لعبة في يديه بقلم يسرا مسعد
من شيمتها تبادل الحوار مع الضيوف عن دواخل اسرتهم فشعر ان آشرى اتخذت مكانا مميزا سريعا لدى والدته
جاسر وياترى يا آشرى ازى يسرى بيه
آشرى تمام الحمد لله سافر الاقصر
زياد ايه عشان يظبطلنا المسائل ولا ايه ههههههههه
آشرى بثقه كل حاجه متظبطه تماااام بجد انا فخوره بالمشروع ده جدا وحساه ناقله لمستقبل السياحه فى مصر
ابتسمت آشرى بخجل واخفضت رأسها وقالت معترضه زياد
زياد ايه اااااااه طيب ولو انى كنت مستنى اسامه يكون موجود بس وماله جاسر ماما انا عندى خبر مهم
ابتلع جاسر ريقه فيما قالت والدته بصوت فرح خير ماتفرحنا
زياد انا وآشرى هنتجوز
اتسعت عينا جاسر وابتسم بسخريه وقال مبرووك الف مبروك يا زياد الف مبروك يا آشرى
آشرى ميرسى يا طنط ميرسى يا جاسر بس بجد زياد مچنون صمم النهارده نيجى نقولكم على الخبر حتى داد لسه ماعرفش
جاسر لا اكيد احنا لازم نروح لحد عنده ونكلمه مش هينفع فى التليفون
زياد فرصه اننا رايحين الاقصر كمان يومين
آشرى بس للاسف مش هقدر اسافر معاكو
زياد ايه ليه
آشرى بيبى بليز ماتزعلش المنتجع فى شرم حصلت فيه مشكله كده ولازم اسافر احلها بنفسى واول ما تخلص هجيلكم على هناك
آشرى ميرسى يا جاسر
انتهى الجميع من تناول العشاء وانصرف زياد بصحبه آشرى فيما اتجه جاسر الى حجره المكتب جلس شاردا الذهن فهناك الكثير والكثير من الاحداث والتى يحاول عقله ان يستوعبها فهناك ابنه وزوجته المجهوله التى لابد وان يعثر عليها فى مده اقصاها اسبوع وايضا اخيه المستهتر ومطاردته ل آشرى مما قد يكلف شركته خسائر لا حصر لها ان فشلت الصفقه
جاسر ايوه يا ماما خير فى حاجه
سوسن اخوك ده هيجننى الناس تقول ايه المفروض كان يدينا خبر مش اخر من نعلم
ابتسم جاسر بسخريه وقال لاء ابوها هوا اللى اخر من يعلم
سوسن انت ايه رأيك فى البنت
جاسر المهم ابنك مايهدش كل اللى بنيته ويرجع فى كلامه ولا يفركش
جاسر ماما مش عايزك تجيبى سيره لزياد على اللى قاله المحامى النهارده
سوسن ليه
جاسر كده ممكن زياد يقع بكلمه كده ولا كده قدام آشرى ويروح تخططينا
سوسن طيب ماتقلقش مش هجيبله سيره وانت خلاص استقريت على البنت
جاسر يا ماما انتى فكرانى داخل سوبر ماركت انقى واحده اتجوزها انا لحد دلوقتى وافقتكم بس انا بفكر فى ترتيب تانى
جاسر پعنف غاضبا من ذكراه الاليمه بس دى اللى هتشيل اسمى ولا اتجوز اى واحده والسلام وتطلع زى اللى فاتت ساعتها هرفع راسى ازاى
سوسن وليه كل ده انت اول ماتاخد الحكم تطلقها وابقى اتجوز تانى على مهلك وتختار اللى انت عايزاها
جاسر ساعات يا امى بتفكرى بطريقه بتخلينى
سوسن ايه يا ولد انهى طريقه مش عاجبك طريقتى هيا الدنيا بقت كده مصالح
شوف مصلحتك واجرى وراها ولا هتطلع زى ابوك الله يرحمه فضل خاېف ومش عارف يعمل حاجه لحد اخر حياته
قال جاسر معترضا بابا كان بيفكر بالمنطق كويس وكان بيعمل اعتبار للناس اللى حواليه
سوسن واخرتها ايه ماټ وساب الشركه كانت ڠرقانه فى الديون
جاسر وانا لولا انى اتبعت طريقته ماكونتش هعرف اسدد الديون دى
سوسن وجوازك من سهيله كان ايه
نظر الى امه پغضب انتى السبب فى الجوازه دى
