المطلقه والبواب
قصة المطلقة والبواب ج 2
بعد ما مشي اخويا وزوجتة
نزلت لغرفة صقرالبواب عشان اطلب منه بطاقتة وأوراق هويتة
لكن ملقتش صقر واقف امام العمارة
فدخلت لحجرتة
وكنت رايحة ارن الجرس عليه
لكن قبل ما ارن الجرس سمعت عبير بنته الي عمرهها لم يتعدي 13عام بتصرخ وتبكي وهي تتوسل لشخص ما
قائلة
وقلت. لازم افتح الباب واشوف ايه الي بيحصل جوة
وفضلت واقفة استمع لكلامها وبكائها وكان واضح انها بتحلم بكابوس ففكرت اني اصحيها لكن قبل ما اصحيها
سمعت صوت جاي من خلفي بيقول اي خدمة يا مدام
قلت. حاډثة اية
جذب لي صقر كرسي واشار لي بالجلوس ليحكي لي قصتة
وفعلا جلست وبداء صقر يحكي قال.
قبل ما اجي علي القاهرة كنت عايش في قرية صغيرة انا وزوجتي وبناتي الاتنين وكنت بشتغل في مضرب الارز
وكنت راضي وصابر وبيشتغل عندة ورديتين عشان اعرف اكل انا و زوجتي وعيالي وفي يوم وانا في وردية الليل الخزنة الي في المضرب اتسرقت
وقولت استخبي في اي مكان شوية علي ما يجي الليل عشان اقدر اختفي واتسلل واروح اخد زوجتي والعيال ونهرب من البلد كلها وفعلا فضلت متداري في الغيطان لغاية المغرب ولما روحت اكتشفت المصېبة
لاني لو كنت فضلت في البلد كنت هتسجن ظلم وهسيب البنات لوحدهم وتركت زوجتي ومقدرتش حتة اډفنها وسيبتها لاهل البلد يدفونوها
ومن ساعتها عبير عشان كبيرة وواعية لما شافت للي حصل اټصدمت شافت الي حصل لامها ومن من يومها والكوابيس ملازماها زي ما سمعتيها كده
طيب وجيبت معاك شهادات ميلاد البنات عشان تدخلهم مدرسة هنا ولا ايه
الي كان فيها محظتي وكل الورق وللاسف جيت مصر وانا مش معايا ولا ورقة سكت صقر عن الكلام ثم نظر الي ثم بدء
قلت. عموما خلي بالك منها وحاول تنسيها الي حصل واحدة واحدة
قال. هو ده الي انا بحاول اعمله من يوم الحاډثة
قال. اطمني يا فندم ونامي وغمضي عنيكي
انا سهران تحت العمارة طول الليل
قلت. تمام يا صقر تصبح علي خير
نظر الي بادب شديد وقال. وحضرتك من اهلة
خرجت من عند صقر وطبعا مطلبتش منه اي اوراق
لاني مقدرتش اقولة علي اي اوراق بعد كل الي سمعته ده
يمكن عشان القصة الي حكهالي
ويمكن عشان منظر اليتم الي في عيالة
ويمكن عشان الظلم الي اتعرض ليه صقر
عدي كام ولقيت شقيقي احمد الكبير بيتصل بيا وبيسالني علي موضوع الاوراق والبطاقة الخاصة بصقر
قلت. اه خلاص يا احمد انا شوفت الاوراق بنفسي واتاكدت منها
رد احمد قائلا
طيب يا شيرين في موضوع عايز اكلمك فية بس مكنش ينفع اقولك عليه لغاية ما تتاكدي ان هيبقي معاكي في البيت بواب دائم عشان كلام الناس
قلت. معلش وضح يا احمد مش فاهمه حاجة !!!!!!!
قال. حاضر هفهمك
في واحد زميلي في البنك الي بشتغل فيه وصاحبي في نفس الوقت من فترة كده حصلتلة ظروف اثرت علي نفسيتة وعشان كده فكر انه يغير السكن بتاعة
ويشتري شقة جديدة يعيش فيها
ولكن بشرط تكون جنب شغلة في المنيل
فا انا اقترحت عليه بانه يشتري الشقة عندك في العمارة
بدل ما العمارة فاضية عليكي كده
بس كنت منتظر لما تجيبي بواب
عشان ميبقاش ساكن معاكي راجل وانتي لوحدك
وانتي طبعا عارفة كلام الناس
قلت. تمام انا معنديش مانع طالما انت عارفة خلاص
وبعد انتهاء المكالمة كنت متضايقة جدا
لان احمد اخويا فرض عليا شخص يعيش عندي في العمارة بدون رغبة مني لاني كنت بتمني اني انا الي اختار الناس والجيران الي هيعيشوا معايا
المهم بعدها باسبوع لقيت
احمد اخويا جاي ومعاه راجل في الاربعين من عمره ولما احمد اخويا عرفني عليه قال. ي انه اسمة هشام وكان راجل غريب شوية
لانه كان قليل الكلام جدا بيرد علي اد السؤال
والابتسامة مش بتعرف طريق لوجهه وتحس كده انه مغرور ومتعالي ومتكبر معرفش علي ايه
المهم كتب معايا عقد الشقة وبعدها بيومين صحيت الصبح علي جلبة وصوت عالي من شوية رجالة في الشارع
