لعبة في يديه بقلم يسرا مسعد
الفساتين
التى تزيد قيمتها بألوف الجنيهات عن قيمه ذلك الفستان البسيط
خرجت سالى شاعره بالسعاده تكاد تلمس النجوم وحلقت بعيدا فى سماء الاحلام وغابت عن دنيا الواقع
حتى وصل جاسر الى منزلها واوقف السياره وسألها بصوت حميم اتبسطى
سالى بسعاده اوووى
نظر جاسر الى عيناها البنيتان بعمق وقال عارفه لما بشوف الفرحه فى عنيكى بيبقى لدنيتى طعم تانى ربنا يقدرنى واسعدك على طول
لمعت عينا جاسر وقال يا ايه قوليها تانى
احمرت وجنتا سالى للغايه واطرقت برأسها فقال جاسر متنهدا انا ربنا يستر عليا فى الاسبوعين اللى فاضلين دوول
اقترب جاسر منها ناظرا لها بعمق فشعرت سالى بالخطړ ففتحت باب السياره وترجلتها سريعا وصعدت درجات السلم هاربه
ترجل جاسر هو الاخر وحمل الفستان وصعد به الى الطابق الاخير حتى وصل ليجد سالى تبحث عن سلسله المفاتيح فى حقيبتها فقال جاسر بلؤم وصوت منخفض مش عايزه ده عامه انا واثق انك منغيره احلى مليون مره
سمعت مجيده صوت اغلاق الباب فتوجهت الى خارج المطبخ وقالت انتى جيتى يا لولو
سالى ااه يا ماما
مجيده حمد لله على سلامتك الله مال وشك احمر اووى كده ليه
سالى هه لاء اصلى طلعت السلم جرى خفت لحد من الجيران يشوفنى
سالى لاء انا معزمتهوش
مجيده يصح كده برضه كلميه خليه يطلع انا جهزت الغدا بسرعه قبل مايمشى
سالى حاااااضر اتجهت سالى الى غرفتها ووضعت فستانها بحرص على السرير وجلست بجواره
وامسكت بهاتفها واتصلت بجاسر الذى ما ان رأى اسمها على شاشه هاتفهه حتى رد قائلا لحقت اوحشك
جاسر وانتى عاوزانى اتغدى معاكم
سالى براحتك
جاسر كده يبقى هقولها سالى ماكنتش عاوزانى اجى
سالى انا قلت كده
جاسر خلاص هاجى بس على شرط
سالى ضاحكه انت كمان هتتشرط قول يا سيدى
جاسر بلؤم اسمعها منك تانى
سالى هيا ايه دى
جاسر حبيبى
سالى اما نتجوز المره دى طلعت كده ماكنتش ااقصدها
جاسر بس انتى حساها مش كده
جاسر وانتى كل ده مش واصلك احساسى
سالى بحس ساعات انى بحلم
جاسر لا يا جميل ده مش حلم ولا اجى ااقرصك من خدودك الحمرا دى عشان اعرفك
سالى المهم مستنينك على الغدا
جاسر بخبث يا ايه
سالى بعند ياجاسر
اطلق جاسر ضحكه عاليه وقال طالما يا جاسر يبقى مش هينفع ورايا شغل ولو ان اسمى طالع من شفافيك نغم
رد جاسر هتوحشينى لبكره سلام
سالى فى حفظ الله
انهت سالى محادثته وقبلت هاتفها والقت بنفسها للخلف على السرير شاعره بسعاده لامثيل لها واستغرقت فى احلام اليقظه حتى غفلت عيناها
الفصل الخامس عشر
صباح اليوم التالى استيقظت سالى على اصوات الاطفال الصغار بنات اختها فتحت عيناها وقامت بنشاط من مضجعها فاليوم يوم خطبتها على جاسر سيحضر فى المساء القريب
خرجت من الغرفه فجرت نحوها الصغيره ايمان اتوووووووووو
قبلتها سالى وحملتها وقالت ياحبيبه اتو
تدافعت اختيها لتقبيل خالتهم فقالت سيرين بالراحه على خالتكم لسه صاحيه
سالى وحشتووونى كتير
ايمان الصغيره اتى هتتكوزى النهالده
ضحكت سالى وقالت لاء يا لمضه مش النهارده
ايمان امال امتى عثان اكهز نفثى
سالى تكهزى نفثك ههههههه يا اختى مش لما اجهز نفسى انا الاول
سيرين ربنا يتمملك على خير يارب بجد يا لولو فرحنالك اووى انا ومعتصم
سالى ربنا يخليكو لبعض حبيبتى
ايمان هوا عليسك اثمه ايه
نظرت لها سالى البت دى هتطلع اروبه اووى يا سيرى مين يقول عندها 3 سنين
ايمان بتململ اثمه ايييييييه
سالى جاسر ياستى اسمه جاسر
