رواية ظلها الخادع بقلم هدير
و ارجع على طول...انا مالى و مال نوح الجنزورى بعدين ارتاحى عمره ما هيلاحظنى ولا عمره هيبصلى اصلا انتى مبتشوفيش البنات اللى حوليه و لا اللى بيخرجوا معاه شكلهم ايه...
قاطعتها رضوى قائله بهدوء محاوله جعل صديقتها تدرك الواقع حتى لا تنجرح
و بيغيرهم زى ما بيغير عرباياته بالظبط مفيش واحده فضلت معاه
اكتر من اسبوع....
علشان خاطرى خدى بالك من نفسك....احنا ما صدقنا
لقينا شغل محترم ليكى و بشهادتك...
!!!!!!!!!!!!!!!!
وقفت مليكه خارج قاعة الاجتماعات ترتب من ملابس و شعرها بيد مرتعشه بينما تسحب نفسا عميقا محاوله تهدئت ضربات قلبها التى كانت تتسارع بشدة داخل صدرها طرقت الباب بخفه قبل ان تفتحه و تدلف الى داخل القاعه لتنحبس انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها على نوح الجنزورى الذى كان يترأس طاولة الاجتماع بهيبته و رجولته الطاغيه مرتديا احدى بذلاته الايطاليه التى صنعت له خصيصا مبرزه قوة بنيته وجسده العضلى بلونها الازرق الغامق الذى اظهر لون عينيه الرائع التى كانت بلون االسماء الصافيه...
افاقت من تأملها على صوت رئيسها و هو يتمتم پحده ونفاذ صبر
مليكه واقفه عندك بتعملى ايه سلمى الملف بسرعه لنوح باشا...
اومأت له مليكه بصمت قبل ان تتجه نحو نوح الذى كان لايزال يصب اهتمامه على الملف الذى امامه غافلا عنها تماما...
رفع نوح رأسه اخيرا نحوها ببطئ يهم بالتحدث اليها بشئ ما لكن فور ان وقعت عينيه عليها تغيرت ملامح وجهه على الفور لتصبح حاده عڼيفه انتفض واقفا پعنف حتى سقط المقعد الذى كان يجلس عليه فوق الارض بقوة محدثا ضجه عاليه
كله يطلع برااااا.....براااا
شعرت مليكه بالړعب يجتاحها فور رؤيتها له و هو بتلك الحاله فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه..
اخذت تراقب جميع الرجال يهرولون سريعا نحو باب الغرفه منفذين امره بصمت
اسرعت هى الاخرى تتبعهم الى الخارج لكنها شهقت بقوة عندما شعرت بيده تقبض پقسوه فوق ذراعها مانعا اياها من التحرك من جانبه هاتفا پشراسه من بين اسنانه الذى كان يجز عليها بقسۏة
تجمدت مليكه مكانها على الفور شاعره بالبروده تتسلل الى جسدها فور سماعها كلماته الحاده تلك مرت رجفة من الذعر اسفل عمودها الفقرى عندما شعرت بقبضته تشتد بقسۏة حول معصمها ..مما جعل برغبه بالبكاء تجتاحها فهى لا تعلم ما يحدث حولها و لما قام باخراج الجميع من القاعة ما عدا هى....
اخيرا وقعتى تحت ايدى...
ليكمل بقسۏة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف مما جعلها تصرخ متألمه
فكرك كنت هتقدرى تهربى منى....ده انا نوح الجنزورى....اجيبك لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض..
ظلهاالخادع
الفصلالثانى
صړخت بفزع فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمھ هاتفا پشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
اخيرا وقعتى تحت ايدى...
ليكمل بقسۏة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف مما جعلها تصرخ متألمه
فكرك كنت هتقدرى تهربى منى....ده انا نوح الجنزورى....كنت هجيبك حتى لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض..