فقمت فتحت الشباك لقيت عربية نقل كبيرة من الي بتنقل الاثاث بتطلع العفش بتاع هشام
وعرفت ان خلاص انا شربت الي اسمة هشام ده فعلا
وبعد مرور كام يوم لاحظت ان هشام ده تقريبا مش بيخرج من شقتة خالص وديما قاعد في البلكونه كانه بيراقب حد
ويادوب بس كل الي بيعملة انه يتصل بالبواب يشتري له كل احتياجاتة من السوبر ماركت وخلافة وبعدها يفتح الباب وياخد الحاجة من البواب وعلي كده وخلاص
بصراحة انا استغربت من موضوع عدم خروجة ده
لان احمد اخويا قال. ي انه موظف معاه في البنك
يعني لازم يخرج كل يوم لشغلة
بس قولت وانا مالي يخرج ولا عنة ما خرج
ده انسان كئيب ومغرور والاختصار عنه افضل
لكن اختصاري عنة وتجنبي له لم يدم طويلا
لاني صحيت في يوم من النوم لقيت هشام ده ماسك في خناق صقر وبيضربة ادام بنتة
نزلت بسرعة عشان انقذ صقر من ايدة
وعندما اقتربت منهم
قلت. بصوت عالي ايه يا استاذ هشام في ايه
رد هشام عليا بكل وقاحة وغطرسة وقلة زوق
بصراحة اسلوب هشام والفاظة وغطرستة وتعالية علي الناس استفذني
فلقتني برد عليه بعصبية اولا لو سمحت لما تتكلم معايا توطي صوتك وتنتقي الفاظك
طيب خلي بالك يامدام لان البواب بتاعك مش مظبوط
وبيضرب عيالة بۏحشية ده غير انه بيتجول بليل في العمارة بحجة انه بينضف السلم وبيتصنت
عليا انا وانتي وبيراقبنا وواضح كده انه وراه مصايب سودة
انا بعرفك بس للعلم ده لو مكنتيش عارفة عنة كل حاجة اصلا
بصراحة رد هشام حړق دمي اكثر واردت ان احجمة ووقفة عند حده قلت.
ياريت يا استاذ بلاش تتنطط علي خلق الله وتهينهم لمجرد انك اغني منهم وكوونك انك عندك شوية فلوس ميديلكش الحق ټضرب انسان وتهينة وتطردة ادام ولادة بالمنظر ده وخلي بالك انا كمان مش هسمحلك بكده ولاده لكن لو عمل حاجة تاني انا هرمية برة العمارة دي سواء وافقتي او رفضتي لاني بمتلك شقة
وامسك هشام بصقر البواب مره اخري
وهو يلكمة ويقول انا هسيبك دلوقتي بس عشان عيالك
لكن وحياة امك لو اتكررت ولاحظت عليك حاجة تاني لا حبسك ثم دفعة بعيدا عنة وتركنا هشام ومشي
طبعا انا الموقف ده خلاني اتاكد ان وجودي انا والبني ادم الي اسمة هشام ده في مكان واحد اصبح مستحيل
فا اتصلت با اخويا احمد وشرحت له كل ما حدث ليري لي حل معه ويطلب منه الرحيل
ووجدت اخويا احمد بيعتذرلي بالنيابة عن هشام مبررا تصرف هشام بالاتي
قال. معلش يا شيرين اعذرية هشام لسة
خارج من صدمة في حياتة كبيرة ماثرة علي اعصابة
ارجوكي عدي الموقف ده عشان خاطري وانا هتكلم معاه
المهم سمعت كلام احمد وعديت الموقف وكان واضح ان احمد اتكلم معاه لان بعدها هشام اختفي داخل شقتة تاني ومبقتش بشوفة غير في البلكونه فقط
ومرت الشهور علي ذلك الوضع
لغاية ما في يوم كنت نازلة اشتري حاجة من الصيدلية الي تحت البيت ولقيت عبير قاعدة علي الباب بټعيط
فجلست بجانبها قلت. مالك يا عبير
قلت. يا عبير يا حبيبتي ياريت تعتبريني زي ماما وتتكلمي معايا
نظرت الي وكانها كانت تريد ان تشتكي لي وتحتمي بي من شيئ تخاف منه
ولكنها فضلت الصمت والسكوت عن ان تتحدث
فسالتها عن اختها الصغيرة امال فين مريم
قال. ت وهي تدمع مريم مع ابويا في المستشفي
قلت. ليه مالها
قال. ت عندها نزلة شعبية حادة
فا عرفت بانها حزينة لمرض اختها الصغيرة
فا اردت اان اهون عليها
قبل ما الدكتور يكشف عليها ولا تيجي اصلا من المستشفي يا عبير
عموما يا حبيبتي كل الناس بتتعب وبتخف تاني بسرعة
واختك
هتبقي كويسة
وشوية واحنا بنتكلم انا وعبير لقيت صقر جاي ومعاه البنت
الصغيرة فاسالتة عن صحة البنت عاملة ايه دلوقتي
فتفاجات بانه يقول الدكتور قال. ي انها عندها نزلة شعبية حادة فا توقعت انه يكون كشف عليها امبارح مثلا او راح بيها لصيدلية وفي دكتور ما شخص حالة الطفلة وعشان كده عبير كانت عارفه اختها عندها ايه
فسالتة باستغراب هو انت كشفت عليها امبارح ولا ايه !!!
