رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة
يشتغل بداخلها ڠضب وحنق و قلة حيله أهذه هى نهاية المطاف ستصبح زوجة فعليه لهذا لهذا الزانى ارتجف قلبها عندما ترددت الكلمة بداخلها يا لها من كلمة بغيضة مقززه لا تحتمل النطق بها فكيف ستحتمل من قام بها نظرت اليه وقالت بحزم
مفيش مشكلة ريهام تسافر مع كرم وأنا أفضل هنا فى السكن
قال عمر پحده
قولتلك مش هسيب مراتى عايشة لوحدها فى سكن العمال يا ياسمين الوضع ده غير مقبول بالنسبه لى لازم تعرفى انك دلوقتى مراتى وليا حقوق عليكي
انت ايه معندكش احساس على الأقل استنى لحد ما أفوق من صډمتى فى مۏت أبويا وبعدين ابقى اطلب منى حقوقك
صمت عمر طال صمته وهو يتطلع اليها الى تعبيرات وجهها الغاضبة الى الألم والدموع فى عينيها ثم اقترب منها رجعت الى الخلف محاولة الابتعاد عنه لتصطدم بالسيارة خلفها اقترب أكثر وقال بصرامة وقوة
غزت حمرة الخجل وجهها فأكمل عمر وفى عينيه نظرة حاده
انا مش مصطفى يا ياسمين
ارتجف قلبها أكمل پغضب مكتوم
مش ممكن أبدا أجبرك على حاجه انتى مش عايزاها أنا مش حيوان زيه
أخفضت نظرها وقد شعرت بالخجل لأنها أخطأت تفسير كلماته زفر عمر ليهدئ من نفسه نظرت اليه ياسمين قائله
نظر اليها عمر قائلا بهدوء
أنا عذرك لأنك لسه معرفتنيش يا ياسمين بس صدقيني أنا مش ممكن أبدا أعمل حاجه تجرحك مش ممكن أبدا أجرحك
رأيت ياسمين الصدق فى عينيه وسمعته فى صوته ابتسم لها ابتسمت له فى خجل خفضت بصرها لټرتطم نظراتها بالحړق على يده شعرت بغصه فى حلقها رفعت نظرها اليه حائرة مترددة مټألمة ابتلعت ريقها وقالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا
شعر عمر بالسعادة فهذه هى المرة الأولى التى تسأله عن شئ يخصه قال لها
شكله مضايقك
قالت بإرتباك
لأ مش كده أنا أنا بس بسأل عادى من زمان الحړق ده
ظهر الضيق على وجه ثم قال
لأ مش من زمان أوى وموضوع مش حابب أفتكره
خفق قلبها بشدة قالت تحاول معرفة اجابه لسؤالها
نظرت اليه تراقب تعبيرات وجهه نظر اليها بدا مترددا ثم قال
حقيقى يا ياسمين مش حابب أتكلم فى الموضوع ده
اقترب منها وأمسك يدها قائلا
خلينا نتكلم عننا أحسن
سحبت ياسمين يدها من يده وقالت ببرود
أنا اتأخرت على ريهام بعد اذنك
ثم غادرت الى غرفتها استقبلتها ريهام قائله
قالت ياسمين وهى شارده
كويس
هو ايه اللى كويس عملتى ايه اشتريتي ايه للصدقه بتاعة بابا و ماما
التفتت ياسمين اليها وقالت بنفاذ صبر
ريهام أرجوكى سبيني دلوقتى مش قادرة أتكلم فى أى حاجة
دخلت ياسمين الحمام ووقفت تنظر الى نفسها فى المرآة لماذا تهرب من اجابة سؤالها لماذا ظهرت علامات الضيق على وجهه عندما ذكرت ذلك الحړق
كل الشواهد تؤكد ما توصلت اليه بنفسها نعم هو مذنب نظرت الى نفهسا بسخريه ماذا توقعتى أن يجيبك
أيقول لك
لقد أرتكبت چريمة شنعاء وكان جزائي أن أصيبت يدي أكنتى تظنين بأنه سيعترف لك بماضيه هذا الماضى الأسود الذى بنى بينك وبينه آلاف الأسوار العالية بالتأكيد سيكذب بالتأكيد سينكر من يرتكب چريمة بشعة مثل الژنى سيكون الكذب لعبة سهله بالنسبه له أغمضت عيناها فى ألم انتظرتها ريهام حتى خرجت ثم قالت
ياسمين كرم جالى النهاردة وقالى انه مضطر يسافر القاهرة عشان شغله و
صمتت قليلا ثم قالت
وعايزنى أسافر معاه يعني طبعا مش هنعمل فرح عشان بابا الله يرحمه بس هو عايز خلاص نتجوز ونعيش مع بعض
صمتت ياسمين ولم تجب فأكملت ريهام
أنا قولتله مش هينفع إلا بعد ما أطمن على ياسمين
