الجمعة 27 ديسمبر 2024

صرخات انثى بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


يحقر من شأنها 
_إنت فاكرة إني هدخل الحفلة معاكي إنت! 
جحظت عينيها پصدمة وهي تحاول تحليل حديثه المبطن فدنت منه وهي تردد بذهول 
_أوعى تقولي إنك هتجيب الحيوانة دي وتظهرها قدام الصحافة والتلفيزيون دي كانت خالتي راحت فيها! 
وضع يده بجيب جاكيته وجذب العلبة الزرقاء القطيفة وهو يجيبها 

_ومش بس كده جايبلها خاتم ألماظ تمنه فوق ال٣٠مليون دولار. 
غرس سهما قاټل بصدرها فكادت دمعاتها بالانسدال على وجهها ومع ذلك قالت بثبات 
_عمران الحفلة كلها رجال أعمال مينفعش تبان قدامهم بالشكل ده صدقني أنا خاېفة عليك وعلى مكانتك وسطهم أ.. 
أعاد العلبة بجيب جاكيته وقال ساخرا 
_والله مكانة شركاتي دي تخصني لوحدي ولا تكونيش فاكرة إن العشرة في المية اللي كاتبتهملك فريدة هانم بعد الجواز هيدوكي الحق إنك تشوفي نفسك من ملاك الشركات. 
قبضت على حقيبتها الفضية بقوة ومازالت تحاول التحكم بانفعالاتها فقالت 
_سبق وقولتلك ألف مرة إني مش عايزة حاجة ومستعدة أتنازلك عنهم حالا. 
وتابعت بقسۏة لتسترد حق كرامتها المهانة 
_إنت الظاهر اللي بتنسى ونسيت أنا أبقى مين وبنت مين 
دنى منها فتراجعت للخلف حتى اصطدم جسدها بالسيارة فباتت محاصرة به تطلعت لعينيه الرمادية بارتباك وحبا تجاهد بدفنه داخلها واتجهت لشفتيه التي تردد بحنق
_فلقتيني بابوكي وبنسبك العظيم يا بنت الأكابر. 
_ما كنت اتجوزتي واحد من شركاء أبوكي ورحمتيني من البلاء ده. 
تهاوت دمعتها رغما عنها فابعدتها عن وجهها وهي تردد بثبات 
_عمران لما نرجع بيتنا هني براحتك دلوقتي خلينا ندخل قدام الصحافة وبلاش تنفذ اللي في دماغك فريدة هانم ممكن تعاقبك لو اتسربلك خبر مع البنت دي. 
وتابعت وهي تبتلع خصتها المؤلمة 
_جوه إبقى أقف مع الهانم بتاعتك براحتك. 
راقب ثباتها الغريب بدهشة ومع ذلك ردد بسخرية 
_خايفة عليا من عقاپ فريدة هانم ولا خاېفة الصور توصل لعثمان بيه أبوكي! 
منحته نظرة شملت الألم بين طياتها فتجاهلته واستقامت بوقفتها متجهة للداخل لحق بها عمران ومازال يحاول العثور على عشيقته. 

وجدته يقف برفقة رجال الأعمال فتصنعت بسمتها الرقيقة ودنت منه تناديه على استحياء 
_راكان. 
استدار لها بقامته الطويلة وهو يعدل من جاكيت بذلته الزرقاء ليردد ببسمة هادئة 
_أووه بيبي! 
وضمھا إليه وهو يشير للرجال المحاطين به 
_أحب أعرفكم شمس هانم خطيبتي. 
قابلتهم ببسمة مجاملة وايماءة رأسها مرت الدقائق عليها ومازالت تقف جواره تجده مشغول بالحديث برفقة رجال الاعمال عن المشروعات والصفقات القادمة مثلما اعتادت منه حينما يزور قصرهم يقضي الوقت برمته برفقة أخيها عمران بالحديث عن الأعمال شعرت شمس بالملل فمررت أعينها على مراسم الحفل بنفور فلمحت سلم رفيعا جذب انتباهها لاحت على شفتيه ابتسامة تسلية فتسللت للبوفيه الموضوع ثم جذبت منه طبقا به خبز التوست والتقطت النوتيلا الصغير الموضوعة جانبا وتسللت للدرج الصغير المؤدي للأعلى لا تعلم بأنه يسوقها لقدرها المحتوم! 