قال. لا دي اول مره اكشف عليها النهاردة من ساعة ما تعبت ليه
قلت. لا ابدا بس كنت بطمن علي صحة البنت
بصراحة الموقف ده خلاني استغرب اوي
واحط علامات استفهام امام امور كتيرة مش فاهماها
لكن عملت نفسي ما اخدتش بالي من حاجة وسالته
ايه رايك يا صقر انا عازماك انت وعبير علي اكلة سمك النهاردة واخرجت الفلوس من جيبي واعطتها له خد هات ليا وليكم سمك وخلي كل كيس لوحده وابقي طلعلي الكيس بتاعي لما ترجع ثم نظرت لعبير وكان نفسي اسري عنها واعمل اي حاجة تخليها مبسوطة وتبتسم
فا اخرجت نقود اخري من جيبي وانا انظر لعبير واقول خد دول كمان وهات لعبير حاجة حلوه معاك
فوجدت عبير تنظر الي
بنفس النظرة المستغيثة وكانها تريد ان تقول لي شيئ ما انا لا استطيع فهمه ولكن شيئا ما يمنعها فا
فقد كان هشام يسكن فوق الدور بتاعي مباشرة
ومر علينا هشام دون ان ينطق بكلمة
مكتفيا بالقاء نظرة احتقار لكوني اجلس علي السلم مع البواب وانا احتضن طفلتة!!!
بعد مرور اسبوع
كنت بفتح الشقة ونازلة تفاجات بنزول عبير من فوق
قال. ت كنت عند هشام بية
قلت. ليه !!!
قال. ت عشان كنت بطلعله المشتروات بتاعتة الي ابويا جابهالة
قلت. طيب وبتعيطي ليه
قال. ت اصل هشام بيه كان عايز يبوسني بالعافية
استشط ڠضبا وروحت ارن الجرس علي هشام الكلب ولكنه لم يجرؤ علي مواجهتي لانه اكيد شاف البنت واقفة جنبي من العين السحرية فمرضيش يفتح
فا اخذت البنت لابوها ونبهت عليه انه ميخليش البنت تطلع فوق تاني لاي سبب من الاسباب وطبعا لم اذكر لصقر السبب الحقيقي لكي لا تحدث چريمة قتل بالمنزل
وفضلت منتظرة اني اقابل هشام وجها لوجه عشان اتاكد من الكلام الي قال. تهولي البنت عشان اتاكد اني مش ظالماه
وبليل لقيتة راجع بالعربية بتاعتة من بره
واول ما شوفتة نزلت بسرعة عشان اواجهة
تفاجات لما طلع بانه شارب خمره او شيئ من هذا القبيل
فا تاكدت انه انسان مش مظبوط وعشان مكنش ينفع اني اتكلم معاه وهو مغيب كده دخلت غرفتي وانا ناوية اني اشوف ليا حل معاه اول ما يصحي الصبح
لكن الصبح صحيت علي خبر مفزع
لكن المصېبة الي صدمتني فعلا لما عرفت ان
بليل هشام وصل للبيت وهو سکړان ومعرفتش اتكلم معاه لانه كان مغيب
ونويت مع نفسي اني الصبح هطلعله
وهنهي المهزلة دي واطلب منه انه يغادر العمارة والا هفضحة
لكن للاسف لما صحيت الصبح
كان في جلبة وصړاخ في الشارع وحركة غير عادية
فانزلت بسرعة لصقر البواب عشان اسالة عن سبب الصړاخ الي في الشارع
لكن ملقتهوش ع الباب
وسمعت اتنين واقفين بيتكلموا وبيبصوا ناحيتي
وعرفت من خلال كلامهم ان البوليس اكتشف وجود قتيلة
ولفت نظري ان الجيران بينظروا ناحيتي بطريقة ملفتة
بعد ما سمعت الكلام ده كنت عايزة اتاكد ان كان بيقصدني انا بالكلام ده
ولكن صقر لم يمهلني
فقد وقف امامي ليطلب مني ان ادخل من امام العمارة نظرا لوقوف الكثيرين بالشارع
وبالفعل دخلت وانا افكر فيما سمعتة من الناس في الخارج
وسالت صقر عن ان كان هشام نزل ولا لسه
فا اجاب صقر بانه ميعرفش عنة حاجة من ساعة
الخناقةفتعجبتوقولت في نفسي
ازاي صقر ميعرفش حاجة عن هشام
من ساعة الخناقة
ونظرت لصقر وانا في حيرة
ولكنني لاحظت في تلك اللحظة بان صقر بيدة چرح ما ويلف الچرح ببعض الشاش والقطن
ولما سالتة عن سبب الچرح
قال. ان كوباية الشاي وقعت من ايدة ولما جه يلم الزجاج بتاعها جرحتة بيدة
رديت علي صقر وانا انظر اليه في توجس
قلت. الف سلامة
قال. الله يسلمك
وقبل ام اهم بالصعود نظرت لصقر وانا اقولياريت يا صقر متسبش باب العمارة تاني
واديك
شايف الچرائم الي بتحصل
قال. حاضر يا مدام من النهاردة مش هسيب البوابه خالصياريت
حضرتك تطمني
القيت نظرة اخيرة للچرح الكبير الي في ايد صقر وتركته لاصعد لهشام لاتاكد من شيئ براسي
ولما طلعت للدور الي ساكن فيه هشام لاحظت حاجة غريبة
فا تذكرت بان هشام كان طالع بليل سکړان وممكن جدا يكون نسي الباب مفتوح لانه كان مش في وعيه
ووجدت نفسي اقف امام باب هشام واستعد لرن الجرس
