الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 54 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


بشمهندس كرم ان ده أخر يوم ليا فى المزرعة بصراحة مش حابب آجى هنا تانى بعد كل المعاملة اللى شوفتها منكوا هنا
قال كرم بحبور 
والله يا ابنى تبقى ريحتنا وريحت نفسك بس اوعى تقطع الجوابات ولا أقولك اقطعها أحسن 
رحل هانى وهو يتمتم فى ڠضب نظرت ريهام الى كرم پغضب قائله 
ايه اللى حضرتك عملته ده ازاى تدخل كده فى حاجه تخصنى وتقوله معندناش بنات للجواز 

نظر اليها كرم قائلا 
هو عاجبك 
صمتت ولم تجب ظهرت علامات الجديه على وجه ونظر اليها مكررا سؤاله مرة أخرى 
الواد ده عاجبك 
نظرت اليه
قائله وهى تحاول التماسك 
ده شئ ميخصكش
نظر اليها بطريقة لم تعتادها منه احتارت فى تفسير معناها لكنها شعرت وكأن عينيه
تحتويانها فى صمت كرر السؤال للمرة الثالثه لكن هذه المرة بصوت أقرب الى الهمس 
الواد دع عجبك عايزاه 
كانت ترغب فى عدم الرد عليه وتتركه وتذهب لكنها لا تدرى لما قالت 
لأ 
ظهر المرح فى عين كرم وسألها قائلا 
لأ ايه
أجابت وهى تحاول التحدث بجديه 
لأن مش عاجبنى ولأ مش عايزاه
ابتسم كرم ابتسامه ذاب لها قلبها وقال بمرح 
أصلا لو كنتى قولتى غير كده كنت قطعتك
شعرت بقلبها يخفق بقوة حاولت التحدث پحده قائله 
وانت مالك انت يعجبنى ولا ميعجبنيش وايه أقطعك ايه 
قال وهو محتفظا بابتسامته 
لسه مفهمتيش 
شعرت بأنفاسها وقد بدأت بالتسارع ترى هل ما تظنه صحيح هل كرم على وشك هل هذا صحيح همت بأنه تتركه وتنصرف لكنه قال لها فجأه 
أنا بحبك يا ريهام
نظرت اليه فى دهشة قلبها يخفق عقلها يدور بل الدنيا من حولها تدور لم تستوعب لم تصدق قال لها بابتسامته المرحه 
بصراحة من أول يوم شوفتك فيه فى المكتب وانتى لفتى انتباهى بشكل كبير وكل يوم بعرفك بتعلق بيكي اكتر وبحترمك أكتر مكنتش متخيل انى ممكن ألاقى واحده زيي وشبههى أنا حاسس اننا متشابهيين فى حاجات كتير جدا 
صمتت ولم تتحدث فأكمل قائلا 
كانت بس المشكلة اللى شاغله بالى هو فرق السن اللى بينى وبينك يعني خاېف انك تشوفى دى حاجه تضايقك خاصه بعد الواد الغتت ده ما اتقدملك خفت بجد انك تختاريه ومبقتش طايق أشوف وشه فى المزرعة دى وعايز أمشيه منها بأى طريقه
كانت ريهام تشعر بسعادة غامرة وهى تسمع تلك الكلمات من كرم الذى حلمت به وهى تعلم أنه حلم صعب المنال ظهرت تلك السعادة على وجهها لم تستطع مداراتها أكمل مبتسما 
حركة الخطوبة دى كنت بس حابب أعرف رد فعلك كنت عايز أعرف حاجه زى كده تضايقك ولا لاء كان وشك فعلا باين عليكي انك مضايقه ولما دخلت مكتبك ولقيتك مش موجوده بصراحة فرحت أوى وده اللى شجعنى انى أتكلم معاكى دلوقتى 
ثم نظر اليها وقال بقلق 
انا مش غلطان صح يعني انتى كمان صح 
تماسكت ريهام وأخفت بصعوبة ابتسامة الفرحة التى كادت أن تقفز الى شفتيها وقالت 
بعد اذنك أنا مضطرة أمشى
قال كرم بلوعه 
بتهرجى يا ريهام لأ بقولك ايه أنا مبحبش التوتر والقلق ده جاوبى على سؤالى أنا حسيت صح مش كده يعني انتى كمان حسه بحاجه نحيتى صح 
قالت له بجديه 
لا والله عايزنى أقولك ايه يعني
قال بمرح 
طيب بلاش سؤال مباشر طالما صعب هسألك سؤال تانى خالص ملوش علاقه بالسؤال الأول ها ملوش علاقة
نظرت اليه مترقبه فقال وعيناه تلمع فى مرح وابتسامه خبيثه على شفتيه 
هو عم عبد الحميد فاضى اروح أتكلم معاه كلمتين كده 
احمرت وجنتاها وقد فهمت معنى سؤاله لكنها تظاهرت بالجديه وقالت 
معرفش روح اسأله
يعني انتى شايفه هو فاضى ولا مشغول 
ظهرت ابتسامه خفيفه على شفتيها وقالت وهى تتحاشى النظر اليه 
أظن فاضى
اتسعت ابتسامة كرم قائلا 
لأ أنا مش عايز أظن دى انا عايز رد أكيد فاضى ولا مشغول 
اتسعت ابتسامتها قائله 
فاضى
ثم تركته وغادرت مسرعة دخلت الى غرفتها أغلقت الباب ووقفت خلفه تتذكر ما قيل منذ قليل لا تصدق أن كرم اعترف أخيرا بحبه لها ويرغب أيضا فى الزواج منها شعرت بسعادة طاغية فى قلبها أخرجت هاتفها واتصلت ب ياسمين قائله وهى تقفز فرحا 
ياسمين كرم قالى بحبك
صاحت ياسمين بدهشة 
ايه بتقولى ايه
ضحكت ريهام قائله 
بقولك كرم قالى بحبك 
بتهزرى هو مش هيخطب
لأ طلع ابن اللذين بيعمل فيلم عليا ياسمين أنا فرحانه فرحانه فرحانه كرم قالى بحبك 

قالى بحبك يا ياسمين
ضحكت ياسمين قائله 
برافو يا كرم أصلا البنت كان فى عقلها برج واحد سليم ودلوقتى جيت حضرتك قضيت عليه
قالت ريهام بمرح 
أقولك خبر كمان قالى انه هيتقدم ويطلبنى من بابا هو مقلهاش صراحة بس معنى كلامه كده
صاحت ياسمين بفرح 
بجد بجد يا ريهام فرحتيني أنا مش مصدقه
أمال أنا اقول ايه بجد حسه انى بحلم كرم قالى بحبك كرم قالى بحبك ومش بس كده ده كمان هيتقدملى
صمتت قليلا ثم صړخت بفرح 
ياسمين كرم قالى بحبك وهيتقدملى
ريهام صوتك واصل من الأوضة لعندى هنا 
اهدى شوية الله يسامحك يا كرم
ياسمين عشان خاطرى خلصى بسرعة وتعالى عايزة أتكلم معاكى كتير عشان خاطرى متتأخريش
طيب يا حبيبتى هخلص وأجيلك على طول
كانت ياسمين سعيدة للغاية من أجل اختها كانت جالسه فى مكتبها عندما رأت امرأة تتقدم وتدخل الغرفة نظرت ياسمين
لهذه المرأة الأنيقة بملابس محتشمة وابتسامتها على ثغرها فابتسمت لها ياسمين قائله 
أهلا بحضرتك اتفضلى
دخلت فوقفت ياسمين أمامها قالت كريمه 
انتى اسمك ايه 
ابتسمت ياسمين قائله 
أنا اسمى ياسمين
أومأت كريمة برأسها قائله 
وأنا كريمه والدة عمر