ترك راكان الجمع فور رؤيته لعمران وزوجته فاتجه إليهما يرحب باحترام 
_عمران باشا منور الحفلة. 
احتضنه عمران وهو يهنئه قائلا 
_مبارك يا وحش السوق. 
رفع حاجبيه باستنكار 
_هنيجي فين جانبك. 
وتابع بمزح 
_بنحاول نتعلم منك احنا لسه بنبتدي على الهادي. 
تعالت ضحكاتهما ليقطعها صوت مايسان الرقيق 
_ألف مبروك يا استاذ راكان وأن شاء الله تكون فتحة الخير لحضرتك. 
منحها ابتسامة واسعة وهو يشير لها بامتنان 
_مايسان هانم أشكرك حقيقي تشريفك هنا النهاردة ده شرف ليا. 
رد على استحياء 
_الشرف ليا أنا. 
وتساءلت باستغراب وهي تتفحص القاعة 
_أمال فين شمس 
استدار حوله وقد تذكر أمرها 
_كانت هنا من شوية. 
بزغت عينيها صدمة حينما أحاطت تلك الأفعى بزوجها تضع القبلات الجريئة على خده وعنقه وهي تردد بمياعة 
_افتقدتك عزيزي. 
لف ذراعه حولها بفرحة وهو يردد 
_كنت واثق أنك ستأتين. 
رمش راكان بعينيه بدهشة من رؤيته لتلك الفتاة تحتضن عمران بتلك الطريقة الڤاضحة أمام زوجته وعلى ما يبدو له ادراكها للأمر مسبقا لم يعنيه الأمر كثيرا فتلك الامور المعتادة بين طبقة رجال الأعمال فانسحب من بينهما حينما وجد علي يدلف من باب القاعة أسرع إليه يرحب به 
_دكتور علي مش معقول إنك أخيرا خرجت من قوقعتك الطبية وجاي تحضر معانا الحفلة! 
ضحك وهو يضمه ليهمس له بحنق 
_مجبور والله يا ابو نسب دي أوامر فريدة هانم ولازم تتنفذ ما أنت عارف. 
تعالت ضحكاته بعدم تصديق لما تفوه به فتابع علي وهو يتفحص الجمع 
_أمال فين عمران وشمس 
أشار له على الطاولة التي جمعت أسرته فتركه وولج للداخل ليتفاجئ بمايسان تجلس على الطاولة بمفردها وعينيها تجوب من يقف بالبعد عنها يحتضن عشيقته ويضمها لجسده بطريقة مخجلة دنى منها فما أن رأته حتى أزاحت دموعها وهي ترسم بسمة صغيرة مرددة 
_علي! 
جلس قبالتها يتأملها بحزن فقال وهو يقدم لها علبة من المناديل 
_امسحي دموعك يا مايسان الكلب ده ميستهلكيش. 
وردد وهو يتابع أخيه 
_بس متقلقيش أنا هعرف ازاي أوقفه عند حده هو والژبالة اللي معاه دي! 