ليخرج لي هشام واتحدث معه بشان ما قال. ته لي عبير
ولكنني لاحظت بوجود نقط ډم علي باب شقة هشام
فقمت بفتح الباب ببطء لاري ان كان الډم بداخل الشقة ايضا
وعندما دققت النظر تاكدت بان بالداخل نقط ډم اخري
فوجدت نفسي اتسلل لداخل شقتة وانا امشي خلف اثار الډماء التي انقطعت عند حدود تربيزة السفرة
وعندما نظرت علي التربيزة
وجدت لفة من قماش يبدوا كا مفرش صغير ملفوف وبداخلة شيئا ما وما لفت نظري لتلك اللفة هو وجود بعض الډماء عليها
واخذني فضولي لاعرف ما بداخل تلك اللفة ولكن قبل ان افتحها سمعت صوت هشام وهو يتكلم بغرفة نومة وهو يقول اشياء غير مفهومة
واقتربت من الغرفة التي ينام بها لاسمع ما كان يقول فسمعته وهو يذكر اسم البنك والڤضيحة والعاړ وظل يردد جملة واحده وهو يرتعش
قال. كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
وكان ما زال يرتعش ووجهة تبدوا عليه علامات الحمي
فا وجدت نفسي احاول ايقاظة لاتاكد ان كان بخير
واخذت اردد اسمه في محاولة لايقاظة
قلت. استاذ هشاماستاذ هشام
ووجدتة يفتح عينة وهو ينظر الي ولكنه لا يقوي علي القيام او التركيز واخذ يهذي بعدما راني اقف امامه واخذ يقول شيرين شيرين عشيقة البواب
نظرت له بعدما استفذتني كلماته واردت ان اجعلة يفيق من سكرة امبارح لاحاسبة علي كل ما فعله
واخذت اخبط علي يدة واهزه ليستيقظ ويتحدث معي ويبطل تمثيل
فقد كانت حرارة جسدة عالية جدا
وتاكدت بانه لم يكن يقوم بالتمثيل في امر المړض
وافتكرت الډم الي شوفتة برة
واخذت اتفحص كل حتة في جسد
هشام وملابسة
ولكنني لم اجد اي چرح او حتي نقط ډم علي يده
فتذكرت تلك اللفة التي علي تربيزة السفرة
واخذني فضولي ان اعرف ما بها وخرجت بسرعة لافتحها
وبعدما فتحتها وشاهدت ما بها اخذتها معي وطلعت بها لسطح المنزل لاتاكد من شيئ ما جاء في راسي
وعدت لامسح الډماء التي كانت في شقة
هشام
وعندما عدت لشقة هشام القيت نظرة اخري علي هشام
ووجدتة ما زال يهذي ومازالت حرارتة مرتفعة
فا اتصلت بالدكتور عزت صديق اخويا احمد
وبصراحة جه بسرعة بعدما شرحتلة حالة هشام
وبسرعة الدكتور عزت اعطي له حقنة مخفضة للحرارة
وكتب لي بعدها علي علاج لاتي له به من الصيدلية
ونزلت مع الدكتور عزت اشتري الدواء بنفسي ولم اخبر صقر باي شيئ
وبعدما عدت بالدواء وجدت بان هشام بداء ان يفيق ويسترد وعيه
ولكنه ما زال متعبا
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة
قال. في ايه
هو ايه الي حصل
قلت. في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت. استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
وطبعا كانت هناك ادوية اخري ولكن كان يجب ان يتناول هشام بعض الطعام قبل ان ياخذ تلك الادوية
ونزلت لشقتي لاعد لهشام بعض الحساء
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
وطلعت بسرعة لاري ما يحدث
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل
وجميعهم قال. وا كلمة واحدةمفيش حاجة يا فندم
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط
قلت. انا مدام شيرين صاحبة العمارة
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
رد الظابط قائلاجالنا بلاغ بان استاذ
هشام ورا مقټل جارتكم هالة
صړخ هشام وهو غير مصدق
قال. انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال. تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
ووجدتة يقول شكرا
قلت. ابقي اشكرني لما تخلص
قال. هي ايه
قلت. الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي
شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقولاتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة
قلت. بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي به
وانا اقولده رقمي عشان لو حسيت انك تعبان تاني او احتجت اي حاجة اتصل بيا في اي وقت
واخذت استعد لمغادرة شقتة
