الخميس 12 ديسمبر 2024

لعبة في يديه بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 47 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

افسح حبيبى هاه تحبى تروحى فين
سالى اى مكان اللى تحبه
هز جاسر
رأسه بالموافقه وانطلق بسيارته الى حدائق المنتزه حيث يملك شاليه بمواجهه البحر ما ان وصل حتى ترجل من السياره وفتح الباب لسالى التى ظنت انهم قد جاؤا للتنزه فى الحديقه الواسعه
فمشت خطوات قليله فقال لها جاسر على فين 
سالى مش هنتمشى شويه 
جاسر لاء تعالى ندخل الشاليه ونقعد قدام البحر
سالى بتردد لوحدنا 
جاسر خاېفه 
سالى لاء مش كده بس
جاسر بس ايه تعالى وماتفكريش فى حاجه ولا مش واثقه فيا
اطاعته سالى صامته ودخل جاسر الشاليه وفتح الشرفه التى تطل على مياه البحر الزرقاء الهادئه واشتم النسيم العليل
وقال ماشبعش من ريحه البحر
سالى همم ماما بتقولى برضه اشمها كتير عشان فيها يود
قال جاسر بمكر وفسفور
احمرت وجنتا سالى فقد فهمت مايرمى اليه فقال جاسر بخفه ايه رأيك تاكلى من كوك دوور ولا نعمل دليفرى من حسنى ولا شيللى صحيح وفيه راقوده كمان هنا
سالى لا انا خلاص اكلت
جاسر باستنكار اكلتى ايه بصى انا جعان وريحه البحر فتحت نفسى هاه
سالى خلاص اللى هتاكل منه هاكل منه
جاسر طيب هكلم حسنى
اتصل جاسر بالمطعم وطلب الطعام ووصل بعد نصف ساعه فجلس يتناوله برفقه سالى والتى فتحت شهيتها واكلت بنهم ولاحظ جاسر ايوا كده كده اسمك بتاكلى ههههههههه
سالى فعلا الجو يفتح النفس
جاسر بعدما انهى تناول طعامه ااه الواحد ماعملش حساب الشاى
سالى خلاص قوم نروح نشربه عندنا
جاسر عايزه تروحى
سالى الوقت اتأخر اووى خاېفه بابا وماما يزعلو
جاسر طيب نغسل ايدينا ونقوم نروح
بعد ساعه وصل جاسر الى منزل سالى ترجلت سالى السياره مسرعه فنظر لها جاسر وقال مستعجله اووى كده
سالى اتأخرنا اووى
جاسر ماتخافيش من حاجه انا طالع معاكى
سالى بلاش تقولهم اننا رحنا المنتزه
جاسر ماكنتش هقول اصلا يالا بينا
صعد جاسر السلم واستقبلتهم والده سالى بترحاب اهلا اهلا كويس ما اتأخرتوش
محسن ازاى ما أتأخروش انتو نازلين الساعه 3 والساعه دلوقتى 8 يصح كده 
جاسر معلش ياعمى بس السكه كانت زحمه واوعدك المره الجايه هعمل حسابى نرجع بدرى
محسن لا انا هوفر عليكم وبلاها المره الجايه اما تتجوزوا ابقوا اتفسحوا براحتكم لكن طول ما بنتى فى بيتى معلش يابنى اعذرنى
شعر جاسر بالاحراج وقال طبعا من حقك عن أذنكم
مجيده الله ليه كده بس تعالى مايصحش نفضل واقفين على الباب ادخل اشرب شاى ونتعشى سوا
جاسر متشكر اووى بس والله مش جعان خالص لسه متغديين
مجيده والله ابدا انا حلفت ادخل حتى اشرب الشاى تعالى
محسن ولا انت زعلان 
ابتسم جاسر انا زعلان لانى زعلت حضرتك
محسن لا ياسيدى انا مش زعلان ادخلى ياسالى اعمليلنا الشاى
سالى حاضر
انصرفت سالى لاعداد الشاى دخل جاسر الى غرفه المعيشه برفقه محسن ومجيده وقالت مجيده وازى الوالده 
جاسر الحمد لله
مجيده اعذرنى انا عارفه ان انت المفروض تتغدى عندنا النهارده بس سيرين تعبت اووى واضطريت انزلها
جاسر انا اصلا من امبارح وكنت ناوىى انكم تيجو تتغدوا عندنا وكلمت عمى الصبح قالى انه مش هينفع
محسن واحد ياسيدى عندنا وعندكم واحد
جلس جاسر بعض الوقت برفقه اهل زوجته المستقبليه واستشعر طيبتهم التى ورثتها سالى عنهم
الحلقة السادس عشر
عاد جاسر الى القصر وصعد الى غرفته استحم وغير ملابسه واتجه الى غرفه والدته التى كانت تجلس تحتسى فنجانا من الشاى بتلذذ تشاهد مسرحيه العيال كبرت 
طالع جاسر شاشه التلفاز وامسك بأداه التحكم عن بعد وضغط على زر الايقاف نظرت له والدته وقالت باستخفاف خير ?