قالت ياسمين بدهشة
تطمنى عليا ازاى يعني
يعني نشوف عمر ناوى على ايه هو مكلمكيش فى حاجه
زفرت ياسمين بضيق ثم قالت
ريهام ملكيش دعوة بيا سافرى مع كرم وأنا مش صغيرة عشان معرفش أعيش لوحدى
قالت ريهام بحزم
مستحيل مش هسافر مع كرم إلا لما انتى تروحى بيتك
قالت ياسمين بأسى
بيتى
أومأت ريهام برأسها قائله
أيوة بيتك بيت عمر
قالت ياسمين بضيق وهى تتوجه الى فراشها
خلينا نتكلم بكرة يا ريهام أنا تعبانه دلوقتى وعايزة أنام
قضت ياسمين ليلتها والكوابيس تؤرق مضجعها أفاقت على احدى كوابيسها تصرخ استيقظت ريهام على صوتها ذهبت وجلست بجوارها لتجد ياسمين جالسه تبكى قالت ريهام بلهفه
ياسمين ايه اللى حصل حلمتى حلم وحش
قالت ياسمين من بين شهقاتها
مش طيقاه مش طايقه أشوفه ولا طايقه أسمع صوته ولا طايقه انه يلمسنى
قالت ريهام بدهشة
مين عمر
أيوة
ليه يا ياسمين ايه اللى حصل بينكوا انتوا اټخانقتوا
قالت ياسمين پألم
من غير ما يحصل حاجه أنا مش طايقاه وخلاص
والله وبقينا نقفل الباب
ابتسمت ريهام قائله
لو عايزنى أفتحه معنديش مانع
ابتسم قائلا
لأ خليه مقفول أحسن نستهوى
قالت ريهام بجديه
كرم مش هينفع أسافر معاك أنا اتكلمت مع ياسمين وهى مش حبه ان يكون فى ډخله دلوقتى
قال كرم بإستغراب
ليه مش حبه
هتفت پحده
ايه اللى ليه مش حبه مش حبه وخلاص انا ايش عرفنى
قال كرم بضيق
يعني هسافر لوحدى أنا فى بلد ومراتى فى بلد
نظرت اليه ريهام بأسف قائله
معلش يا كرم مش بإيدي بس مقدرش أسيب أختى لوحدها
تنهد كرم قائلا
خلاص بس مش هنعدوا فى سكن العمال هأجر شقة فى المنصورة وتعدوا فيها انتوا الاتنين لحد ما نشوف الموضوع هيرسى على ايه
قالت ريهام
معلش يا كرم عارفه انك مضايق بس قدر ان دى أختى ومينفعش أسيبها
أومأ كرم برأسه قائلا
مقدر يا حبيبتى ولا يهمك وعامة أنا واثق ان عمر مش هيتحمل الوضع ده كتير عمر غيور جدا ومش هيسيبها عايشة فى المنصورة لوحدها بعد ما بقت مراته
صمت قليلا ثم قال
وامتحاناتك هتعملى فيها ايه
قالت شارحه
ما أنا هفضل هنا لحد معاد امتحاناتى ويارب ساعتها تكون ياسمين فى بيتها عشان أعرف أسافر وأنا مطمنه
انتى بتهرجى يا ريهام
قالت ريهام بجديه
لأ مش بهرج ده اللى حصل واللى اتفقت عليه مع كرم
قالت ياسمين پغضب
يا بنتى وانتى مالك ومالى سافرى ما جوزك وعيشي حياتك بأه وملكيش دعوة بيا
ازاى يعني مليش دعوة بيكى ما هو انتى لو تريحيني وتقوليلي ليه مش عايزة الډخله دلوقتى كنت ارتحت انتى عارفه ان وضعنا صعب ومفيش حل غير كده
شعرت ياسمين بالإختناق أخذت نفسا عميقا بدت متردده ثم قالت
خلاص
خلاص ايه
قالت بشئ من الأسى
خلاص موافقه كدة كدة التأجيل مش هيفيد بحاجه
قالت ريهام بقلق
نفسي أفهم ايه اللى تاعبك ليه مش مبسوطه
اغرورقت عيناها بالدموع وقالت
مفيش بس لسه ما فوقتش من صدمة ۏفاة بابا الله يرحمه
قالت ريهام بأسى
الله يرحمه هو و ماما
اللهم آمين
اتفق الجميع على اليوم الموعود ستسافر ريهام مع كرم وتنتقل ياسمين الى بيت المزرعة وأصرت كريمه و نور على العودة الى القاهرة مع العروسين ليتابع نور أعماله التى تراكمت من بعد عطلته الطويلة فى المزرعة أتى اليوم الموعود كانت
ريهام تستعد فى غرفتها وتجهز حقائبها عندما سمعت طرقات على الباب فتحت لتجد كرم ابتسم لها فى سعادة قائلا
ممكن الجميل يسمحلى أدخل
ابتسمت وأفسحت لها الطريق دهشت عندما وجدته يعطيها باقى ورد كان يخفيها خلف ظهره أخذتها منه مبتسمه قال لها فى رقه
أحلى ورد لأحلى وردة فى المزرعة
ابتسمت ريهام فى سعادة