ولكن قبل ان اخرج من باب غرفتة
فا جأني بسؤال
قال. ليه
الټفت اليه مره اخري لاتاكد من ان كان يتحدث معي
قلت. نعم
قال. ليه
قلت. ليه ايه
قال. ليه كدبتي ادام الضابط وقولتي انك كنتي معايا من امبارح
قلت. عشان انا متاكدة انك بريئ ومعملتش حاجة
قال. ايه الي مخليكي متاكدة اوي كده
ابتسمت له وانا اقول هو حضرتك صحيح تبان مغرور ومتعالي وكئيب اقصد وجد شوية لكن معتقدش انك ممكن تكون قاټل
ابتسم لاول مره من ساعة ما شوفتة
وسالني
قال. هو انتي ډخلتي الشقة ازاي
انتي والدكتور من غير ما حد يفتحلكم الباب
ابتسمت انا ايضا
وانا اسالة
قلت. يعني كل الي حصل ده عادي والي محيرك بس انا فتحت الباب ازاي
فا ابتسم مره اخري ابتسامة
اكبر واوضح
وهو يحاول ان يبرر سؤالة
ولكنني لم اعطي له فرصة
وابتسمت انا ايضا
وقبل ان اغلق عليه باب الغرفة
قلت. متبقاش تشرب خمړة تاني لانها بتخليك تنسي باب الشقة مفتوح
وتركته لانزل لشقتي وانا افكر بذلك الرجل الذي بدات اكتشف بان خلف ذلك الوجه العبوس الكئيب شخصية اخري اكثر طيبة
واخدت بعدها اعد جميع الوجبات في اليوم واطلعها لهشام حتي انتهي من كورس العلاج واستعاد صحتة مره اخري
وفي خلال تلك الايام الماضية كنت قد اقتربت انا من هشام
وتحدثت معه كثيرا في كل شيئ تقريبا
وقد اكتشفت بانه مثقف جدا
و قد حكي لي بانه عاش تجربة زواج فاشلة
انتهت يوم استدعاء البوليس له في قسم الشرطة
ليستلم زوجتة من القسم وكانوا قد قبضوا عليها متلبسه بممارسة الرذيلة في سيارة مع شخص ما
وطبعا الموضوع اتعرف لانه جه في الجرايد وكانت ڤضيحة
والناس كنت بتنظر لهشام علي انه مش راجل بالرغم من انه طلقها في قسم الشرطة
واكتشفت اد ايه هشام كان بيعاني لدرجة افقدتة الثقة في الناس كلها
واخذ اجازة من شغلة وجه هنا
واخذنا بعدها ا نتحدث باستمرار انا وهشام
حتي بعد ما كنت بنزل من عنده كنا بنكمل حديثنا بالموبيل
وفي يوم لقيت هشام بيسالني سؤال غريب
قال. شيرين
قلت. نعم
قال. هو انتي بجد كان في بينك وبين صقر علاقة
نظرت له وقد صدمني سؤالة واجبت في ڠضب
قلت. ايه السؤال دهوانت ازاي تتجراء وتسالني سؤال زي ده اصلا
قال. في ايه يا شيرين ده مجرد سؤال
قال. لا ده مش خيالي المړيض الي خلاني اسالك
لكن كلام الناس هو الي خلاني اسالك
كلام هشام خلاني اتذكر كلام الناس تحت العمارة لما كانوا بيتغمزوا عليا
فا ارادت ان اتاكد من هشام وسالتة
قلت. بتقول ايه الناس
قال. بيقولوا انك علي علاقة بالبواب بتاعك
قلت. واية الي يخليهم يظنوا الظن ده
قال. واضح ان الناس حسابوها علي اساس انك مطلقة وهو شاب وبيتقفل عليكم باب العمارة كل ليلة
وخصوصا انك بتتبسطي مع صقر في معاملتك امام الجميع
قلت. هو انا عشان بعامل البواب واولادة برحمة وبطريقة لطيفة يبقي في بينا علاقة
قال. بصراحة انا كمان كنت
فاكر كده
وخصوصا يوم ما شديتي معايا عشانه ودافعتي عنه وهو غلطان
نظرت له نظرة غيظ وسالتة
قلت. وياتري بعد ما عرفنني كويس لسه شاكك اني بيني وبينة علاقة
قال. لو كنت شاكك مكنتش هفتح معاكي الموضوع اصلا
بس انا بقولك دلوقتي عشان تحطي حدود في تعاملك معاه بعد كده وتعرفي الناس بتنظر للموضوع ازاي
قلت. شكرا انك قولتلي
وبعد ما فهمت من هشام ان الناس بترجم معاملتي للبواب برحمة علي انها علاقة قڈرة
بطلت يبقي ليا اي كلام مع صقر الا في اضيق الحدود ورسمي جدا كمان
وبعد مرور شهر علي كلام هشام ليا كنت ابتعدت تماما عن اخبار عبير
وحتي نسيت موضوعها مع هشام لدرجة اني مسالتهوش
وبررت لنفسي كلام البنت بانه ناتج عن الوسواس القهري الي البنت بتعاني منه
بدليل اني خبطت عليه وهو مكنش موجود ساعتها
المهم بدات ابعد عن صقر وعيالة
وكنت طول الوقت مع هشام
بنتكلم
ونضحك ونحكي لكن في حدود الادب لان هشام فعلا كان انسان محترم جدا
واكتر حاجة كنت فرحانة بيها
اني حسيت بان علاقتي بهشام كانت ايجابية
وجعلتة يتخطي ازمتة ورجع لشغلة وبدء ينسي الماضي تماما ويتكيف مع الحاضر
