الأحد 29 ديسمبر 2024

الرحله الي المجهول

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الرحلة الى المجهول
الجزء الثاني سر النقوش
وقفت ليلى تحدق في الباب بعد أن سمعت ذلك الصوت قلبها ينبض بسرعة وكأنها في سباق مع الزمن. حاولت تهدئة نفسها وقالت
ربما كنت أتخيل... أو ربما هذا جزء من الغابة.
لكن فضولها تغلب على خۏفها. اقتربت من الباب من جديد وبدأت تدقق في النقوش الغريبة التي تغطيه. كانت الكتابات تبدو قديمة جدا لكنها لسبب ما شعرت ليلى بأنها مألوفة. فكرت

لا بد أن لهذه الرموز معنى... ربما تخبرني بشيء عن هذا الباب.
أخذت تكتب النقوش في دفتر صغير كانت تحمله معها ثم جلست بجوار الباب تفكر. لكن فجأة سمعت خشخشة أوراق الأشجار من خلفها وكأن أحدا يقترب. 
التفتت ببطء لتجد أمامها رجلا عجوزا يلبس عباءة رمادية طويلة وعصاه الخشبية بيده وعيناه اللامعتان تراقبانها.
قال لها العجوز بصوت عميق
ما الذي تفعلينه هنا أيتها الصغيرة هذا المكان ليس للفضوليين.
شعرت ليلى بالړعب لكنها جمعت شجاعتها وأجابت
سمعت عن هذا الباب وأردت أن أعرف سره. هل تعرف ما وراءه
ضحك العجوز ضحكة غامضة ثم قال
وراء هذا الباب عالم لا يعرفه سوى القليلون... ولكن لكل من يفتح الباب ثمن عليه دفعه.
نظرت ليلى بدهشة وقالت
ما الذي تقصده وما هذه النقوش
اقترب العجوز ببطء ثم أشار إلى أحد الرموز وقال
هذه النقوش قديمة جدا إنها لغة الأجداد. تقول من يملك قلبا شجاعا وروحا صافية سيفتح الباب... لكن احذر لأن العالم خلفه ليس كما يبدو.
تراجعت ليلى خطوة للوراء وسألت
وماذا يوجد خلف الباب
نظر العجوز إليها طويلا ثم قال بصوت منخفض
أسرار كثيرة... وأخطار أكبر. البعض يعود ليحكي عن العجائب والبعض... لا يعود أبدا.
شعرت ليلى بقشعريرة تسري في جسدها لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في معرفة المزيد. سألته
كيف يفتح الباب
ابتسم العجوز ابتسامة غريبة ثم قال وهو يبتعد
ستعرفين عندما يحين الوقت... لكن لا تنسي كل شيء له ثمن.
اختفى العجوز وسط الأشجار كما ظهر تاركا ليلى وحدها أمام الباب وداخلها شعور متضارب بين الخۏف والفضول.
نظرت ليلى إلى الباب مجددا وقالت بصوت حازم
لا بد أن أكتشف الحقيقة... حتى لو كان الثمن غاليا
يتبع...
الرحلة الى المجهول
الجزء الثالث المفتاح المفقود
بقيت ليلى جالسة أمام الباب الغامض تتأمل النقوش التي لم تفهم معناها بالكامل وكلمات العجوز ترن في أذنها كل شيء له ثمن. أخذت نفسا عميقا ثم قالت
لابد أن هناك مفتاحا لهذا الباب... لكن أين أجده
بدأت ليلى تبحث حول الشجرة الضخمة والجذور الغريبة التي تلتف حول الباب. وفي أثناء بحثها شعرت بقدمها تلمس شيئا صلبا تحت الأرض. انحنت لتتفقد المكان وأزاحت بعض التراب لتجد صندوقا صغيرا قديما يبدو وكأنه ډفن هنا منذ مئات السنين.
فتحت ليلى الصندوق ببطء ووجدت داخله مفتاحا ذهبيا غريب الشكل يلمع رغم مرور الزمن. كان للمفتاح رأس على شكل عين مفتوحة وكأنه يراقبها. أمسكت ليلى بالمفتاح وقالت
هل هذا هو مفتاح الباب يبدو مختلفا عن أي مفتاح رأيته من قبل!
لكن قبل أن تتمكن من الاقتراب من الباب سمعت أصوات خطوات سريعة تتجه نحوها. التفتت لتجد مجموعة من الغربان السوداء تحوم فوقها بشكل غريب وكأنها غاضبة لأنها اكتشفت المفتاح. شعرت ليلى بالخۏف لكنها أسرعت نحو الباب وهي تمسك المفتاح بإحكام.
عندما وصلت إلى الباب أدخلت المفتاح في القفل وبدأت ترتجف من التوتر. ما إن أدارت المفتاح حتى سمعت صوت طقطقة قوية وانفتح الباب ببطء مصحوبا بضوء أزرق ساطع خرج من داخله وكاد يعمي عينيها.
تراجعت ليلى خطوة للخلف لكنها لم تستطع مقاومة الفضول. نظرت إلى الداخل فوجدت أمامها ممرا طويلا مظلما تضاء أطرافه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات