الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 72 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


بمرح 
عادى كل الرجالة بتقول كدة فى الأول وبعد فترة من الجواز بيتحولوا للنسخة المصريه المعتمده للزوج المصري
ضحك عمر حتى دمعت عيناه
وقال 
والله ده فى ايد حضرتك لو متحولتيش للنسخة المصريه المعتمده للزوجة المصرية فأنا أكيد مش هتحول 
ابتسمت قائله 
قصدك ايه بأه يا بشمهندس بالنسخة المعتمدة للزوجة المصرية

قال بمرح 
قصدى بأه انك تتحولى لكائن هلامى غير معلوم تفاصيله وتضاريسه بوضوح 
ضحكت ياسمين بشدة فأكمل قائلا 
وأفتح باب البيت ألاقى پتصرخي پصرخة طرزان وبتجرى ورا الولاد
ازدادت ضحكاتها فأكمل 
والكبيرة بأه ألاقيكي ناسيه اسمى وبتندهيلى وتقوليلى بابا زى ما الولاد هيقولولى ساعتها هروح شايلك انتى وهما و 
نظرت اليه بتحدى فإبتسم وأشار لقلبه قائلا 
وأحطكوا جوه قلبي
قالت متظاهره بالجديه 
خلاص وأنا موافقة أنا مش هتحول مقابل ان انت كمان متتحولش
اقترب بوجهه منها بشدة قائلا 
اتفقنا
نظرت حولها ورجعت للخلف فإعتدل وقال بخبث 
ماشى معاكى حق لينا بيت نتلم فيه 
ضحكت وأشاحت بوجهها ذهبا معا لتناول الطاعم فى أحد المطاعم كان أحد المطاعم الهادئة المطلة على النيل كانت ياسمين تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه بجوار زوجها ترك هاتفه و مادلية مفاتيجه على الطاولة
وذهب الى حمام أمسكت الميداليه وتفحصتها ابتسمت عندما وجدت القلب الذى يحمل اسمها نظرت حولها وأعادت الميداليه مكانها بسرعة قبل أن يعود عاد عمر ليجدها مبتسمه و احد الرجال على الطاولة المجاورة ينظر اليها شعر بغيرة شديده تابعته ياسمين بدهشة وهو يذهب ويقف أمام الرجل قائلا 
فى حاجه 
الټفت الرجل اليه قائلا 
فى ايه حضرتك
ارتفع صوت عمر قليلا وقال پغضب 
أصلك بتبص لمراتى أوى فحبيت أعرف يعنى فى حاجه 
شعر الرجل بالحرج وقال 
انا مبصتلهاش 
كانت أعين عمر تشعان ڠضبا ورمق الرجل بنظره صارمة ثم توجه الى طاولتهم وجذب ياسمين من يدها وجلسوا على طاولة أخرى بعيدة عن هذا الرجل طال الصمت بينهما ثم فتح عمر المنيو قائلا بهدوء 
تحبي تاكلى ايه
نظرت اليه تحاول معرفة ما يفكر فيه وجدت نفسها تقول بتلقائيه 
أنا مبصتهلوش على فكرة ومكنتش واخده بالى انه بيبصلى أصلا
نظر عمر اليها لتتلاقى نظراتهما مرت لحظات ثم أمسك كفيها بين كفيه قائلا بهدوء 
هو انا قولت انك بصتيله 
قالت شارحه 
لأ بس أنا خفت تكون افتكرت كده
ابتسم قائلا 
ياسمين انا عارف كويس أنا متجوز مين
زاد من ضغط كفيه على كفها فابتسمت له فى خجل وقد أسعدها ثقته بها طلبا الطعام ظلا يتحدثان معا حتى أخذهم الحديث حول قضية الاختطاف قال عمر بضيق 
مش هرتاح إلا لما يمسكوه
أكدت ياسمين قائله 
أكيد هيمسكوه ان شاء الله
ثم قالت بقلق 
بس خاېفة ميقدروش يثبتوا التهمة عليهم 
قال عمر بثقه 
لأ هيقدروا يثبتوها ان شاء الله وأصلا هما أغبية جدا كانوا مكممينك ومغميين عينيكى على أساس متتعرفيش عليهم لكن كانوا بيتعاملوا من غير جوانتى يعني بصماتهم ماليه البيت
قالت ياسمين وهى تفكر 
بس مش ممكن يوصلوا للبيت ده ويمسحوا بصماتهم
قال عمر شارحا 
البويس رفع البصمات خلاص يعنى حتى لو مسحوها هى خلاص اتثبتت فى المحضر وكمان البيت أنا أفلته كويس وغيرت الباب لباب حديد يعني محدش يقدر يدخله
انتبهت ياسمين لكلماته وقالت بإستغراب 
ازاى يعني غيرت الباب وأفلت البيت وصحاب البيت لما يرجعوا أكيد هيعملولك مشاكل عشان غيرت باب بيتهم
قال عمر وهو يكمل طعامه 
لأ محدش هيعملى مشاكل
بلعت ريقها وقالت بقلق 
ازاى تضمن انهم مش هيعملولك مشاكل
صمت قليلا وبدا وكأنه يفكر ثم نظر اليها

ليفجر قنبلة فى وجهها 
لأن انا صاحب البيت
شعرت بقلبها وقد توقف عن الخفقان وبرئتها وقد شلت على الحركة لحظات ثم عادت أجهزتها للعمل مرة أخرى لكن بصورة چنونيه قالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا 
يعني البيت ده بتاعك ملكك 
رد بهدوء وهو يبدو شاردا 
أيوة ملكى بس مبروحوش كتير روحته كام مرة بس
راقبت وجهه لترى عليه تعبيرات غريبة كمن يتذكر شيئا يضايقه ثم هذ رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الذكرى من رأسه استأذنت لتذهب الى الحمام دخلت الى الحمام وهى ترتعش وقفت أمام المرآه تنظر الى وجهها المضطرب ونظراتها الشاردة المتوترة بيته ملكه هو صاحب البيت البيت الذى زنت فيه زوجة الغفير مع رجل ظنت أن عمر ليس له علاقة بالبيت وما حدث فيه لكنه صاحب البيت ومالكه لماذا يشترى رجلا مثله مثل هذا البيت الموجود على أطراف القرية والذى لا يحتوى إلا على فراش ودولاب وبضع الأوانى البسيطة ماذا يفعل رجلا مثله فى هذا البيت الذى قال انه زاره مرات لم يذهب اليه الا لسبب واحد لكى يلتقى فيه بعشيقته بعيدا عن أعين زوجها وبعيدا عن أعين الخدم لكم تمنت أن يكون برئيا لكم حاولت تناسى تلك الحاډثة وتجاهلها وكأنها شيئا لم يكن لكنه أثبت لها أنه هو نفسه الرجل الذى ژنى بزوجة الغفير فى هذا البيت المحترق 
نظرت الى نفسها فى المرآه لتقسط من عينيها دمعة حزينة يعقبها شلالا من الدموع الصامتة 
الفصل التاسع والثلاثين
Part 39
أيوة ملكى بس مبروحوش كتير روحته كام مرة بس
راقبت وجهه لترى عليه تعبيرات غريبة كمن يتذكر شيئا يضايقه ثم هذ رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الذكرى من رأسه استأذنت لتذهب الى الحمام دخلت الى الحمام وهى ترتعش وقفت أمام المرآه تنظر الى وجهها المضطرب ونظراتها الشاردة المتوترة بيته ملكه هو صاحب البيت البيت الذى زنت فيه زوجة الغفير مع رجل ظنت أن عمر ليس له علاقة بالبيت وما
حدث فيه لكنه صاحب البيت ومالكه لماذا يشترى رجلا مثله مثل هذا البيت الموجود على أطراف القرية والذى لا يحتوى إلا على فراش ودولاب وبضع الأوانى البسيطة ماذا يفعل رجلا مثله فى هذا البيت الذى قال انه زاره مرات لم يذهب اليه الا لسبب واحد لكى يلتقى فيه بعشيقته بعيدا عن أعين زوجها وبعيدا عن أعين الخدم لكم تمنت أن يكون برئيا لكم حاولت تناسى تلك الحاډثة وتجاهلها وكأنها شيئا لم يكن لكنه أثبت لها أنه هو نفسه الرجل الذى ژنى بزوجة الغفير فى هذا البيت المحترق نظرت الى نفسها فى المرآه لتقسط من عينيها دمعة حزينة يعقبها شلالا من الدموع الصامتة
شعرت ياسمين وكأن الدنيا قد توقفت من حولها ولا يوجد سوى تلك الحقيقة المره وقفت تنظر فى المرآه وهى متألمه مچروحه حائرة لا تدرى ماذا تفعل وكيف تتصرف أتواجهه أتسامحه أتبتعد عنه لا تدرى ماذا ستفعل ليست واثقه من أى شئ الشئ الوحيد الذى تثق به هو أن زوجها الجالس فى الخارج أجرم فى حقه نفسه وفى حقها وفى حق ربه بچريمة بشعة للغايه كفكفت دموعها وغسلت وجهها وعادت الى الطاوله تفرس فيها عمر ثم قال بإهتمام 
مالك يا ياسمين
قالت بصوت مبحوح 
مفيش
قال بحزم 
لأ فى انتى كنتى بتعيطى صح 
لم تستطع التأكيد أو الانكار صمتت أمسك يدها بين يديه الاثنين واقترب منها قائلا 
حبيبتى ادعيله ربنا يرحمه هو وماما 
نظرت اليه ليتك تعلم سبب دموعى يا عمر ليس أبي سببها بل أنت أنت من قهرنى وچرحنى قالت ياسمين وقد بدا عليها الضيق 
معلش ممكن نمشى عايزة أروح