ولدهشتها وجدتها يحمل حقيبة كبيرة من الأرض كان قد وضعها بجوار الباب ثم دخل ووضعها على السرير نظرت
اليه فى دهشة وهى تغلق الباب ثم اقتربت قائله
ايه ده
فتح كرم
سوستة الحقيبة وأخرج منها فستان زفاف فائق الروعة والجمال نظرت اليه ريهام بإنبهار ثم نظرت الى كرم قائله
ايه ده
ابتسم كرم قائلا
احنا اتفقنا ان مفيش فرح بس مش معنى كدة ان مفيش فستان فرح
اغرورقت عيناها بدموع السعادة واقتربت لتتلمس الفستان والتطريز فى فرحه سألها كرم
عجبك
قالت بحماس
جدا يا كرم جدا شكله رائع
اتسعت ابتسامة كرم وهى ينظر الى سعادتها البادية على وجهها قالت ريهام بلهفة
بس خاېفة ميطلعش مقاسى
ضحك كرم قائلا
لأ متخفيش هيطلع مظبوط عليكي بالمللى
ازاى يعني وانت عرفت مقاسى منين
غمز بعينيه قائلا
استعنت بصديق أختك جبتلى فستان من دولابك وخلتهم يعملوا الفستان بنفس المقاسات يعني ان شاء الله هيطلع مظبوط عليكي
ترك الفستان على السرير واقترب منها وقبل جبينها قائلا
مبروك عليكي يا أحلى عروسة
ابتسمت ريهام فى سعادة
أخرج كرم من الحقيبة علبة الشبكة وألبسها اياها قطعة قطعة واستغرق وقتا طويلا حتى قالت ريهام
كرم كل ده بتلبسنى السلسلة
بحب الاتقان يا ريهام
ضحكت وهى تنظر اليه قائله
مش وقت اتقان يا كرم الكوافيرة على وصول
أدارها كرم وألبسها دبلتها وألبسته دبلته قائلا
مبروك يا أحلى عروسة فى الدنيا
ابتسمت بخجل قائله
الله يبارك فيك
قال بخبث
بقولك ايه متلغى معاد الكوافيرة وتعالى ألبسك السلسلة تانى
دفعته بإتجاه الباب قائله
يلا يا كرم من غير مطرود
خرج ضحكت ولوحت له بيدها ثم أغلقت الباب خرجت ريهام فى أبهى حله بفستانها الأبيض وحجابها الأبيض وقفت ياسمين أمامها تنظر اليها قائله
انا حسه انى فرحانه أوى طالعه زى القمر يا ريهام ما شاء الله
التفتت اليها ريهام
حبيبتى يا ياسمين كان نفسي أوى بابا و ماما يكونوا معانا اليوم ده
كادت العبرات أن تتدافع الى عين ياسمين لكنها سيطرت على عواطفها قائله
ربنا يجمعنا بيهم فى الجنة ان شاء الله
خرجت ريهام ونزلت ليستقبلها عريسها وهمس لها
زى القمر ممكن أبوس
قالت بجدية وهى تنظر للناس حولها
لو عملت كدة هتبقى ليلتك مش فايته يا كرم
ضحك كرم قائلا
لا الطيب أحسن أنا عايز الليلة تقوت على خير
عانق كرم صديقيه يودعهما قائلا
فى أقرب وقت تجولى القاهرة ان شاء الله ونتجمع كلنا مع بعض اتفقنا
قالت عمر مبتسما
اتفقنا
قال أيمن بسعادة
ألف مليون مبروك يا كرم
عانقت ياسمين ريهام عناق طويل كانت هذه هى المرة الأولى التى تفترق فيه الفتاتان عن بعضهما البعض غرورقت عيناهما بالدموع قالت سماح
ريهام هتهدى كل اللى عملناه امسكى نفسك
قالت ريهام بتأثر
هتوحشينى أوى يا ياسمين وانتى يا سماح هتوحشونى أوى
اقتربت منهم كريمه قائله
حبيبتى متقلقيش كلها فترة صغيرة و ياسمين و عمر هينزلوا القاهرة ان شاء الله
شعرت ياسمين بالإضطراب كانت طيلة الأيام الماضية تتجاهل وضعها صممت على ألا تفكر فى شئ إلا فى أختها ومستقبلها أما الآن فهى مضطرة أن تواجه كل ما كانت تهرب منه رحل العروسان وخلفهما سيارة نور و كريمة وعاد أيمن و سماح أدراجهما فى اتجاه بيتهما لتبقى ياسمين واقفه مع عمر أمام بوابة المزرعة
طال الصمت بينهما شعرت بالتوتر نظر اليها قائلا
متقلقيش كرم أخويا وصاحبي مش هتلاقى أحسن منه ل ريهام انا واثق انه بيحبها و هيحافظ عليها
أخطأ عمر فى تفسير سبب قلقها وتوترها لم تكن ياسمين قلقه على ريهام بل قلقه على نفسها أمسكها عمر