جاسر بهدوء كل خير بس حابب اوضحلك نقطه مهمه عشان اللى حصل النهارده مش عاوزه يتكرر
سوسن اتفضل يا استاذ جاسر هات ما عندك
جاسر جوازى من سالى امر واقع وضرورى كمان ضرورى عشان عن طريقه هرجع ابنى وابنى لما يرجع لازم يلاقى اللى تعوضه عن امه ولو كنت واثق انك هتديله الحنان الكافى كان زمانى اتجوزت اى واحده وطلقتها بعد كده لكن فاقد الشىء لا يعطيه
سوسن غاضبه اتكلم معايا بأدب انت نسيت انى امك
جاسر انا بقول الحقيقه والواقع وعامه دى مش نقطه الخلاف اللى هنقف عندها
سوسن اوك عاوز تتجوز السكرتيره ماشى لكن على شرط تيجى انت وهيا تعيشوا هنا وسليم يبقى تحت عينى طول الوقت من حقى اتمتع بيه العمر اللى فاضلى
جاسر لاء
سوسن يبقى خلاص هقولها اول ماتتجوزوا انك متجوزها عشان ترجع سليم وورينى هتعيش فى تبات ونبات معاها ازاى بعد كده
جاسر بتهكم ام بتلوى دراع ابنها ونعم الحنان فعلا
سوسن پغضب انت اللى خلى فى قلبك رحمه ده حفيدى انا استحملت كتير قصاد انى اشوف احفادى اللى هما
منكم لو ماكنتش بحبك انت واخواتك وانت اكترهم ماكنتش احب ولادك خلينى اعيش الكام يوم اللى فاضلينلى وانتو جنبى
جاسر ماما ارجوكى ماتعشيش دور امينه رزق الكام يوم اللى فاضلين والكلام ده انتى هتعيشى لحد ماتشوفى ولادهم كمان
ابتسمت سوسن بمراره وقالت بيتهيألك تعرف انا كنت فى فرنسا ليه الشهر اللى فات 
جاسر اخر خطوط الموضه والشنط اللى رجعتى بيها تشهد
سوسن الشنط دى جبتها اخر يوم قبل ما ارجع على مصر عشان ماتشكوش
جاسر مانشكش في ايه اتجوزتى
هناك
سوسن بحنق لاء يا غبى من سنتين اكتشفت ان عندى سړطان فى المخ وكنت باخد العلاج من وراكم واشتريت كام باروكه تحسبا لكن العلاج الحمد لله ماوقعش شعرى بدرجه ملحوظه 
السنه دى لما روحت الورم وصل للمرحله الرابعه وحتى الجراحه نسبه نجاحها ماتزيدش عن 3 
شعر جاسر ان قلبه قد قبض ونظر لامه كأنما يراها لاول مره تأمل ملامحها التى نال منها الزمن فترك لها بقايا جمال ايام الصبا على استحياء وفرت دمعه من عينيه اجتهد كثيرا ليمنعها من النزول
ثم صړخ فيها ليهسكتى ليه ماقولتيش ليه من زمان كنا ممكن نعمل حاجه
ثم لم يتمالك دموعه فسقطت بغزاره وقال ماكونتيش وصلتى انك تحتاجى عمليه وكمان ماتنجحش
قامت سوسن وامسكت برأس ابنها بقوه وقالت وانا كنت استحاله اسيبكم تفكرونى انى خلاص ھموت كان لازم اكون متماسكه عشان اجمعكم على قد ماقدر عايزه اموت وانا مطمنه انك انت واخواتك هتفضلو ايد واحده ومهما حصل بينكم اياكو تتفرقوا فاهمنى اعرف انى بحملك مسئوليه ده كويس اووى انت وبس ولو حصل حاجه غير كده هبقى غضبانه عليك حتى وانا فى قبرى
اغمض جاسر عينيه واحتضن امه بقوه حتى دفعته وقالت دلوقتى اخرج عايزه ارتاح
جاسر بتأثر اجيبلك دكتور
نظرت له امه وقالت پقسوه وانا مش عيانه فاهمنى 
جاسر تصبحى على خير
مر الاسبوعان سريعا وحل يوم الزفاف واكراما لامه عزم جاسر على اقامه حفل الزفاف فى القصر وجعله مقتصرا على افراد العائله المقربون
وقد فاجأته امه بشراء فستان زفاف لسالى من باريس يلائم جسمها وحجابها الملتزم كعربون محبه اولى
ساهمت تلك اللفته فى كسر بعضا من قشور الجليد التى تراكمت على علاقه سالى بحماتها والتى ما ان علمت انها ستعيش مع حماتها لبعض الوقت حتى يستقلو بحياتهم بعيدا حتى شعرت بعدم الارتياح ولكنها لم تود ازعاج جاسر بشكواها خاصه وانه وعدها ان امه ستحسن معاملتها وان لم تفعل فستغادر القصر على الفور
صبيحه يوم الزفاف استيقظت سالى مبكرا جدا على غير العاده شاعره بالتوتر يسرى فى اوصالها
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 78 صفحات