ركبا السيارة وظلت صامته طوال الطريق وعمر لم يحاول مضايقتها بالحديث لكنه ظل يلتفت اليها ويتفرس فيها وفى تعبيرات وجهها الحزين وصلا الى البيت صعدا معا توقفا أمام باب غرفتها اقترب منها عمر وقبل جبينها ثم قال 
تصبحى على خير يا حبيبتى لو مجالكيش نوم واحتجتى تتكلمى أنا سهران فى المكتب
دخلت ياسمين غرفتها وألقت بنفسها على الفراش بملابسها واڼفجرت فى بكاء صامت بكاء يبكى فيه قلبها قبل عينيها لم تدرى كم جلست تبكى لكنها لم تتوقف الا عندما لم يعد لديها القدرة على البكاء قامت بتثاقل وتوضأت وصلت بكت كثيرا فى سجودها وهى تتضرع الى الله عز وجل أن ينير لها طريقها ويلهمها حسن التصرف أنهت صلاتها وجلست على فراشها تفكر هى الآن تشعر بأن عمر بالفعل مذنب بهذا الجرم وأنه أخطأ مع تلك المرأة وترى ياسمين الآن انه ليس لديها الا طريقين اثنين لا ثالث لهما ويجب عليها أن تختار أحدهما الطريق الأول هو أن تواجهه ثم تنفصل عنه وتبتعد عنه تماما الطريق الثاني أن تخفى ما عرفته وتسامحه وتغفر له ما فعل لكن السؤال الآن هل حبها له كافى لأن يغفر تلك الغلطة هل حبها له كافى لأن ترمى هذا الأمر خلف ظهرها وألا تفكر فيه مرة أخرى هل حبها له كافى لأن تساعده على التغيير للأفضل وتأخذ بيده وتجعله يسير معها فى طريقها أم أن حبها له أضعف من أن يتحمل تلك الغلطة التى سبقت معرفته بها وقلبها لن يستطيع أن يغفر له أبدا هى تعلم أن الحب كلمة لها معانى كثيرة من بين تلك المعانى التسامح وغفران الزلات وكلما كان الحب أكبر كلما كان التسامح أكبر وكلما كان الاحتواء أعمق فهل حبها بالفعل كبير وقوى حتى يقف فى وجه تلك العاصفه التى تحاصره من جميع الجهات 
مكثت فى غرفتها الى بعد الظهر كانت تحاول أن تتحاشي الاجتماع به خرجت من غرفتها ومرت بجوار باب غرفته المغلق فأسرعت السير حتى نزلت الدرج ليس
من المعقول أن يظل عمر نائما لهذا الوقت فليس هذا من عادته لكنها لا تجد أثرا له فى المنزل ذهبت الى الخادمة فى المطبخ وسألتها عنه فقالت انها لا تعرف مكانه حضرت له الفطار فى الصبح ولم يطلب منها شيئا آخر على قدر ما كنت تشعر بالراحه لعدم رؤياه حتى لا تتذكر ألمها منه على قدر ما كانت تشعر بالقلق عليه غلبها قلقها اتصلت به رد عليها قائلا 
صباح الخير يا حبيبة قلبي
السلام عليكم 
صباح النور
وعليكم السلام
انت فين صحيت لقيتك مش موجود
أتاها صوته الدافئ 
وحشتك 
خفق قلبها وصمتت فقالت 
مستخسره حتى تقوليهالى
لم ترد فاكمل 
اما أنا فمش بستخسر فيكي حاجه وحشتيني وبتوحشيني على طول ولولا الشغل اللى فى ايدى كنت طرت لحد عندك
أغمضت عينيها وقد آلمتها كلماته آلمها حبه الكبير لها وهى لا تستطيع أن تبادله حبا بحب أرادت أن تسأله ان كان فى مكتبه أم خارج المزرعة لكنها وجدت نفسها تسأله سؤال آخر تماما 
عمر انت بتحبنى بجد 
لم تمسع صوتا بل انقطع الخط تركت الهاتف من يدها وأنبت نفسها على سؤالها تمنت أن يكون الخط قد انقطع قبل أن يستمع الى سؤالها والذى لا تعلم لماذا سألته أصلا جلست تقرأ احدى المجلات عندما سمعت صوت الباب يفتح وقفت لتجد عمر يدخل ويقف أمامها قالت بإستغراب 
عمر
كانت نظراته تحمل كل معانى الحب والشوق واللهفة قال 
جيت عشان أرد أرد على سؤالك
تبادلا النظرات لبرهه ثم شعرت بالخجل حاولت ابعاده عنها رفع رأسه ونظر اليها مبتسما قال بصوت حانى 
عرفتى اجابة سوالك 
احمرت وجنتاها وأخفضت بصرها حاول رفع وجهها بكفه فوقع نظرها على الحړق فشعرت بغصه فى حلقها سألته
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 79 صفحات