الأربعاء 04 ديسمبر 2024

لعبة في يديه بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 64 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

معاكى مايصحش انام وانتى تقعدى بره كده ممكن مامتك تفكر اننا زعلانين ولا حاجه
شعرت سالى بأنه قد يكون محقا فقالت خلاص انا هخلينى قاعده هنا
جاسر هتقعدى على طرف السرير كده هتتعبى على فكره
سالى بعند خليك فى حالك انا كويسه
جاسر براحتك
اخلد جاسر الى النوم او بالاحرى تظاهر بالنوم 
اما سالى فقد جلست شاعره بالسأم والنوم يداعب جفنيها هى الاخرى فهى لم تحصل على قسط وافى من الراحه 
واشتاقت للنوم فى سريرها فنظرت بعمق الى جاسر ولاحظت انتظام تنفسه وسكون حركه عينيه فاتجهت الى المساحه الخاليه من السرير ونامت على جانبها غاصت سالى فى الاحلام سريعا
واتجهت الى سليم الذى كان مستيقظا هو الاخر مصدرا اصواتا تدل على شعوره بالملل رفعته سالى برفق وخرجت من الغرفه لتفاجىء بسكون المنزل نظرت فى الساعه فوجدتها قد جاوزت الحاديه عشر مساءا توجهت الى غرفه المعيشه لتجد والدها يتابع احد برامج التوك شو باهتمام فقالت له ازيك يا بابا امال فين ماما
محسن ازيك انتى يا لولو ماما دخلت نامت من شويه وحلفتنى اخليكم تباتو لبكره الوقت يابنتى اتأخر
سالى مش عارفه يا بابا ماكنتش عامله حسابى
محسن مش عامله حسابك على ايه
سالى يعنى لبس لسليم
محسن لاا ماتقلقيش من الناحيه دى خالص اختك سايبه لبس كتير من بتوع البنات جوه عندها فى الاوضه وبعدين دى ليله يعنى
سالى طيب ربنا يسهل هو جاسر لسه نايم مش عاوزه اصحيه بقاله كام يوم مانمش
محسن سيبيه مرتاح ماتقلقيش نومه انا هقوم احضرلكم العشا
سالى خليك يا بابا انا هعمله
محسن لااا انتى من هنا ورايح تيجى هنا ملكه متوجه عن اذنك سمو البرنسيس ها الاستاذ الصغنن ده ياكل ايه اظن فى السن ده كنت بعمل لبنات سيرين سيريلاك او زبادى بالبسكوت والفاكهه ابعت اجيب من الصيدليه سيريلاك
سالى لاا يابابا ماتتعبش روحك اى ساندوتش او خلطه الزبادى اللى كنت بتعملها ده سلومه عسل خالص وماشاء الله مش مغلبنى فى الاكل نهائى
محسن ماشاء الله لاقوة الا بالله ربنا يبارك فيه بس ملاحظ انه ساكت كده مش بيلاغى كده ويتحرك يامه
سالى بأسف انا كمان ملاحظه كده بس يمكن عشان ماكنش حواليه ناس يامه قبل كده
محسن ربنا يبارك فيه ويجعله من الصالحين هقوم احضر العشا واقلبى القناه هاتى قرآن يسمعه ويهدى بيه 
سالى ماشى يابابا
نفذت سالى اقتراح والدها وماهى الا دقائق حتى تفاجأت بجاسر يقف عن مدخل الغرفه اشعث الشعر يفرك رأسه بقوه فقالت صحيت
اتجه جاسر الى الاريكه وجلس بجوارها وقال بصوت اجش سيبتينى نايم ليه كل ده الساعه داخله على 12
سالى مردتش اقلقك وحسيت انك عايز تنام وعامه انا صاحيه من ربع ساعه بس مش اكتر
قد المقام لكن يساع من الحبايب ميه
جاسر العفو ياعمى ابدا والله مش القصد بس كده هنبقى بنتقل عليكم
محسن ياسيدى جت على الليله ان ماكنش الارض تشيلكم نشيلكم فوق راسنا واحنا نفديك الساعه سليم يبات عندنا وينور بيتنا وبعدين الحاجه حالفه عليا ياتباتو يا اما هتطلع عليا ماتشات المصارعه الحره اللى بتتفرج عليها يرضيك هههههههه انا راجل عجزت وعضمى مايستحملش
ضحك جاسر وقال لا ان كان كده خلاص وماله ماجاش على سواد الليل
محسن طيب يالا تعالو عشان نتعشى سوا بقى
رد جاسر ناظرا الى سالى وكمان تعبت نفسك يظهر ان سالى مدلعه على حسكم هنا
محسن اه طبعا انا قايلك من اول يوم دى آخر العنقود
جاسر طيب يا آخر العنقود مش تقومى بأه
