الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 49 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


وأنا مالى ومالهم أصلا كده أحسن كنت هبقى أعده لوحدى أدينا أعدين نسلى بعض يلا قومى ساعديني 
دخلت ياسمين مع سماح المطبخ قالت ياسمين 
ايه المكرونة واللبن ده انتى ناوية تعملى ايه 
قالت سماح 
عايزة أعمل مكرونة بشاميل جمب الأكل 
قالت ياسمين بإستغراب 
ما شاء الله ايه كل الأكل ده يا سماح انتى عازمة جيش

ضحكت سماح قائله 
يا ستى اللى يتبقى أشيله فى الفريزر أهو ينفع وقت ما الواحد يبقى طالبه معاه كسل
طيب أساعدك فى ايه
اقترحت سماح قائله 
انتى بتعملى المكرونة بالبشاميل تحفة اعمليها
انتى وأنا أسوى الفراخ
عملت الفتاتان معا الى أن رن جرس الباب فتح أيمن كانت ياسمين تعد السلطة تسمرت فى مكانها عندما سمعت أيمن يقول 
اتفضل يا عمر
وما هى الا لحظات حتى سمعت صوته بالخارج نظرت الى سماح بدهشة فقالت سماح معتذره 
هما اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب 
مش فاهمة هو فاكر اننا هنعد ناكل مع بعض
قالت سماح بسرعة 
طبعا لأ هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد فعاودها ڠضبها من جديد لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله 
انتى مضايقه انى ما قولتلكيش ان عمر جاى 
هزت ياسمين رأسها نفيا قائله 
لأ مش كده 
أمال ايه 
نظرت ياسمين اليها قائله 
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة رفضت ياسمين مساعدتها كانت تريد أن تقطع عليه أى طريق للتواصل إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة نظر عمر الى الطعام قائلا 
ما شاء الله دى وليمه
ابتسم أيمن قائلا 
احنا عندنا أعز منك يعني وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعندما هم بتناول الطعام لمعت عيناه بخبث ونظر الى أيمن قائلا 
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل 
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه 
أيوة هما مع بعض من الضهر فى المطبخ
ابتسم عمر بخبث قائلا 
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين عملاها بإيدها 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه 
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما 
هى ياسمين عملت ايه فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت 
اشمعنى يعني
قولى بس
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها 
لأ قولى اشمعنى
ابتسم قائلا 
معرفش عمر عايز يعرفه
ضحكت بصوت خاڤت قائله 
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول 
فى حاجه 
ابتسمت سماح بخبث قائله 
معرفش عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب 
اشمعنى يعنى وهو ماله
ضحكت سماح قائله 
أنا أعرف يختي
عاد أيمن قائلا 
عامله المكرونة بالبشاميل يا سيدى ارتحت 
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه ويضعه أمامه 
تمام يبقى المكرونة اتصادرت يا باشا 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا اخويا أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه 
ومش بس كده باقى صنيه المكرونة تتلف عشان هاخدها وأنا ماشى
ضحك أيمن قائلا 
صدق الواد كرم الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت ل أيمن الذى كان يغسل يديه فى الحمام 
الأكل زى ما هو عمر مكلش حاجه
ابتسم أيمن بخبث قائلا 
مرضاش ياكل إلا مكرونة بالبشاميل وممدش ايده على حاجه غيرها 
ضحكت سماح بصوت خاڤت فأكمل أيمن 
وبيقولك لفى باقى الصنية عشان هياخدها معاه وهو ماشى
ازدادت ضحكات سماح ودخلت المطبخ نظرت الى ياسمين التى ابتسمت وهى تنظر اليها بدهشه قائله 