اضطربت ياسمين من المفاجأة ولم تدرى ماذا تقول بعد برهه قالت ياسمين 
اتفضلى حضرتك
جلست كريمه على أحد المقاعد وجلست ياسمين على المقعد المجاور لها نظرت اليها كريمه متفحصه شعرت ياسمين بالخجل فأطرقت برأسها ابتسمت كريه قائله 
بصراحة أنا مصډومة شوية
خفق قلب ياسمين فهى ليست مستعدة أبدا لتكرار تجربتها مع عمته فقالت كريمه 
أولا عمر ما قاليش سنك فعشان كده كنت متخيلاكى أكبر من كده وكمان شكلك بنوته صغيره ده غير ان باين عليكي هادية وخجوله يعنى بصراحة صورة غير اللى كنت رسماها فى خيالى
شعرت ياسمين بالضيق فهى لا تعرف هل هذا مدح أم ذم فقالت لها 
اظاهر ان كل اللى بيشوفونى من عيلة البشمهندس عمر بيتصدموا
قالت كريمة وقد أنتبهت الى أن الفتاة مچروحه مما قالته ثريا سابقا فقالت لها 
أنا فضلت ان أنا اللى آجى لانى شايفه ان لازم حد مننا يعتذرلك عن الكلام والاساءه اللى اتوجهت ليكي
نظرت اليها ياسمين بإستغراب فأكملت كريمه قالئه 
بصى يا بنتى أنا أهم حاجه عندى ان ابنى يكون مبسوط ومرتاح وانه يختار بنت تعرف تحافظ عليه عمر ابنى ده أنا بحبه حب مش قادرة أوصفهولك لانى مخلفتش غيره فهو عندى بالدنيا ومفيش عندى حاجه أحب من انى أجوزه وأشوف ولاده بيتنططوا حواليا
ابتسمت ياسمين وقد شعرت بحنان و أمومة تلك المرأة الجالسه بجوارها أكملت كريمه قائله 
وأنا شايفه ان ابنى متعلق بيكي أوى صحيح معرفكيش من فترة كبيرة بس أنا أول مرة أشوف عمر متعلق بواحده كده
شعرت ياسمين بالسعادة تغمر قربها لكلمات كريمه أكملت كريمه قائله 
الحاجه الوحيدة اللى عمر بيتمناها دلوقتى هو انك تكونى زوجة ليه وأنا عرفت انك رفضيته فحابه اننا نتكلم مع بعض زى أم وبنتها ده لو طبعا تحبي تعتبريني زى ماما 
شعرت ياسمين بحنان تلك المرأة يغمرها وشعرت بالفعل بأن قلبها مال اليها فقالت لها بصدق 
بجد كلام حضرتك وكون ان حضرتك تجيلى هنا دى حاجه كبيرة أوى عندى وأنا طبعا يشرفنر انى أتكلم مع حضرتك كلام أم وبنتها
ابتسمت كريمه قائله 
اتفقنا يباه قوليلى بأه وبصراحة شديدة انتى ليه رافضه عمر هل لكلام ثريا ولا فى أسباب تانيه 
صمتت ياسمين قليلا ثم نظرت اليها قائله 
أعتقد البشمهندس عمر قال لحضرتك عن ظروفى
أومأت كريمه برأسها فأكملت باسمين قائله 
أنا حسه ان فى فروق كتير بينى وبينه وده مخوفنى خاېفه منقدرش نتفاهم مع بعض خاېفة ان الخلافات تكون جوهرية لدرجة انها ټصدمنا بعد كده أنا مريت بتجربة قاسېة أوى وخاېفه بجد انى أختار غلط مرة تانيه مش عايزة أتجرح أنا بطبعى مش متردده وببقى عارفه أنا عايزة ايه بس يمكن التجربة اللى مريت بيها خلتنى خاېفه خاصة وأنا شايفه الفروق اللى بينه وبين البشمهندس عمر مش بتكلم عن الفروق المادية بس لكن فى الطباع وفى الجو اللى كل واحد فينا اتربي فيه خاېفه يحصل صدام بينا فى يوم من الأيام وعشان كده أنا متردده أوى