بأعلى سطح الشركة. 
جلست على السور الخارجي تضع النوتيلا على الخيز وتتناولها بتلذذ قدميها ترفرف بحرية واستمتاع خصلات شعرها المموج تتطاير من خلفها وضحكاتها تتناثر دون توقف وهي تقص موقفها المضحك لرفيقتها فقالت وهي تقضم قطعه من الخبز 
_اهدائي قليلا جومانه ماذا عساني أفعل بالأسفل راكان الأحمق لا يجيد سوى الحديث بما يخص الشركات ليته يعلم بأنني لا أطيق رؤية وجهه الساذج. 
انكمشت تعابيرها پغضب لحق نبرتها 
_بربك يا فتاة تعودين لاسطوانة رجل الاعمال الناجح الوسيم أنا لا أراه وسيما!! 
وأغلقت الهاتف وألقته جوارها وهي تردد 
_هحجزلك كرسي جنب فريدة هانم عشان تحكوا طول النهار عن الطبقة الآرستقراطية! 
_أيه ده إنتي بتتكلمي عربي! 
صعقټ حينما اقتحم صوتا ذكوريا عالمها المثالي فاستدارت للخلف تراقب من يقف خلفها لتجده شابا جذابا يرتدي حلى سوداء اللون شعره بني غزير مصفوف بحرافية وكأنه قضى نهاره بتصفيفه عينيه سوداء قاتمة كسواد الليل المخيف اقترب منها وهو يحاول منع ضحكاته بالوصول إليها وخاصة وهو يتفحص ما بيدها فقال وهو يشير بعينيه 
_في نوتيلا على وشك! 
حاولت ازاحتها بيدها فسقط الطبق منها رفعت يدها الاخرى تزيح بها فسقطت عنها النوتيلا اڼفجر ضاحكا على هيئتها فاقترب منها وهو يشير 
_خليني أساعدك. 
وانحنى يجمع ما سقط عنها ومازالت تراقبه عن كثب فقالت بارتباك 
_أنت سمعت كلامي كله 
رفع عينيه إليها وهز رأسه مبتسما ابتلعت ريقها بتوتر وتساءلت بحماقة  
_هتقول لحد 
قدم لها النوتيلا وصمته يطول به ويقلقها إلى أن قال بثبات 
_إنت عندك حق الجو تحت ممل خليكي هنا مع النوتيلا. 
وتركها وكاد بالمغادرة فاوقفته قائلة 
_استنى عندك مقولتليش إنت مين 
استدار إليها ليطوفها ببسمة هادئة قبل أن ينطق 
_أنا آدهم الحارس الخاص براكان باشا ودراعه اللمين. 
انفلت فمها أرضا فتعالت ضحكاته مجددا فدنى إليها وهو يتفحص ملامحها الملائكية بنظرة خاطفة قبل أن يهمس لها باحترام 
_أنا مشوفتكيش ومسمعتش حاجة متقلقيش يا شمس هانم. 
منحته ابتسامة رقيقة ورددت بتشتت 
_أنا بشكرك.. بس أنا فعلا بشوف راكان ده شخص بارد ومعقد. 
اصابته نوبة ضحك مجددا تخلى عنها فور سماعه رنين هاتفه فرفعه وهو يحاول جاهدا السيطرة على ضحكاته مرددا 
_أيوه يا باشا دقايق وهكون عندك. 
وتركها وكاد بالمغادرة ولكنه استدار ليخبرها 
_أنا كمان نظرتي ليه شبه نظرتك. 
وغادر تاركا بسمة ساحرة مرسومة على شفتيها فضمت النوتيلا إليها وهي تردد بعينين ترمشان دون تصديق 
_معقول أكون لقيت فارس أحلامي! 

ابتسم وهو يهمس لها بجراءة 
_لا.. اشكريني حينما نصبح بمفردنا بغرفتنا أشتاق لك ألكس. 
أمسكت يده وغمزت له 
_فلنذهب اذا. 
توقف عن تتبعها حينما أوقفه علي ليصبح في مواجهته لعق عمران شفتيه بارتباك وهو يردد 
_علي! 
........ يتبع...... 
الطبقة_الآرستقراطية..صرخات_آنثى. 
بقلم_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت. 
٩٦ ٢٣٨ م زوزو صرخات_أنثى..الطبقة_الآرستقراطية 
الفصل_الثاني. 
إهداء الفصل للقارئات الغالياتفاطيما العلايليهاجر جمالالحسناء الحسينيعلا حاتمأسماء نبيلسما سيدحنان عبد الناصرنرمين عادلأسماء محمدندى ضرارتقى أحمد شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 
_عايزك.. تعالى معايا حالا. 
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وردد بصوت منخفض 
_بس آآ... 
قاطعه علي بحزم 
_قدامي يا عمران بدل ما صوتي يعلى قدام الناس. 
دنت ألكس من عمران تتحسس صدره بطريقة تقزز منها علي للغاية وقالت بدهشة 
_ما الأمر عمران 
حاول عمران إبعادها عنه وهو يتابع نظرات أخيه القاټلة فهمس لها 
_انتظريني بالفندق ألكس سألحق بك بعد قليل. 
هزت رأسها على مضض وتركتهما وغادرت فاحتل ثغرها ابتسامة تسلية فور رؤية زوجته تجلس على الطاولة القريبة منهم فاتجهت وجذبت المقعد المقابل لها تشنج جسد مايسان فور رؤيتها لها تجلس قبالتها فصاحت بانفعال 
_من سمح لك بالجلوس هنا. 
دنت بجسدها من الطاولة وهي تخبرها بمياعة 
_ستعتادين رؤيتي بأي مكان يزوره عمران. 
_هيا مايسان عليك تقبل وجودي بحياة زوجك استسلمي لتلك الحقيقة. 
زوت حاجبيها بتهكم 
تعالت ضحكاتها بشكل صدم مايسان التي تأملتها بتقزز وكأنها معتادة لسماع تلك الكلمات البذيئة تعمدت ألكس أن تنهض وتجلس قبالتها على الطاولة لتستمع لما تقول جيدا 
_لا حقيقة إن عمران لن يقترب منك ما دمت أنا بحياته بربك كيف سيراك وعينيه لا ترى سوى جمالي. 
وجذبت سېجارا تضعه بفمها وهي تستكمل بتحد 
_اقترب اليوم الذي سيجردك به عمران من زواجك أعدك بذلك. 
ونهضت من على الطاولة وهي تسحب به حقيبتها لتغادر فتفاجئت بها تجذبها لتقف أمام عينيها لتخبرها مايسان بتحد وقوة لم تغادر شخصها القوي أبدا 
وتركتها مايسان وغادرت تحت نظرات ألكس المشټعلة فرددت پحقد 
_لنرى من منا سينتصر بالنهاية. 

بالقرب من مقر شركة راكان المنذر 
وقف قبالته يصيح پغضب جعل عروفه بارزة للغاية 
_خلاص مش لاقي حد يوقفك عند حدك يا عمران! 
رفع رأسه إليه وقال بهدوء 
_أنا معملتش حاجه يا علي فريدة هانم اللي أجبرتني أتجوز مايسان بنت خالتك وأنا مبحبهاش هعمل أيه يعني 
رمقه بنظرة ساخرة اتبعها رفع يده يشير له 
_تزني وتشرب خمړة ده اللي تعمله!! 
لعق شفتيه بتوتر وقال بتلعثم 
_ألكس رافضة ترتبط بيا إنت عارف إن ديانتنا مختلفة وآآ. 
جذبه من تلباب جاكيت بذلته وهو يصيح بانفعال 
_أنت جنس ملتك أيه! واقف قدامي بكل بجاحه تبرر وساختك إنت عارف مصيرك أيه! 
وتابع وهو يحتد من مسكته 
_أنت نسيت هنا دينك يا عمران ونهايتك هتبقى أبشع مما تتخيل إبعد.. إبعد عنها وعن الشياطين اللي حوليها. 
وابتعد عنه وهو يحاول التماسك عن عصبيته زفر پغضب مما يفعل وعاد يقف قبالة أخيه الصغير يربت بحنان على صدره ويعدل من جاكيته الغير مهندم بفعله وقال بهدوء 
_يا عمران إفهم مفيش حد في الكون كله يستاهل إنك تعصي ربنا وترتكب كبائر زي دي بص حواليك وشوف ربنا كارمك بأيه وأنت غافل عنه شوف نجاحك في شغلك والزوجة الصالحة اللي ربنا رزقك بيها امسك فيها بايدك وسنانك وخليها تطلعك بعيد عن
 

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات