الأربعاء 11 ديسمبر 2024

لعبة في يديه بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 43 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

الفساتين
التى تزيد قيمتها بألوف الجنيهات عن قيمه ذلك الفستان البسيط
خرجت سالى شاعره بالسعاده تكاد تلمس النجوم وحلقت بعيدا فى سماء الاحلام وغابت عن دنيا الواقع
حتى وصل جاسر الى منزلها واوقف السياره وسألها بصوت حميم اتبسطى
سالى بسعاده اوووى
نظر جاسر الى عيناها البنيتان بعمق وقال عارفه لما بشوف الفرحه فى عنيكى بيبقى لدنيتى طعم تانى ربنا يقدرنى واسعدك على طول
قالت سالى بعفويه ويخليك ليا ياحبيبى
لمعت عينا جاسر وقال يا ايه قوليها تانى
احمرت وجنتا سالى للغايه واطرقت برأسها فقال جاسر متنهدا انا ربنا يستر عليا فى الاسبوعين اللى فاضلين دوول
اقترب جاسر منها ناظرا لها بعمق فشعرت سالى بالخطړ ففتحت باب السياره وترجلتها سريعا وصعدت درجات السلم هاربه
ترجل جاسر هو الاخر وحمل الفستان وصعد به الى الطابق الاخير حتى وصل ليجد سالى تبحث عن سلسله المفاتيح فى حقيبتها فقال جاسر بلؤم وصوت منخفض مش عايزه ده عامه انا واثق انك منغيره احلى مليون مره
عثرت سالى اخيرا على مفتاحها وفتحت الباب وخطفت من جاسر الفستان ودخلت واحكمت غلق الباب وسمعت صوت ضحكه جاسر العاليه
سمعت مجيده صوت اغلاق الباب فتوجهت الى خارج المطبخ وقالت انتى جيتى يا لولو
سالى ااه يا ماما
مجيده حمد لله على سلامتك الله مال وشك احمر اووى كده ليه
سالى هه لاء اصلى طلعت السلم جرى خفت لحد من الجيران يشوفنى
مجيده ربنا يستر اومال جاسر ماطلعش معاكى ليه مش هيتغدى معانا
سالى لاء انا معزمتهوش
مجيده يصح كده برضه كلميه خليه يطلع انا جهزت الغدا بسرعه قبل مايمشى
سالى حاااااضر اتجهت سالى الى غرفتها ووضعت فستانها بحرص على السرير وجلست بجواره
وامسكت بهاتفها واتصلت بجاسر الذى ما ان رأى اسمها على شاشه هاتفهه حتى رد قائلا لحقت اوحشك
سالى ماما عزماك على الغدا
جاسر وانتى عاوزانى اتغدى معاكم
سالى براحتك
جاسر كده يبقى هقولها سالى ماكنتش عاوزانى اجى
سالى انا قلت كده
جاسر خلاص هاجى بس على شرط
سالى ضاحكه انت كمان هتتشرط قول يا سيدى
جاسر بلؤم اسمعها منك تانى
سالى هيا ايه دى 
جاسر حبيبى
سالى اما نتجوز المره دى طلعت كده ماكنتش ااقصدها
جاسر بس انتى حساها مش كده
سالى امال هتجوزك ليهانت حاسسها
جاسر وانتى كل ده مش واصلك احساسى
سالى بحس ساعات انى بحلم
جاسر لا يا جميل ده مش حلم ولا اجى ااقرصك من خدودك الحمرا دى عشان اعرفك
سالى المهم مستنينك على الغدا
جاسر بخبث يا ايه
سالى بعند ياجاسر
اطلق جاسر ضحكه عاليه وقال طالما يا جاسر يبقى مش هينفع ورايا شغل ولو ان اسمى طالع من شفافيك نغم
حاولت سالى ان تتماسك قليلا طيب براحتك
رد جاسر هتوحشينى لبكره سلام
سالى فى حفظ الله
انهت سالى محادثته وقبلت هاتفها والقت بنفسها للخلف على السرير شاعره بسعاده لامثيل لها واستغرقت فى احلام اليقظه حتى غفلت عيناها
الفصل الخامس عشر
صباح اليوم التالى استيقظت سالى على اصوات الاطفال الصغار بنات اختها فتحت عيناها وقامت بنشاط من مضجعها فاليوم يوم خطبتها على جاسر سيحضر فى المساء القريب
خرجت من الغرفه فجرت نحوها الصغيره ايمان اتوووووووووو
قبلتها سالى وحملتها وقالت ياحبيبه اتو
تدافعت اختيها لتقبيل خالتهم فقالت سيرين بالراحه على خالتكم لسه صاحيه
سالى وحشتووونى كتير
ايمان الصغيره اتى هتتكوزى النهالده
ضحكت سالى وقالت لاء يا لمضه مش النهارده
ايمان امال امتى عثان اكهز نفثى
سالى تكهزى نفثك ههههههه يا اختى مش لما اجهز نفسى انا الاول
سيرين ربنا يتمملك على خير يارب بجد يا لولو فرحنالك اووى انا ومعتصم
