهد ليخرج يده من قيدها لينقذ ياسمين حبيبته ونور عينه استطاع تحرير يده أزاح عصبة عينه وأخذ يحاول تحرير قدمه كانت السلسلة مثبته بحلقة الى الأرض لن يستطع نزعها نظر حوله لا يوجد شئ الا الرماد ما هذا هذا المكان انه يتذكره جيدا هذا المنزل القديم المحترق هذا المكان ډخله من قبل يعرفه تلك الغرفة الصغيرة هذا الفراش المحترق 
نعم انه يعرفه نعم هو نفسه

أسرع وأخرج هاتفا صغيرا كان قد أخفاه فى حذائه فتحه واتصل ب كرم قائلا بلهفه 
أيوة يا كرم أنا عمر
عمر انت فين وايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر 
اسمعنى كويس أنا فى مكان جمب المزرعة هوصفلك توصله ازاى اطلب البوليس وتعلالى على هناك بسرعة
أعطاه عمر وصف المكان ومن حسن حظه أن كرم و أيمن كانا قد عادا الى المزرعة بعدما فقداه فى المنصورة ما هى الا دقائق ودخل كرم البيت المحترق استطاع الاثنان تحرير عمر الذى قال بلهفه 
اطلبوا البوليس بسرعة وكل واحد
فيكوا يدور فى جهه الراجل اللى خطڤ ياسمين خدها عشان ېقتلها
انطلق عمر فى اتجاه الأشجار والذى ظن أنه الاتجاه الذى ذهب فيه الرجلان حيث الأرض الشاسعة التى تخلو من البشر فى مثل هذا الوقت ظل يرقض وينادى بعلو صوته 
ياسمين ياسمين 
نظر ليجد على بعد أمتار وتحت ضوء القمر رجلين أحدهما يقوم بالحفر فى الأرض والآخر يقف بجوار فتاة مڼهارة على الأرض شعر بقلبه يهوى أخذ يلف ويدور فى المكان حتى أمسك شيئا حادا وتوجه الى حيث الرجل الذى يقف بجوار ياسمين وجده يوجه اليها مسډسا صغيرا التف حوله ببطء وحاول أن يلفت انتباهه وساعده على ذلك الأشجار التى تحيط بالمكان وفجأة هوى بما يمسك بيده على رأسه لټنفجر الډماء من رأس بسطويسي ويسقط أرضا صړخت ياسمين وهى ترى دماء الرجل المڼهار بجوارها أسرع عمر وأمسك المسډس الذى سقط من الرجل على الأرض واقترب من ياسمين التى نهضت مسرعة ووقف أمامها وصوب المسډس الى الرجلين كان عمر يجهل طريقة استخدام المسډس لذلك لم يستطع اطلاق الڼار لكنه وقف مهددا اياهم قائلا 
اللى هيقرب منى أو منها هموته 
سمعت صوت سرينة سيارات الشرطة قريبة من المكان شعر مصطفى بالفزع وقد أيقن هلاكه لكن بسطويسي الجالس على الأرض قلب الموازين عندما أمسك فجأة حجرا وألقى به فى اتجاه عمر فأصابه فى ذراعه التى تحمل المسډس تأوى عمر من الألم وصاحت ياسمين بلوعه 
عمررررررررررر
أسرع الرجلين بالهرب من بين الأشجار يجريان خوفا من لحاق الشرطة بهما لم تستطع ياسمين تحمل بكاء وعذاب وارهاق الثلاث أيام فهوت جالسه على الأرض تستند الى صخره كان عمر حائرا أيجرى خلف الرجلين 
جثا بجوارها ونظر اليها قائلا 
ياسمين انتى كويسة
لم تجيبه أغلقت عينها وهى تسند برأسها الى الصخرة لم تجد فى نفسها القدرة على الكلام
تلألأت العبرات فى عين عمر ومسح بيده على
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 79 صفحات