اخذت مليكه ټقاومه بشدة محاوله الافلات من قبضته تلك لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف اكثر مما جعلها تصرخ متألمه شاعره بخصلات شعرها تكاد تقتلع من جذورها فى اى لحظه فى يده التى تقبض فوق شعرها بقسۏة مؤلمھ
نجحت اخيرا فى ازاحت يده من بين شعرها هاتفه بصوت مرتجف و هى تتراجع الى الخلف پذعر بعيدا عنه
اهرب من ايه...انت ...انت اكيد مچنون.......
ايه غبائك صورلك انك هتشتغلى فى الشركة هنا و مش هعرفك.......
ليكمل و هو يراقب بعيون حاده وجهها الذى شحب كشحوب الامۏات
ولا فكرك انى معرفتش اللى عملتيه من سنتين.....
صړخت مليكه پحده وهى تشعر بعقلها يدور فى دوائر مفرغه من شده الخۏف الذى تشعر به فهى لا تعلم ما يتحدث عنه فهى منذ سنتين لم نكن تعلم بوجوده حتى ....
سنتين ايه..!..انا...انا..انا مش فاهمه حاجه...
انحنى عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله قائلا پشراسه و عينيه تلتمعان بۏحشية ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تخفض عينيها پخوف بعيدا عنه
مش عارفه عملتى ايه.....
صړخت متألمه عندما قبض مره اخر فوق شعرها يجذبه پعنف حتى اصبح رأسها ينحنى الى الخلف پقسوه
هتستعبطى يا زباله..و هتعمليلى فيها بريئه و مش فاهمه حاجه......
دفعها للخلف پحده مما جعلها تترنح بقوة حتى كادت ان تسقط فوق الارض لكنها تشبثت سريعا بالطاوله التى بجانبها مستعيده توازنها مرة اخرى..
هتفت پانكسار و خوف
والله ما اعرف انت بتتكلم عن ايه...
وضعت يدها
المرتجفه فوق فمها بينما بينما تراقبه بعينين متسعة بالذعر و هو يتجه بخطوات غاضبه نحو احدى الخزائن التى فتحها و
اخرج منها احدى الاوراق ملقيا اياها بوجهها قائلا باحتقار
اقرى و انتى تعرفى وساختك و قذارتك.....
انحنت مليكه متناوله الورقه التى سقطت اسفل قدميها بيد مهتزه ضعيفه حاولت ان تركز على الكلمات المكتوبه بها وتجاهل ذاك الواقف امامها يراقبها بعينين تلتمع بالقسۏة بينما الاشمئزاز يرتسم فوق وجهه
عقدت حاجبيها فور ادراكها محتوى الورقه الذى لم يكن سوا عقد بيع الارض التى تملكها تمتمت بارتباك مخفضه الورقه بعيدا
ايه ده .. الارض اللى فى العقد دى بتاعتى....بي انا مبعتهاش لحد بعدين مين هناء متولى دى...اللى بياعها على انها ملكها...!
لتكمل بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف فور رؤيتها للنظرة القاسېة التى ارتسمت بعينيه بينما اصبح وجهه اكثر صلابه وحده
انا مش بكدب و الله الارض دى بتاعتى... مش بتاعت هناء متولى اللى بيعهالك....انت ..انت بتبصلى كده ليه ف......
لكنها ابتلعت باقى جملتها پخوف عندما رأته يقترب منها بخطوات بطيئه متمهله اخذت تتراجع الى الخلف پخوف حتى اصطدمت ساقيها بالطاولة التى خلفها لتصبح محاصرة بينها و بين جسده الصلب الذى اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة...
اخفض رأسه نحوها مما جعلها ترجع رأسها الى الخلف محاوله الابتعاد عنه و هى تراقب پذعر عينيه المشتعله بنيران الڠضب و المسلطه فوق وجهها پحده
همست مليكه و قد ارتسمت معالم الارتعاب فوق وجهها الشاحب
انا...انا مبلعبش...حاجه
تمتم پحده قابضا على ذراعها جاذبا اياها خلفه
وهو يتجه نحو اللاب توب الخاص به الموضوع فوق الطاوله يفتحه بيده الحره اخذ يبحث به عدة لحظات قبل ان يجذبها پحده حتى اصبحت تقف امامه مباشرة تواجه شاشة