ما
تفرحينا معاكى
قالت سماح بإبتسامه 
والله الراجل ده مچنون
مين 
عمر
قالت ياسمين بلا مبالاة 
ليه يعني
نظرت اليها سماح بخبث قائله 
البشمهندس مرضاش ياكل غير الأكله الوحيدة اللى حضرتك عملاها بإيدك
احمرت وجنتا ياسمين وتلاشت النظر الى صديقتها فأكملت سماح بخبث 
وكمان طالب باقى الصنية مش هيسمح لحد فينا يمد ايده عليها ومرضاش يخلى أيمن ياكل منها
هتفت ياسمين قائله وقد احمرت وجنتاها بشدة 
بيهرج ده ولا ايه
ثم غيرت الموضوع قائله 
يلا نعمل الشاى
كانت تشعر بداخلها بالحنق الشديد لأنه يستطيع وبطرقه الغريبه أن ېلمس أوتار قلبها على الرغم من السدود والأسوار التى تبنيها حوله على الرغم من قرارها هذا الصباح إلا أنها لم تستطع ان تنكر أنها تشعر بسعاده خفيه مما فعل
يعني ايه وافقتي 
قالت ثريا هذه العبارة پحده وهى جالسه فى الصالون مع كريمه يحتسيان الشاى الساخن قالت كريمه 
عمر راجل يا ثريا منقدرش نفرض عليه مين يتجوزها ومين ميتجوزهاش
تركت ثريا كوب الشاى من يدها قائله پغضب 
يعني انتى موافقه ان ابنك يتجوز البنت دى ابنك اللى تعبتى فى تربيته وتعليمه لحد ما وصل للمركز اللى هو فيه آخره صبرك تبقى
واحدة زى دى لا ليها أصل ولا فصل وكمان متجوزه قبل كده
قالت كريمه بحزم 
طالما عمر اختارها عشان تكون زوجه ليه يبقى أكيد هى بنت كويسة وأنا ميهمنيش أبدا اذا كانت غنية أو فقيرة
ابتسمت ثريا بسخريه قائله 
طبعا ميهمكيش انتى بالذات ميهمكيش وأنا وانتى عارفين السبب
شعرت كريمه بالحنق وقامت لتغادر المكان وعينا ثريا تتبعها بنظرات ساخره أمسكت كوب الشاى مرة أخرى ورشفت رشفه ثم قالت لنفسها بتصميم 
أنا هعرف ازاى أمنع الجوازه دى وأرميها هى وأهلها بره المزرعة
ظلت تفكر وتفكر حتى تولد فى عقلها فكرة خبيثه 
سألت سماح ياسمين وهما جالستان معا يتسليان بأكل اللب والسودانى 
ها ماقولتيش ايه اللى كان مضايقك وانتى فى المطبخ وقولتيلى هحكيلك بعد ما نجهز الغدا
تنهدت ياسمين ولم تجب قالت سماح 
ايه هو الموضوع صعب للدرجة دى
نظرت اليها ياسمين قائله بأسى 
عمر ابارح جه عندى أوضتى وسبلى ورقة من تحت الباب
ابتسمت سماح قائله 
بجد
أكملت ياسمين وعلامات الحزن باديه على وجهها 
أيوة عرفت انه هو لانى فتحت البلكونه وشوفته
سألتها سماح بلهفه 
فين الورقة معاكى وريهالى
قالت ياسمين پحده 
رميتها فى الزباله
اندهشت سماح قائله 
ليه طب قريتيها طيب 
قالت ياسمين بحرج 
أيوة قرتها وكنت هحتفظ بيها كمان كان فيها شعر 
ابتسمت سماح قائله 
مكنتش أعرف انه رومانسي كده
التفتت اليها ياسمين پحده قائله 
لأ ده رومانسي أكتر مما تتوقعى لدرجة ان الرومانسيه بتدلدق منه وهو ماشى وټغرق أى بنت تيجي جمبه
قالت سماح بإستغراب 
قصدك ايه 
ظهرت علامات الحزن مرة أخرى على وجه ياسمين قائله 
امبارح بعد ما قريت الورقة استنيته فى البلكونه لانه مشى فى طريق غير طريق بيته وبعد ما رجع لقيت بنت عمته جايه نحيته ووقفوا سوا ودمى اتحرق يا سماح حسيت انى غبية انى اتأثرت بالكلمتين اللى كتبهملى
ليه كانوا واقفين بيتكلموا عادى أكيد
قالت پحده 
لأ مش عادى 
زفرت سماح قائله 
المشكلة انه مش عارف انه بيعمل تصرفات تضايقك هو بيتصرف كده لانه اتربى ان ده عادى وانها زى أخته والكلام العبيط ده
احتدت ياسمين قائله 
سماح انتى مشفتيهمش امبارح مكنتش أبدا واقفة واحد مع اخته 
ثم أكملت بصرامة 
اذا كان بالنسبه له الأمور دى عادى يبقى ميلزمنيش ده واحد أصلا مش عارفه يفرق بين الحلال والحرام وعمال سايح مع كل واحده شويه ملوش أى حدود ولا أى خطوط حمرا واحد زى ده سهل عنده أوى انه يخون و يقع فى الغلط لأن حياته أصلا غلط وتجاوزاته مع البنات لا تعد ولا تحصى ده غير أصلا ان فى بنات راميه نفسها عليه يعني ده واحد الحړام أدامه عيني عينك كده وعلى طبق من فضه لو مفيش خوف من ربنا فى قلبه وحدود بينه وبين البنات يبقى ايه يضمنلى انه ما يخونيش مفيش فرق بينه وبين مصطفى هما الاتنين بيستحلوا حاجه حرام وبيكابروا فى الغلط
صمتت قليلا ثم أكملت قائله بسخريه 
ده غير بأه انى كل شوية ألاقى حد من عيلته ناطط أدامى وبيتعاملوا معايا بكل غرور أكنى واحده من الشارع أكنى راميه نفسي عليه زى البنات اللى يعرفها 
سألت سماح بإهتمام 
حد كلمك تانى غير عمته 
قالت ياسمين بسخريه 
أيوة بنت عمته اللي اسمها ايناس اللي كانت واقفه معاه امبارح وقال ايه بتقولى أنها حب الطفوله والمراهقة بالنسبة للبشمهندس
صمتت قليلا ثم قالت پغضب مكتوم 
خليها تشبع بيه
حاولت سماح التخفيف عنها قائله 
طيب خلاص متضايقيش نفسك ولو حد فيهم حاول يكلمك بعد كده متعبريهوش
نهضت ياسمين ولفت حجابها وقالت ل سماح وهى تحمل حقيبتها 
أنا
همشى بأه يا سماح
قالت سماح برجاء 
خليكي أعده شوية يا ياسمين أيمن آعد مع عمر وأنا هفضل أعده لوحدى
قالت ياسمين بأسف 
معلش يا حبيبتى نفسي أعد معاكى أكتر بس انتى عارفه بخاف

أمشى بالليل خاصة انه طريق سفر
فعلا معاكى حق خلى بالك من نفسك وطمنين لما توصلى
قبلتها ياسمين وخرجت مسرعه دون أن تنظر للرجلان الجالسان فى الصالون أغلقت الباب خلفها فنهض عمر قائلا 
يلا أشوفك بكره 
ابتسم
أيمن قائلا 
متعد شويه يا ابنى
توجه عمر للباب قائلا 
زهقت منك يلا سلام
فتح عمر الباب ثم أغلقه مرة أخرى والټفت الى أيمن قائلا 
فين صنيه المكرونة بتاعتى
نظر له أيمن بدهشة قائلا 
انتى هتاخدها بجد
قال له عمر بجديه وعيونه تلمع من المرح 
أمال هسيبهالك يلا هاتها
دخل أيمن ليجد سماح التى كانت تستمع الى الحوار تمد يدها بالصنية المغلفة وهى تحاول كتم ضحكاتها عادر أيمن اليه وهو يضحك قائلا 
والله أنا أول مرة أشوف ضيف يجبر صاحب البيت انه يعزمه على الغدا ومش بس كده لأ ياخد باقى الأكل معاه وهو مروح
ابتسم عمر قائلا 
خلاص هتذلنى عليا ليك عزومة ان شاء الله
حمل عمر الصنية ونزل بسرعة رآى ياسمين واقفه تنتظر سيارة أجره فأسرع الى سيارته ووضع فيها ما يحمله نظرت اليه ياسمين بدهشة قائله فى نفسها معقول خد الصنيه وهو نازل ده يبقى مچنون رسمي أوقفت التاكى وركبت ثم ولدهشتها وجدت عمر يفتح الباب الأمامى ويأمر السائق أن ينطلق ألجمتها المفاجأة كان يعلم أنها ذاهبة الى موقف الدراسات لتركب سيارة أخرى الى المزرعة فاخبر السائق عن نفس المكان الذى ستذهب اليه وبهذا سار السائق فى طريقه كانت ياسمين تحاول استيعاب ما يفعله ولماذا يفعله اما هو فظل ينظر اليها فى المرآه الجانبيه وهو يبتسم بين الحين والآخر لكنها تحاشت النظر فى هذا الإتجاه تماما حتى لا تتلاقى عيناها بعينيه وصلا الى الموقف نزلت ياسمين لتبحث عن سيارة متوجهه الى مكان المزرعة وجدت بسهوله ركبت فى المقعد خلف السائق ولدهشتها للمرة الثانية وجدت عمر يصعد ليركب بجوارها نظرت اليه بدهشة ممزوجه بالڠضب لكنه قابل نظرة الڠضب فى عينيها بنظرة مرحه وابتسامه عذبه التفتت لتنظر الى الشباك وصممت أن تنظر منه طوال الطريق وألا تلتفت الي عمر أبدا وضعت حقيبتها بينهما أخذ ينظر الى الحقيبة ثم اليها نظرت اليه بتحدى فنظر اليها بمكر ووجدته يميل عليها قليلا ويهمس قائلا 
لو بتعملى كده مع اى حد يركب جمبك فدى حاجه تبسطنى
التفتت لتنظر الى الشباك دون أن ترد عليه اكتمل العدد وانطلق السائق فى طريقه لم يعتاد عمر بالطبع على ركوب المواصلات العامة لذلك كان يجهل أن المعقد الذى اختاره
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 79 صفحات