استمعت كريمه اليها ثم قالت 
أولا أان بحترم فيكي انك واحدة عاقلة مش متسرعة يعني بنات كتير غيرك كانوا شافوا عمر فرصه بالنسبة لهم وما كانوش اترددوا أبدا بس ترددك ده دليل على انك انسانه جاده وعاقلة وفاهمة الجواز صح وأنا معاكى ان ممكن كيون فى فعلا فروق بينكوا أما هل الفروق دى ممكن تسبب صدام بينكوا ولا لاء دى حاجه انتوا الاتنين اللى تقدروا تقرروا مع بعض مش انتى لوحدك ومش هو لوحده لازم تعدوا تتكلموا مع بعض ونحطوا النقط فوق الحروف تعرفيه ايه اللى انتى خاېفه منه وهو كمان اكيد عنده مخاۏف يتكلم معاكى فيها وتحلوا الموضوع سوا وتقرروا اذا كنتوا مناسبين لبعض فعلا ولا لاء لكن الرفض
بدون محاولة لفهم الشخص اللي أدامك ده أكبر غلط لانك ممكن بكده تضيعى على نفسك فرصه انك تكونى سعيدة معاه 
صمتت ياسمين وهى تستمع الى لكلمات كريمهالى اخترقت علقھا واستقرت به اكملت كريمه قائله 
اللى أنا أقترحه عليكي وليكي طبعا حرية الموافقة او الرفض هو ان تتتعمل خطوبة وفترة الخطوبة اصلا معمولة عشان الاتنين يعرفوا بعض ويدرسوا شخصية بعض ويقرروا هل كل واحد شايف التانى شريك حياته المناسب ولا لاء فرأيي انكوا تاخدوا خطوة الخطوبة وبعدين تقرروا انتوا
عايزين ايه
ابتسمت لها ياسمين قائله 
بجد كلام حضرتك ريحنى كتير حسيت انك فهمانى فعلا
ابتسمت كريمه فى حنان 
وأنا عايزة أقولك انى ارتحتلك أوى وحسه ان عمر المرة دى اختار صح وأحبك أطمنك مش عشان أنا أمه بس عمر بجد راجل مش هتلاقى زيه وانتى بنفسك هتكتشفى ده
قامت كريمه فوقفت ياسمين هى الأخرى قبلتها كريمه على وجنتيها قائله 
ربنا يقدملكوا اللى فيه الخير يا بنتى أستأذن أنا
كان لتلك المقابلة أثر السحر على نفس ياسمين شعرت بالراحة الشديدة لكلام كريمه وتفهمها لموقفها شعرت بالراحة والسکينة فى قلبها
عادت كريمة لتجد عمر فى استقبالها وعلامات اللهفة على وجهه قائلا 
ها ايه الأخبار
قالت كريمه بخبث 
الحمد لله يلا أسيبك بأه عشان هطلع أنام شوية
وقف عمر أمامها قائلا بمرح 
لا ميدخلش عليا الكلام ده قرى واعترفى يا ماما باللى حصل بالتفصيل الممل
ضحكت كريمه قائله 
طيب ممكن على الأقل أعد
أفسح عمر الطريق أمامها ومد يده بطريقة مسرحية قائلا 
طبعا اتفضلى يا ست الكل
جلست كريمة على الأريكة وجلس عمر بجانبها قائلا بإهتمام 
ها رأيك فيها ايه 
ابتسمت كريمه 
بصراحة عجبتنى
ابتسم عمر وظهرت علامات السعادة على وجهها 
مش قولتلك هتحبيها ها اتكلمتوا
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 79 صفحات