قصه توبه بقلم كومي سامح
قصة وعبرة من الحياة اليومية
في يوم من الأيام لاحظت شيئا غريبا في تصرفات زوج ابنتي. كان يبدو وكأنه لا يستسيغ زياراتنا المتكررة لهم. ومن خلال نظراته وتصرفات ابنتي شعرت بأن هناك شيئا يزعجهما من هذه الزيارات.
بعد التحدث مع زوجتي اتضح أنها أيضا لاحظت نفس الشيء. فقررنا أن نتوقف عن زيارتهم دون دعوة وبدلا من ذلك بدأنا ندعو زوج ابنتي لزيارتنا معها. لاحظنا أن هذا التغيير أسعده كثيرا وأصبح يقبل الدعوة بكل سرور وتحولت هذه الدعوات إلى عادة أسبوعية كل يوم جمعة.
خلال الزيارة أخبرني بأنه كان يشعر بالقلق من زيارتنا السابقة بسبب دين كان عليه وخشيته من أن يأتي صاحب الدين ويطالبه به أمامنا. لكن بعد أن تمكن من سداد دينه أصبح يرحب بزيارتنا.
العبرة من القصة
إن بعض الظن إثم ومن الضروري أن نحسن الظن بالآخرين ونتجنب القفز إلى الاستنتاجات دون معرفة كامل الحقائق. فالتواصل الصادق والمفتوح هو مفتاح حل الكثير من المشكلات والمواقف التي قد تواجهنا في الحياة.
فلنتذكر دائما أن الحياة قصيرة جدا لتضيع في سوء الفهم والظنون وأن الحب والتفاهم هما الأساس لعلاقات قوية ومتينة.