الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 6 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


بعض النجمات على ستحياء حينما توقفت سيارة عمر الجيب فى احدى المناطق الهادئة على كورنيش المقطم نزل ورفيقت لينعما بجمال المنظر وبالسكون من حولهما استندا بظهريهما الى السيارة ولف عمر ذراعه حول كتفيها يضمها الى صدره ثم نظر اليها وهو يبتسم فى صمت تطلعت اليه نانسي قائله 
مالك مبسوط ليه 
يعني مش عارفه 

لأ مش عارفه
مبسوط عشان من يوم ما رجعنا من شرم وانتى بقيتي نانسي تانية وبطلتى تعملى الحاجات اللى تضايقني خاصة لبسك
يعني عجبك لبسي دلوقتى
قال عمر فى تردد أحسن كتير عن الأول بس يعني برده لسه
شعرت نانسي بالڠضب وهو يبدأ فى الإشتعال بداخلها فهى ومنذ خلافهما الأخير لم ترتدى شئ مكشوف رغم عشقها لفساتينها وتنوراتها القصيرة فكانت تظهر أمامه دائما ببناطيل جينز و اسكيني وعليها شيميز أو توب ذو أكمام طويلة كانت تشعر بالضيق والإختناق من الإلتزام بهذه النوعية من الملابس فهى تحب التنويع ولا تحسب السير على وتيرة واحدة لكنها فى نفس الوقت كانت حريصة ألا يحدث بينهما خلاف آخر
قالت له فجأة عمر انت ما بتحبنيش
اندهش قائلا ليه بتقولى كدة !
قالت فى دلال معاتبه اياه عشان اللى بيحب حد بيحب يشوفه كل يوم وكل ساعة وما يفترقش عنه أبدا
أزاح بيده خصلات شعرها الذهبية التى تساقطت على جبهتها فى حنان قائلا 
ومين قال انى مش عايز كدة
قالت بحزن مفتعل عشان لحد دلوقتى محددتش معاد الفرح رغم انك قولتلى ان خطوبتنا مش هتطول
قال لها فى جدية أنا آسف يا حبيبتى بس فعلا الفترة اللى فاتت كان عندى ضغط كبير فى الشغل بس خلاص هانت
طيب متيجي نحدد المعاد دلوقتى
ضحك قائلا ده انتى واقعة أوى
تظاهرت نانشي بالڠضب مما قال وأزاحت ذراعه التى تحيط بكتفيها وهمت بأن تتركه وتبتعد عنه لكن عمر لم يفسح لها المجالى وجذبها من ذراعها الى مرةأخرى قائلا 
شهرين كويس 
حاولت رسم علامات الفرح على وجهها وقالت بجد يا عمر
نظر اليها فى حب قائلا أيوة بجد شهرين وتكونى مراتى
عانقته وقالت با حبيبي أهو أنا دلوقتى اتأكدت ان انت فعلا بتحبني
عاتبها قائلا هو انتى كنتى لحد دلوقتى متأكدتيش
نظرت اليه وقالت فى دلع وهى تلف ذراعيها حول عنقه كنت متأكده بس كنت عايزة أتأكد أكتر
طب تفتكرى عندك فى البيت هيكون فى أى اعتراض على المعاد 
قال لنفسها يعترضوا ايه بس دول هيغمى عليهم من الفرحه 
لا يا حبيبتى ما اعتقدش يعارضوا وحتى لو حد اعترض أنا هقفلهم
قال لها عمر بعتاب لا يا حبيبتى ما ينفعش تتحدى أهلك كدة وتقفى أدامهم لو حصل واعترضوا أنا اللى هتفاهم معاهم 
دخلت نانسي الى غرفتها بعدما أخبرت نادين بتلك البشري التى استقبلتها بفرحة عارمة
أنا كل ما أقوله آه يقولى هو لأ يجرحنى وأقوله آه يقولى برده لأ لأ لأ لأ
التقطت نانسي هاتفها وردت على المتصل قائله 
عماد ازيك
أهلا بالناس الۏحشة
ضحكت قائلة أنا وحشة ده انت ما بتشوفش بأه
هو أنا عارف أشوفك انىت فين غطسانه فين من يوم الموقف الزباله بتاع شرم مشفتكيش ولا اللى بتتخطب اليومين دول بيحبسوها فى بيتها
قالت نانسي فى حزن والله وحشنى أوى وكل الجروب وحشونى أوى ازي أنور و مهاب و خالد و جيرمين كلهم وحشونى
واضح أوى اننا وحشينك بدليل ان سيادتك بتسألى وبتعبرى
أوف أعمل ايه يعني عمر مش حابب انى أروح الديسكو خالص وانتوا ما بتتقابلوش
غير هناك
تعالت ضحكاته قائلا أمال عايزانا نتقابل فين فى الجامع وبعدين استنى هنا من امتى حد بيمشى كلامه على نانسي
قالت پحده واستعلاء محدش يقدر يمشي كلامه عليا يا
عماد
ما هو واضح أهو قالك ما تروحيش الديسكو يا نانسي وانتى قولتيله حاضر يا سي عمر اللى تشوفه ده حتى لبسك سمعت انك بقيتي عاملة زى يتى الحاجة بس تعرفي
مش لايق عليكي دور أمينة ده خالص
ڠضبت نانسي قائله عماد ما تستفزنيش
اسكتى بأه ده انتى طلعتى فشنك وأنا اللى كنت فاكرك شخصية
أنا شخصية ڠصب عنك وعن الكل
طيب اثبتيلى
قالت بإندفاع انتوا هتروحوا امتى 
شعر عماد بالسعادة لأنه استطاع تحقيق هدفه قال لها 
شويه وهنكون هناك
خلاص استنونى عشان أنا جايه النهاردة
ضحك عماد بصوت عال قائلا أحبك يا نانسي يا جامد مستنيك ما تتأخرش عليا
أغلقت نانسي هاتفها وفتحت خزانة ملابسها لتختار فستان يتكون من قطع رقيقة من القماش التى فشلت بأن تبقى على اتصال ببعضها البعض ! 