سالى ربنا يخليكو لبعض حبيبتى
ايمان هوا عليسك اثمه ايه
نظرت لها سالى البت دى هتطلع اروبه اووى يا سيرى مين يقول عندها 3 سنين
ايمان بتململ اثمه ايييييييه
سالى جاسر ياستى اسمه جاسر
ايمان ايه ده اثمه صعب اووى
سالى هوا انتى هتحليه هههههه عدينى بأه اروح اتشطف واصبح على ماما
انهت سالى اغتسالها وتوجهت الى المطبخ لتجد امها تعمل على قدم وساق وما ان رأتها حتى قالت صباح الخير يا لولو
سالى صباح
الخير يا ماما
مجيده انا سبتك تنامى عشان وشك يبقى منور الليله كده يالا افطرى ومنى صاحبتك اتصلت وبتقولك هتجيلك على الساعه 4 تروحو الكوافير
سالى منى دى تحفه مصممه انى اروح انا مش هحط ميكاب اصلا
مجيده ليه ياحبيبتى روحى عشان حتى حماتك اول مره تشوفيها النهارده
سالى اهو انا مش خاېفه غير من حماتى دى يا ماما
مجيده ليه يابنتى استبشرى خير
سالى بابا فين
مجيده هيكون فين حتى فى يوم زى ده قال عايز يجهز فوق نقعد فيه وتبقى الحفله فوق ويقولى هيبقى الجو شاعرى وسط الزهور والزرع وماحدش كاشفنا
سالى طيب والله فكره
مجيده اخرتك تتخطبى فوق السطوح عايزه جاسر ابن العز وامه اللى انتى خاېفه منها تطلعوا فوق السطوح
سالى هوا الفكره ممكن تكون مش ملائمه اووى انما الجو فوق هيبقى احلى والقاعده كمان هنبقى قاعدين مرتاحين اووى
مجيده بقولك ايه انتى وابوكى يتفاتلكو بلاد انا هجهز نفسى على القاعده هنا واللى عايز يطلع فوق هوا حر وبعدين بذمتك فى الصالون كده نقعد بقيمتنا ولا فوق السطوح
سالى انا هطلع اصبح على بابا
صعدت سالى درجات السلم الضيق محاوله تخيل مشهد صعود حماتها
بل وهى بفستانها الطويل وجدت انها لن تكون فكره ملائمه ولكن ما ان وصلت ولفحها النسيم العليل حاملا راوئح ممزوجه من الريحان والنعاع الطازج بالاضافه الى رائحه زهور القرنفل حتى تملكها شعور رائع بالسعاده والرضى دخلت الى الصوبه حيث كان يعمل والدها بكد وقالت صباح الخير يا بابا
رفع محسن ناظريه وتأمل وجهه ابنته المشرق واتاه صوتها ينبض بالسعاده فترقرق الدمع فى عينيه وقال صباح الخير يا حبيبه بابا
رأت سالى دموع والدها فدمعت عيناها هى الاخرى والقت بنفسها فى احضان ابيها الذى عناقها بقوه وقال بصوت مهزوز مبروك ياحبيبتى مبروك ربنا يجعله الزوج الصالح اللى على طول كنت بتمنهولك
سالى يارب يا بابا ماما قالتلى انك هتعملنا القاعده هنا
محسن امك بتاع مظاهر كدابه بأه بذمتك القاعده هنا فى الجو اللى يشرح ده واعلقلكم نور يخليها ولا الضهر وكراسى كده وتقعدى انتى وهوه تحت تعريشه الورد اللى هناك دى ويبقى البوفيه هنا والمكان واسع ويسع الف من الحبايب ولا الصالون تحت كنبه و كراسى 
سالى هيا فكره تجنن يا بابا والمكان هنا هيبقى احلى بس الفكره ان السلم ضيق اووى وهما اول مره يطلعوا هنا انما احنا متعودين
محسن ما ده يابنتى فى نفس الوقت يعلمكو ان ممكن الطريق يضيق عليكم وتمرو بحاجات صعبه وفى آخر الطريق تلاقو طاقه القدر اتفتحتلكم
سالى باقتناع خلاص يا بابا نعمل الليله هنا انا كمان هكون مبسوطه هنا اكتر
محسن طيب تعالى بأه نقول لماما سوا ونخلى سيرين تساعدنا فى نقل الحاجه لفوق
قابلت مجيده قرارهم باستنكار شديد قائله برضه هتنفذ اللى فى دماغك
سيرين هيا الفكره مجنونه بس حلوه وعجبانى انا كمان
محسن بحركه رياضيه 3 لواحد يكسب ورفع يده وشد يد ابنتيه معه
فضحك الجميع حتى الاطفال
مرت ساعتين من الزمن حتى اصبح المكان جاهزا لاستقبال ضيوف المساء نظر له الجميع بعين الرضا الا مجيده التى قالت طيب والسلم
خطرت لسيرين فكره رائعه بتزيين السلم بشرائط من الستان الابيض والورود الحمراء ونفذتها على الفور
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 78 صفحات