قامت سالى حامله سليم وتقدمت جاسر وجلست على طاوله السفره وتناولت طعامها بشهيه واطعمت سليم
انتهى الجميع من تناول طعام العشاء الخفيف وقال محسن انا هقوم اعمل الشاى
سالى لا يابابا انا اللى هعمله ولا مش نفسك تشربه من ايدى
محسن ياسلام يا لولو وانا اطول
قال جاسر بمكر ولا انا طايل ياعمى
عندئذ دخلت مجيده غرفه الطعام فقالت ايييه معقول يا سالى كده برضه بس نقول ايه عروسه بقى وبتدلع عليك ياجاسر
نظرت سالى بحنق الى جاسر المبتسم
فرد جاسر ماهو الدلع واخد حده معايا بس عمى فهمنى انها ضريبه آخر العنقود فماقدرش ااقول حاجه
قالت سالى متجاهله جاسر صوتنا صحاكى يا ماما
مجيده خفت لاتمشوا اول ماسمعت صوتكم قلت اخرج اشوف فى ايه
سالى لا يا ست الكل بايتين تحبى تشربى شاى معانا
مجيده لا بلاش شاى ممكن شاى بلبن
محسن وانا كمان يا لولو
جاسر ولو ممكن انا
عندئذ اصدر سليم صوتا عاليا لينبهم لوجوده فقالت له سالى بحنان وانت كمان يا روحى هوا انا اقدر
بس انت لبن منغير شاى
مجيده ايه رأيك يا جاسر اظن مش هتلاقى فى حنيه سالى على الاطفال ربنا يفرحنى بذريتكم عن قريب
جاسر يارب ولو ان عن قريب دى صعبه شويه
مجيده مستنكره ليه بقااااااا
نظرت سالى پغضب الى جاسر والذى تجاهل نظراتها وتابع قائلا سالى اصلها عايزانا نأجل الخلفه بتقول كفايه عليها انها ام لسليم وبس
مجيده هيييييه اخس عليكى يا لولو ليه يابنتى كده دا انا وابوكى عايشين لليوم ده لا مالكيش حق اوعى تكونى بتاخدى حاجه وانت يا جاسر متطاوعهاش انت ااعقل منها ولا انت مانفسكش تخاوى سليم
جاسر بابتسامه ماكره فرحا بتحقيق هدفه فى اثاره حنق مجيده على ابنتها لا ازاى نفسى طبعا دا نفسى ولا فى عشر عيال بس هيا تشد حيلها
شعرت سالى ان الډم يفور فى عروقها فقامت غضبى وقالت انا هروح اعمل الشاى
مجيده باستنكار روحى اهربى هقولك ايه ربنا يهديكى
محسن اسمحلى يا جاسر بس حيث انك اللى فتحت الحوار احنا نفسنا طبعا نفرح بولادكم بس كمان انتو اتجوزتو بسرعه ادوا نفسكم فرصه
اعترضت مجيده يدوا نفسهم فرصه لايه يا محسن خلينا نفرح بيهم
جاسر انا فاهم عمى قصده ايه حضرتك تقصد اننا نعيش كام يوم كده قبل ما نزود مسئوليتنا وعشان كده انا موافق سالى انا مقدر انها برضه لسه صغيره انا بس حبيت افتح الكلام من بدرى فى الموضوع ده عشان انا عارف الاهل بالذات بيبقوا مستعجلين على موضوع الخلفه بس دى رغبه سالى وانا بحترم رغبتها طبعا لان الامور اللى زى دى مافيهاش ڠصب
محسن عين العقل يابنى عداك العيب وعن نفسى انا مش هتدخل
مجيده باصرار لكن انا هتدخل ما اختها اهيه اتجوزت وهيا فى نفس سنها وحامل فى لرابع مره انا هقوم اكلمها واعقلها
جاسر لا ياطنط معلش مش دلوقتى انا مش عاوزها تزعل منى
مجيده ماشى يابنى ماشى ربنا يهديهالك وتبطل عندها شويه
جاسر ايوااا احسن دعوه
دخلت سالى الغرفه حامله صينيه بها اكواب الشاى الساخنه فقالت فى حنق دعوه ايه ان شاء الله يا استاذ جاسر
جاسر انك تبطلى عندك شويه تخيل ياعمى حتى بتعند معايا فى الاكل بس يظهر انها نفسها بتتفتح معاكم هنا
محسن لا هيا طول عمرها اكلتها ضعيفه ربنا يستر وسليم مايخدش الطبع ده منها
جاسر ضاحكا على كده هعين مراقب عليهم هما الاتنين يشوف اكلهم
شعرت سالى بالسأم من الحوار الذى افتتحه جاسر وترقرق الدمع فى عيناها وقالت طالما لسه ماخلصتوش تقطيع فى فروتى انا هدخل انيم سليم
مجيده تعالى بقى يا لولو ماتبقيش قماصه
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 78 صفحات