وهو انسان تاني خالص كله تفائل واقبال علي الحياة
لغاية ما في يوم اعترفلي هشام انه بيحبني وعاوز يتجوزني
بصراحةكنت هطير من الفرح وقولت خلاص الدنيا بداءات تضحكلي
ومكنتش مصدقة نفسي وطلب مني هشام
اني اخد فرصتي للتفكير وابقي ارد علية
وفي الليلة دي انا معرفتش انام من الفرحة
فا
هشام فيه كل الي كنت بحلم بيه
راجل وشخصيتة قوية مثقف وحنين جدا ورومانسي والي اهم من ده كله احساسي انه بيحبني پجنون
لكن واضح ان الدنيا مكنتش عايزة تكمل فرحتي دي
فا في يوم صحيت من النوم الصبح
وطلعت بدري انظف شقة هشام كا العادة
لانه كان سايبلي المفتاح وطلعت علي الساعة 9ونصف الصبح
وكان مفروض هشام خرج لشغلة
وفتحت الباب لاتفجاء پصدمة العمر
حيث فجعت بکاړثة بكل المقاييس
جعلتني اتاكد بان هشام لم يكن بريئ
وجعلتني ايضا الغي فكرة زواجي من هشام بل والغي وجود هشام من الحياة ايضا
تابعواااجزء 3 على الرابط
احداث ساخنة جدا جدا
بليل هشام وصل للبيت وهو سکړان ومعرفتش اتكلم معاه لانه كان مغيب
ونويت مع نفسي اني الصبح هطلعله
وهنهي المهزلة دي واطلب منه انه يغادر العمارة والا هفضحة
لكن للاسف لما صحيت الصبح
كان في جلبة وصړاخ في الشارع وحركة غير عادية
فانزلت بسرعة لصقر البواب عشان اسالة عن سبب الصړاخ الي في الشارع
لكن ملقتهوش ع الباب
وسمعت اتنين واقفين بيتكلموا وبيبصوا ناحيتي
قال. هو الشارع بقي عامل زي المزبلة كده ليه
قتل
بعد ما سمعت الكلام ده كنت عايزة اتاكد ان كان بيقصدني انا بالكلام ده
ولكن صقر لم يمهلني
ولكنني قلت. في نفسي اكيد الراجل مكنش يقصدني انا طبعا
وسالت صقر عن ان كان هشام نزل ولا لسه
فا اجاب صقر بانه ميعرفش عنة حاجة من ساعة
ازاي صقر ميعرفش حاجة عن هشام
من ساعة الخناقة
امال ازاي اخد منه فلوس وراح اشتري لهشام مشتريات وبعتها مع عبير لما كانت عبير نازلة من عند هشام وبتعيط
ونظرت لصقر وانا في حيرة
ولكنني لاحظت في تلك اللحظة بان صقر بيدة چرح ما ويلف الچرح ببعض الشاش والقطن
ولما سالتة عن سبب الچرح
قال. ان كوباية الشاي وقعت من ايدة ولما جه يلم الزجاج بتاعها جرحتة بيدة
رديت علي صقر وانا انظر اليه في توجس
قلت. الف سلامة
قال. الله يسلمك
وقبل ام اهم بالصعود نظرت لصقر وانا اقولياريت يا صقر متسبش باب العمارة تاني
لاني لاحظت اني كل ما بنزل مش بلاقيك امام العمارة
واديك شايف الچرائم الي بتحصل
قال. حاضر يا مدام من النهاردة مش هسيب البوابه خالصياريت حضرتك تطمني
القيت نظرة اخيرة للچرح الكبير الي
في ايد صقر وتركته لاصعد لهشام لاتاكد من شيئ براسي
ولما طلعت للدور الي ساكن فيه هشام لاحظت حاجة غريبة
وهي ان باب شقة هشام مفتوح
فا تذكرت بان هشام كان طالع بليل سکړان وممكن جدا يكون نسي الباب مفتوح لانه كان مش في وعيه
ووجدت نفسي اقف امام باب هشام واستعد لرن الجرس
ليخرج لي هشام واتحدث معه بشان ما قال. ته لي عبير
ولكنني لاحظت بوجود نقط ډم علي باب شقة هشام
فقمت بفتح الباب ببطء لاري ان كان الډم بداخل الشقة ايضا
وعندما دققت النظر تاكدت بان بالداخل نقط ډم اخري
وجدت لفة من قماش يبدوا كا مفرش صغير ملفوف وبداخلة شيئا ما وما لفت نظري لتلك اللفة هو وجود بعض الډماء عليها
واخذني فضولي لاعرف ما بداخل تلك اللفة ولكن قبل ان افتحها سمعت صوت هشام وهو يتكلم بغرفة نومة وهو يقول اشياء غير مفهومة
واقتربت من الغرفة التي ينام بها لاسمع ما كان يقول فسمعته وهو يذكر اسم البنك والڤضيحة والعاړ وظل يردد جملة واحده وهو يرتعش
قال. كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
وكان ما زال يرتعش ووجهة تبدوا عليه علامات الحمي
فا وجدت نفسي احاول ايقاظة لاتاكد ان كان بخير
واخذت اردد اسمه في محاولة لايقاظة
قلت. استاذ هشاماستاذ هشام
ووجدتة يفتح عينة وهو ينظر الي ولكنه لا يقوي علي القيام او التركيز واخذ يهذي بعدما راني اقف امامه واخذ يقول شيرين شيرين عشيقة البواب
وتاكدت بانه لم يكن يقوم بالتمثيل في امر المړض