ايمان ايه ده اثمه صعب اووى
سالى هوا انتى هتحليه هههههه عدينى بأه اروح اتشطف واصبح على ماما
انهت سالى اغتسالها وتوجهت الى المطبخ لتجد امها تعمل على قدم وساق وما ان رأتها حتى قالت صباح الخير يا لولو
سالى صباح
الخير يا ماما
مجيده انا سبتك تنامى عشان وشك يبقى منور الليله كده يالا افطرى ومنى صاحبتك اتصلت وبتقولك هتجيلك على الساعه 4 تروحو الكوافير
سالى منى دى تحفه مصممه انى اروح انا مش هحط ميكاب اصلا
مجيده ليه ياحبيبتى روحى عشان حتى حماتك اول مره تشوفيها النهارده
سالى اهو انا مش خاېفه غير من حماتى دى يا ماما
مجيده ليه يابنتى استبشرى خير
سالى بابا فين
مجيده هيكون فين حتى فى يوم زى ده قال عايز يجهز فوق نقعد فيه وتبقى الحفله فوق ويقولى هيبقى الجو شاعرى وسط الزهور والزرع وماحدش كاشفنا
سالى طيب والله فكره
مجيده اخرتك تتخطبى فوق السطوح عايزه جاسر ابن العز وامه اللى انتى خاېفه منها تطلعوا فوق السطوح
سالى هوا الفكره ممكن تكون مش ملائمه اووى انما الجو فوق هيبقى احلى والقاعده كمان هنبقى قاعدين مرتاحين اووى
مجيده بقولك ايه انتى وابوكى يتفاتلكو بلاد انا هجهز نفسى على القاعده هنا واللى عايز يطلع فوق هوا حر وبعدين بذمتك فى الصالون كده نقعد بقيمتنا ولا فوق السطوح
سالى انا هطلع اصبح على بابا
صعدت سالى درجات السلم الضيق محاوله تخيل مشهد صعود حماتها
بل وهى بفستانها الطويل وجدت انها لن تكون فكره ملائمه ولكن ما ان وصلت ولفحها النسيم العليل حاملا راوئح ممزوجه من الريحان والنعاع الطازج بالاضافه الى رائحه زهور القرنفل حتى تملكها شعور رائع بالسعاده والرضى دخلت الى الصوبه حيث كان يعمل والدها بكد وقالت صباح الخير يا بابا
رفع محسن ناظريه وتأمل وجهه ابنته المشرق واتاه صوتها ينبض بالسعاده فترقرق الدمع فى عينيه وقال صباح الخير يا حبيبه بابا
رأت سالى دموع والدها فدمعت عيناها هى الاخرى والقت بنفسها فى احضان ابيها الذى عناقها بقوه وقال بصوت مهزوز مبروك ياحبيبتى مبروك ربنا يجعله الزوج الصالح اللى على طول كنت بتمنهولك
سالى يارب يا بابا ماما قالتلى انك هتعملنا القاعده هنا
محسن امك بتاع مظاهر كدابه بأه بذمتك القاعده هنا فى الجو اللى يشرح ده واعلقلكم نور يخليها ولا الضهر وكراسى كده وتقعدى انتى وهوه تحت تعريشه الورد اللى هناك دى ويبقى البوفيه هنا والمكان واسع ويسع الف من الحبايب ولا الصالون تحت كنبه و كراسى
سالى هيا فكره تجنن يا بابا والمكان هنا هيبقى احلى بس الفكره ان السلم ضيق اووى وهما اول مره يطلعوا هنا انما احنا متعودين
محسن ما ده يابنتى فى نفس الوقت يعلمكو ان ممكن الطريق يضيق عليكم وتمرو بحاجات صعبه وفى آخر الطريق تلاقو طاقه القدر اتفتحتلكم
سالى باقتناع خلاص يا بابا نعمل الليله هنا انا كمان هكون مبسوطه هنا اكتر
محسن طيب تعالى بأه نقول لماما سوا ونخلى سيرين تساعدنا فى نقل الحاجه لفوق
قابلت مجيده قرارهم باستنكار شديد قائله برضه هتنفذ اللى فى دماغك
سيرين هيا الفكره مجنونه بس حلوه وعجبانى انا كمان
محسن بحركه رياضيه 3 لواحد يكسب ورفع يده وشد يد ابنتيه معه
فضحك الجميع حتى الاطفال
مرت ساعتين من الزمن حتى اصبح المكان جاهزا لاستقبال ضيوف المساء نظر له الجميع بعين الرضا الا مجيده التى قالت طيب والسلم
خطرت لسيرين فكره رائعه بتزيين السلم بشرائط من الستان الابيض والورود الحمراء ونفذتها على الفور