سوسن لولا الجوازه دى ماكنتش الدنيا اتفتحت لينا لولا ابوها وعلاقاته ماكونتش هتعرف تتحرك لا يمين ولا شمال بمنطق ابوك وافكاره اللى عششت جوه دماغك
انصرفت سوسن غاضبه واتجهت الى غرفتها بعدها سمع جاسر صوت مكابح سياره زياد الذى لم يتخلى يوما عن سرعته الزائده فى القياده
فخرج جاسر على الفور واستقبل اخاه والذى ما ان رآه حتى قال بسخريه بالك انت لو آشرى وقفت تستنينى كده بعد ما ارجع لاكون مطلقها بالتلاته
جاسر طلقها بالعشرين حتى بس بعد الصفقه ماتتم
زياد امال انت فاكر الخطوبه دى اصلا من اولها عشان ايه
جاسر لا ااااااا معقول عشان الشغل اشك كل اللى بتعمله ده عشان دماغك انت وبس عشان تثبتلى انك تقدر تهد الدنيا فى لحظه انا فاهمك كويس
زياد بعند طالما انت مش قادر تستوعب انى ببنى معاك كان لازم اجيلك من السكه التانيه وهيا انى اوريك انى ممكن اهد
جاسر انا مش عارف انت بتعاندنى كده ليه انا مش اخوك من لحمك ودمك
زياد ااه اخويا من لحمى ودمى بس ياريت انت تفتكرها كويس طول عمرك انت الجوكر هههههه البريمو الكلمه كلمتك حتى بابا الله يرحمه كان بيثق فيك وممسكك كل حاجه
جاسر بحكم انى انا الكبير وفكرك انا كنت فرحان بالشيله يعنى لما ابوك ماټ وساب الشركه ڠرقانه فى الديون كل ده كان فوق دماغى تعبت ليل ونهار لحد ما حضرتك اتخرجت وجيت على الجاهز بعد ما كل المشاكل اتحلت
زياد وانا لازم ادفع تمن العڈاب اللى انت شوفته وانا مالى
جاسر عڈاب ايه انت مش حاسس بالرفاهيه اللى انت فيها راكب احسن عربيه ساكن فى احسن مكان خطبت بنت اهم رجال الاعمال كل ده ليههه مين اللى عمله ومع ذلك مش بقول انى انا اللى بتعب وبس لاء بقول تعبنا كلنا سوا بس ياريتك تحافظ عليه وماتضيعش كل حاجه
قال زياد بمراره اطمن مافيش حاجه هتضيع تصبح على خير
انصرف زياد الى غرفته واتجه جاسر الى غرفه مكتبه صافقا الباب پعنف
فى اليوم التالى ذهبت سالى الى العمل تحمل ذكرى الامس جلست على المكتب تتابع عملها باهتمام وعنايه
ظلت تنتظر
ان يرن الهاتف لينطق جاسر بكلمته المعهوده ولكن شيئا لم يحدث
وعند تمام منتصف الظهيره جمعت سالى الاوراق ووضعتهم داخل ملف بعنايه واتجهت الى غرفه جاسر طرقته بلطف ودلفت لتجده جالسا ورأسه مسنده الى ظهر الكرسى
ينظر الى الاعلى وممدا قدميه على سطح المكتب
سالى جاسر بيه الاوراق يافندم عشان تمضيها
قال جاسر بخشونه حولى كل الشغل لاسامه وهو يتصرف
نظرت له سالى بحيره وقالت بس فى حاجات لازم امضتك عليها
جاسر پحده ولعى فيها!!!!!
نظرت له سالى متفاجئه برده فعله واحمر وجهها خجلا وقالت بصوت خفيض اللى تشوفه حضرتك عن اذنك
غادرت سالى الى مكتبها وكادت ان تبكى للمره الثانيه لليوم الثانى على التوالى وما ان دخلت غرفتها حتى فتحت الدرج واخرجت دفتر الملاحظات خاصتها وقلبت صفحاته بسرعه وقرأت كلماته التى املها لها نزلت دموعها الحاره وهى لا تدرى ما الذى حدث لماذا انقلب هكذا لم تكد تمر اربع وعشرون ساعه حتى عاد الى طبعه القديم وان كان اسوء
حلت ساعه الغداء ولم تشعر سالى برغبه فى ان تتناول طعامها ومع ذلك اتجهت الى القاعه علها تسعد بصحبه منى
والتى ما ان رأتها حتى قالت شتان بينك النهارده وبين امبارح