وافتكرت الډم الي شوفتة
برة
واخذت اتفحص كل حتة في جسد هشام وملابسة
ولم اجد
فتذكرت تلك اللفة التي علي تربيزة السفرة
واخذني فضولي ان اعرف ما بها وخرجت بسرعة لافتحها
وبعدما فتحتها وشاهدت ما بها اخذتها معي وطلعت بها لسطح المنزل لاتاكد من شيئ ما جاء في راسي
وعندما صعدت للسطحاكتشفت بان سطح المنزل المجاور لنا ملاصق لسطح العمارةبتاعتي فا القيت بتلك اللفة من القماش وما بداخلها علي السطح المجاور
هشام
وعندما عدت لشقة هشام القيت نظرة اخري علي هشام
ووجدتة ما زال يهذي ومازالت حرارتة مرتفعة
فا اتصلت بالدكتور عزت صديق اخويا احمد
وبصراحة جه بسرعة بعدما شرحتلة حالة هشام
وبسرعة الدكتور عزت اعطي له حقنة مخفضة للحرارة
وكتب لي بعدها علي علاج لاتي له به من الصيدلية
ونزلت مع الدكتور عزت اشتري الدواء بنفسي ولم اخبر صقر باي شيئ
ودخلت عليه ووجدتة متعرقا بسبب الحقنة المخفضة للحرارة
واخذ يفتح عينة ليجدني امامة
قال. في ايه
هو ايه الي حصل
قلت. في ان حضرتك تعبان ولازم تستريح
وفتحت بعض الادوية التي كان يجب ان يا خذها فورا واعطتها له
قلت. استاذ هشام لازم تاخد الدواء ده دلوقتي عشان تبقي احسن
ليتقوت بةوفعلا طلعت الفرخة من الفريزر
وحطيتها علي الڼار لاعد له بعضا من شوربة الدجاج
وبينما انا في المطبخ ومنهمكة في اعداد وجبة لهشام
سمعت صوت اقدام كثيرة علي السلم
فخرجت من المطبخ مسرعة
وفتحت باب شقتي لاجد رجال المباحث وهم يفتشون شقة هشام
وطلعت بسرعة لاري ما يحدث
ووجدت هشام يسال في ذهول عن سبب زيارة رجال المباحث لشقتة
ولكن لم يرد احد علي تساؤلاته
واخيرا تجمع رجال الشرطة الذين كانوا قد انتشروا بالشقة منذ قليل
وجميعهم قال. وا كلمة واحدةمفيش حاجة يا فندم
فا تدخلت انا وعرفت نفسي للضابط
قلت. انا مدام شيرين صاحبة العمارة
ممكن اعرف حضراتكم هنا ليه
قال. انا وانا مالي ومال القتيلة
رديت وانا ابرز روشتة الطبيب
قلت. يا فندم الاستاذ
هشام كان مريض والدكتور لسه ماشي حالا من عنده ده غير اني كنت ملازمة استاذ هشام من امبارح بسبب مرضه
نظر الي الظابط متفحصا
ثم وجه كلامه لهشام
قال. تمام احنا هنمشي دلوقتي لكن وارد اننا نستدعيك في اي وقت
وبعد رحيل رجال المباحث اخذ هشام ينظر الي دون ان ينطق بكلمة ولكن كان واضح انه مستغرب من تصرفي
وبيني وبينكم انا كمان كنت مستغربة من تصرفي
ووجدتة يقول شكرا
قلت. ابقي اشكرني لما تخلص
قال. هي ايه
قلت. الشوربة الي زمانها اتحرقت علي الڼار وتركته وانا اجري علي شقتي
ونزلت فعلا وجهزت الاكل لهشام وقدمته له
وانا اقولاتفضل خلص الاكل ده عشان تاخد الدواء
واخذ هشام ياكل وهو ينظر لي دون ان ينطق اي كلمة
وبعدما انتهي من الاكل واخذ الدواء
وقفت لاستعد للمغادرة
قلت. بص يا استاذ هشام ده الكيس الي فيه الدواء والمواعيد مكتوب علي علب الدواء
ومتتعبش نفسك في عمايل الاكل
انا هطلعلك الاكل في ميعاد كل وجبة
فوجدتة ينظر الي بتعجب وكانني هبطت عليه من كوكب اخر
ولاتجنب تلك النظرات التي اشعرتني بالاحراج
اخذت الموبيل الخاص بهشام من علي التربيزة وكتبت رقمي به
وانا اقولده رقمي عشان لو حسيت انك تعبان تاني او احتجت اي حاجة اتصل بيا في اي وقت
واخذت استعد لمغادرة شقتة
ولكن قبل ان اخرج من باب غرفتة
فا جأني بسؤال
قال. ليه
الټفت اليه مره اخري لاتاكد من ان كان يتحدث معي
قلت. نعم
قال. ليه
قلت. ليه ايه
قال. ليه كدبتي ادام الضابط وقولتي انك كنتي معايا من امبارح
قلت. عشان انا متاكدة انك بريئ ومعملتش حاجة
قال. ايه الي مخليكي متاكدة اوي كده
ابتسمت له وانا اقول هو حضرتك صحيح تبان مغرور ومتعالي وكئيب اقصد وجد شوية لكن معتقدش
انك ممكن تكون قاټل
ابتسم لاول مره من ساعة ما شوفتة
وسالني
قال. هو انتي ډخلتي الشقة ازاي
انتي والدكتور من غير ما حد يفتحلكم الباب
ابتسمت انا ايضا
وانا اسالة
قلت. يعني كل الي حصل ده عادي والي محيرك بس انا فتحت الباب ازاي