Part 10
أنهى عبد الحميد صلاة العشاء وظل يسبح ربه ويستغفره أقبلت زوجته من خلفه قائله 
حرما يا سي عبد الحميد
نهض فأسرعت سمية بأخذ سجادة الصلاة من يده وطوتها ووضعتها على الكرسي
جمعا إن شاء الله
اتجه عبد الحميد الى السرير فأسرعت سمية بفرد الغطاء عليه ووقفت بجوار الفراش ويبدو عليها علامات التردد انتبه اليها قائلا 
خير فى حاجه 
قالت بتردد بصراحة فى موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
خير إن شاء الله 
لأ خير خير إن شاء الله أصل يعني الموضوع بخصوص ياسمين 
اعتدل عبد الحميد فى جلسته قائلا 
خير حصل حاجة بينها وبين خطيبها 
أسرعت سمية بإجابته 
لأ لأ كفى الله الشړ ده الجدع بصراحة ما يتعيبش 
أمال في ايه ما تقولى وقعتى قلبي
أصل بصراحة كدة ياسمين مضايقة ان معاد الفرح اتحدد بسرعة
قال وقد ظهرت عليه ملامح الڠضب بسرعة ايه وزفت ايه هو لعب عيال المعاد متحدد من يوم ما الجدع جه اتقدم
آه يا أخويا ما قولناش حاجة بس هي يعني بتقول انها لسه معرفتهوش كويس وعايزة فترة الخطوبة تطول شوية عشان تفهم شخصيته
ازدادت حدته قائلا بلا داه بنات بلا مسخره قال تفهم شخصيته قال ما كلنا اتجوزنا وبعد الجواز فهمنا كل حاجة ده أنا خطبتك وأنا معرفش شكلك يا وليه
حاولت سمية امتصاص غضبه قائله أيوة معاك حق يا أخويا هى بس عايزه 
قاطعها فى ڠضب لا عايزه ولا مش عايزه البت المتربيه كويس بتسمع كلام أبوها أنا مش هضرها الجدع ده مش هتلاقى زيه متربي ومتعلم وكفاية انه شايل الليله لوحده ومطلبش مننا أكتر من طاقتنا أما بقى تروح بيته تبقى تفهم شخصيته براحتها دلع مرئ
خلاص متزعلش نفسك يا أخويا انت برده أبوها وأدرى بمصلحتها
اطفى النور خلينا ننام ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى
تعالت أصوات الموسيقي وامتلأ البست برجال ونساء وقد أخذتهم حمى الرقص والميل مع نغمات تلك الموسيقي الصاخبة
قال عماد ل نانسي الجالسة بجواره 
يلا نقوم نرقص
قامت من فورها وهى تبتسم له وشرعا اللإثنان فى الإنغماس والإندماج فى تلك الرقصة المحمومة قال بصوت مرتفع لتستطيع سماعه 
كنت خاېف متجيش
ليه بأه 
يعني قولت هتخافى من خطيبك
أنا مبخفش من حد أنا أعمل اللى أنا عايزاه
وربنا انت جامد
انتهت الرقصة فإقترب عماد منها ونظر الى عينيها قائلا 
وحشتيني على فكرة
قالت له فى دلال وانت كمان
مين اللى وحشك عماد صحبك ولا عماد حبيبك 
ابتسمت وأخذت خصله من شعرها تتسلى بلفها حول صابعها وقالت
الاتنين
لو كنت فارق معاكى مكنتيش اتخطبتى
قال يعني لو مكنتش اتخطبت كنت انت هتخطبنى أنا وانت عارفين كويس انك مش بتاع حواز
بس ده ميمنعش انك تهميني أوى ومش قادر أعيش من غيرك
لا انت عايش وعايش أوى كمان
دى حلاوة روح أنا بمۏت من غيرك
عماد أنا دلوقتى مخطوبة وهتجوز قريب
بالسرعة دى !
