الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصه توبه بقلم كومي سامح

موقع أيام نيوز

قصة وعبرة من الحياة اليومية
في يوم من الأيام لاحظت شيئا غريبا في تصرفات زوج ابنتي. كان يبدو وكأنه لا يستسيغ زياراتنا المتكررة لهم. ومن خلال نظراته وتصرفات ابنتي شعرت بأن هناك شيئا يزعجهما من هذه الزيارات.
بعد التحدث مع زوجتي اتضح أنها أيضا لاحظت نفس الشيء. فقررنا أن نتوقف عن زيارتهم دون دعوة وبدلا من ذلك بدأنا ندعو زوج ابنتي لزيارتنا معها. لاحظنا أن هذا التغيير أسعده كثيرا وأصبح يقبل الدعوة بكل سرور وتحولت هذه الدعوات إلى عادة أسبوعية كل يوم جمعة.

في إحدى المرات سألني زوج ابنتي عن موعد زيارتنا لهم في شقتهم. فأوضحت له أن المكان ليس بالأهمية المهم هو أن نتمكن من رؤيتهم والاطمئنان عليهم. لكنه أصر على أن نزورهم الجمعة التالية.
خلال الزيارة أخبرني بأنه كان يشعر بالقلق من زيارتنا السابقة بسبب دين كان عليه وخشيته من أن يأتي صاحب الدين ويطالبه به أمامنا. لكن بعد أن تمكن من سداد دينه أصبح يرحب بزيارتنا.
التفاهم والجفاء بين الأحبة. لذا دعونا نتعلم دائما أن نفترض حسن النية في تصرفات الآخرين وأن نتحلى بالصبر والتفهم.
العبرة من القصة
إن بعض الظن إثم ومن الضروري أن نحسن الظن بالآخرين ونتجنب القفز إلى الاستنتاجات دون معرفة كامل الحقائق. فالتواصل الصادق والمفتوح هو مفتاح حل الكثير من المشكلات والمواقف التي قد تواجهنا في الحياة.
فلنتذكر دائما أن الحياة قصيرة جدا لتضيع في سوء الفهم والظنون وأن الحب والتفاهم هما الأساس لعلاقات قوية ومتينة.