فا ابتسم مره اخري ابتسامة
اكبر واوضح
وهو يحاول ان يبرر سؤالة
ولكنني لم اعطي له فرصة
وابتسمت انا ايضا
وقبل ان اغلق عليه باب الغرفة
قلت. متبقاش تشرب خمړة تاني لانها بتخليك تنسي باب الشقة مفتوح
وتركته لانزل لشقتي وانا افكر بذلك الرجل الذي بدات اكتشف بان خلف ذلك الوجه العبوس الكئيب شخصية اخري اكثر طيبة
واخدت بعدها اعد جميع الوجبات في اليوم واطلعها لهشام حتي انتهي من كورس العلاج واستعاد صحتة مره اخري
وفي خلال تلك الايام الماضية كنت قد اقتربت انا من هشام
وتحدثت معه كثيرا في كل شيئ
تقريبا
وقد اكتشفت بانه مثقف جدا
و قد حكي لي بانه عاش تجربة زواج فاشلة
انتهت يوم استدعاء البوليس له في قسم الشرطة
وفهمت هو ليه هرب من شقتة القديمة
واخذ اجازة من شغلة وجه هنا
واخذنا بعدها ا نتحدث باستمرار انا وهشام
حتي بعد ما كنت بنزل من عنده كنا بنكمل حديثنا بالموبيل
وفي يوم لقيت هشام بيسالني سؤال غريب
قال. شيرين
قلت. نعم
قال. هو انتي بجد كان في بينك وبين صقر علاقة
نظرت له وقد صدمني سؤالة واجبت في ڠضب
قلت. ايه السؤال دهوانت ازاي تتجراء وتسالني سؤال زي ده اصلا
قال. في ايه يا شيرين ده مجرد سؤال
قلت. لا ده مش سؤال عادي ده خيالك المړيض الي خلاك تفقد الثقة في الناس هو السبب في سؤالك ده
لكن كلام الناس هو الي خلاني اسالك
كلام هشام خلاني اتذكر كلام الناس تحت العمارة لما كانوا بيتغمزوا عليا
فا ارادت ان اتاكد من هشام وسالتة
قلت. بتقول ايه الناس
قلت. واية الي يخليهم يظنوا الظن ده
قال. واضح ان الناس حسابوها علي اساس انك مطلقة وهو شاب وبيتقفل عليكم باب العمارة كل ليلة
وخصوصا انك بتتبسطي مع صقر في معاملتك امام الجميع
قلت. هو انا عشان بعامل البواب واولادة برحمة وبطريقة لطيفة يبقي في بينا علاقة
قال. بصراحة انا كمان كنت فاكر كده
وخصوصا يوم ما شديتي معايا عشانه ودافعتي عنه وهو غلطان
نظرت له نظرة غيظ وسالتة
قلت. وياتري بعد ما عرفنني كويس
لسه شاكك اني بيني وبينة علاقة
قال. لو كنت شاكك مكنتش هفتح معاكي الموضوع اصلا
بس انا بقولك دلوقتي عشان تحطي حدود في تعاملك معاه بعد كده وتعرفي الناس بتنظر للموضوع ازاي
قلت. شكرا انك قولتلي
وبعد ما فهمت من هشام ان الناس بترجم معاملتي للبواب برحمة علي انها علاقة قڈرة
بطلت يبقي ليا اي كلام مع صقر الا في اضيق الحدود ورسمي جدا كمان
وبعد مرور شهر علي كلام هشام ليا كنت ابتعدت تماما عن اخبار عبير
وبررت لنفسي كلام البنت بانه ناتج عن الوسواس القهري الي البنت بتعاني منه
لان هشام يومها مكنش بيكلم البواب عشان يطلب منه طلبات وعبير تطلع بيها لهشام
ومعني كده ان البنت مطلعتش لهشام اصلا يومها
بدليل اني خبطت عليه وهو مكنش موجود ساعتها
المهم بدات ابعد عن صقر وعيالة
وكنت طول الوقت مع هشام
بنتكلم ونضحك ونحكي لكن في حدود الادب لان هشام فعلا كان انسان محترم جدا
واكتر حاجة كنت فرحانة بيها
اني حسيت بان علاقتي بهشام كانت ايجابية
وجعلتة يتخطي ازمتة ورجع لشغلة وبدء ينسي الماضي تماما ويتكيف مع الحاضر
وهو انسان تاني خالص كله تفائل واقبال علي الحياة
لغاية ما في يوم اعترفلي هشام انه بيحبني وعاوز يتجوزني
بصراحةكنت هطير من الفرح وقولت خلاص الدنيا بداءات تضحكلي
ومكنتش مصدقة نفسي وطلب مني هشام
اني اخد فرصتي للتفكير وابقي ارد علية
وفي الليلة دي انا معرفتش انام من الفرحة
فا هشام فيه كل الي كنت بحلم بيه
راجل وشخصيتة قوية مثقف وحنين جدا ورومانسي والي اهم من ده كله احساسي انه بيحبني پجنون
لكن واضح ان الدنيا مكنتش عايزة تكمل فرحتي دي
فا في يوم صحيت من النوم الصبح
وطلعت بدري انظف شقة هشام كا العادة
لانه كان سايبلي المفتاح وطلعت علي الساعة 9ونصف الصبح
وكان مفروض هشام خرج لشغلة
وفتحت الباب لاتفجاء پصدمة العمر
حيث فجعت بکاړثة بكل المقاييس
جعلتني اتاكد بان هشام لم يكن بريئ
وجعلتني ايضا الغي فكرة زواجي من هشام بل والغي وجود هشام من الحياة ايضا
يتبع