أهاا
انتى حكايتك ايه بالظبط خطوبة وبحاول أبلعها لكن جواز ومن واحد معقد زى ده أكيد فى ان فى الموضوع
تنهدت نانسي بحسره فجذبها من ذراعها وسار بها نحو طاولتهم قائلا 
أنا برده قولت كده تعالى قوليلى بأه حكايتك ايه بالظبط
كانت ريهام تقف مع زميلاتها خارج المدرج كانت الكلية مزدخمة فى ذلك اليوم لوجود امتحان لطلاب الفرقة الرابعة كانت تتحدث مع صديقتيها وتراجع اجابات ما جاء فى الإمتحان من أسئلة حينما اقترب منها معتز فجأة ووقف أمامها نظرت اليه وقلبها يدق بشدة وقال فى نفسها اټجنن ده ولا ايه رمقته بنظرات دهشة ممزوجة بالتوتر انتظرت أن يتحدث لكنها فوجئت به وقد أخرج سلسلة صغيرة ذهبية من جيبه وحركها أمام وجهها حيث كانت تحمل السلسلة فى نهايتها حرف
R
نقلت نظرتها من السلسلة الى معتز وهى مندهشة ولا تفهم ما يرمى اليه قال بصوت مرتفع وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة 
ريهام نسيتي دى
معايا امبارح
خفق قلبها بشدة وقالت بإندهاش
مش فاهمة 
قال لها وهو يرمقها بنظرات التشفى وقعت منك لما كنتى معايا يا حبيبتى فجيت أرجعهالك
قالت بصوت خاڤت مبحوح دى مش بتاعتى
شعرت بأن الأرض ټنهار
تحت أقدامها ونظرت حولها لتجد بعض زملائها وزميلاتها يتابعون ما يحدث ويتهامسون وفجأة أظلمت الدنيا أمام عينيها 
دخل

عمر الى غرفة الطعام وقد ارتدى حلة أنيقة داكنة اللون سار عبر الغرفة وتوجه الى والده الذى يجلس على رأى الطاولة ومندمجا فى قرءة جريدته قائلا
صباح الخير يا بابا
رفع والده رأسه ونظر اليه قائلا 
صباح الخير يا عمر
صباح الخير يا أمى
صباح الخير يا حبيبى يلا عشان نفطر سوا
جلس عمر فى مكانه على يمين الأب الذى ترك الجريده من يده وشرع ثلاثتهم فى تناول طعام الفطور قالت كريمة موجهه حديقها الى عمر 
ازى خطيبتك 
الحمد لله يا أمى بتسلم عليكي كتير
مش المفروض يا عمر نعزمها عندنا هى وأهلها 
نقل نظرة بين أمه وأبيه وقال 
اللى تشوفوه أساسا كانت مدام نادين قالتلى انها هتعزمنا ملنا على الغدا عندهم فى الفيلا بس محددتش معاد
مفيش مشكلة احنا أو هما واحد مش هتفرق بس احنا خلاص هنكون عيلة واحدة فلازم يكون بينا زيارات وود عشان نقرب من بعض أكتر
معاكى حق يا أمى بابا ايه رأيك 
طبعا يا ابنى وأنا بنفسي هكلم والدها النهاردة وأعزمهم
كريمة وأنا هكلم مدام نادين
ابتسم عمر قائلا يا سلام هى جت عليا أنا كمان هكلم نانسي أعزمها 
ضحك ثلاثتهم فى مرح وبدأت سمية فى الاتفاق مع الخدم والأعداد لترتيبات تلك الزيارة 
نرى ماذا تخبئ لها الأيام 
أفاقت من شرودها على جرس هاتفها ابتسمت وهى ترد 
السلام عليكم سماح ازيك
أتاها صوت سماح عبر الهاتف وعلامات الحزن باديه عليه 
وعليكم السلام ازيك انتى يا ياسمين
ايه يا بنتى مال صوتك فى حاجة حصلت 
عايزة أتكلم معاكى
خير قلقتيني انتى كويسة و طنط وعمو كويسين
آه يا بنتى ماتقلقيش بس فى موضوع يخصنى عايزة أتكلم معاكى فيه
طيب اتكلمى سمعاكى
لا مش هينفع فى التليفون يا تجيليى يا أجيلك بصراحة أفضل انى أجيلك عشان أعرف أتكلم معاكى براحتى
انتى بتستأذنى يا سماح طبعا تعالى يا بنتى ده بيتك
تسلمى يا حبيبتى طيب يناسبك بكرة الساعة 5 كده 
لا خليها الضهر عشان نتغدا سوا
غدا ايه بس مش وقت كدة خالص
قالت ياسمين بإصرار هستناكى الضهر ما تأوحيش
قالت سماح فى استسلام حاضر أشوفك بكرة ان شاء الله
ان شاء الله يا حبيبتى منتظراكى
سلام
سلام
أغلقت باسمين وهى تحاول أن تخمن ما هو هذا الموضوع الذى يخص سماح وتريد أن تحدثها فيه !
نادت نادين خادمتها وسألتها قائلة 
فين
 

انت في الصفحة 6 من 79 صفحات