الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

انت في الصفحة 41 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


نظر الى عمر قائلا 
انت أدرى بمصلحتك يا ابنى وزى ما قولت انت ناضج كفايه عشان تختار شريكة حياتك صح لو مكنتش ناضج مكنتش قدرت تكتشف زيف نانسي وتتخلص منها
ابتسم عمر بوهن قائلا
كويس على الأقل واحد من العيله دى واقف فى صفى 
ابتسم له أبوه قائلا 
كل حاجه غير مألوفه بتاخد وقت عشان تخلى اللى أدامك يتعود عليها بالصبر وطولة البال تقدر تاخد كل اللى انت عايزه

جلست كريمة على الفراش واجمه سمعت طرقات صغيره على الباب قالت 
ادخل
دخل عمر وأغلق الباب خلفه بهدوء أشاحت بوجهها عنه فى ڠضب فوقف قليلا ينظر اليها صامتا قطعت أمه هذا الصمت قائله دون أن تنظر اليه 
زى ما قولتلك عايز تتجوزها اتجوزها بس انا لا هبقى راضيه عنك ولا عن جوازتك ومعنديش كلام تانى أقوله
نظر اليها عمر قائلا
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش راضيه عنها 
نظرت اليه أمه مبتسمه فأكمل بحزم قائلا 
بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز غيرها
قالت أمه بدهشة 
يعنى ايه 
قال بهدوء وحزم 
يعنى لو رفضتى جوازى منها تنسي تماما موضوع جوازى ده وترميه وره ضهرك لانى لو متجوزتهاش مش هتجوز أبدا 
قال ذلك ثم فتح الباب وخرج بهدوء تنهدت كريمة تنهيده
حسره ممزوجه ب الحيرة 
الفصل السابع والعشرين
Part 27
جلس عمر فى مكتبه واجما يفكر فى العاصفة التى ثارت فى منزله الليلة الماضية لم يكن لديه أدنى استعداد للتنازل عن ياسمين لكنه أيضا يريد من عائلته أن تتقبل زواجه منها وأن يباركون هذا الزواج كان شاردا عندما طرق كرم الباب ودخل وجلس أمام عمر على المكتب نظر اليه قائلا 
متضايقش نفسك أصلا أنا كنت متوقع حاجه زى
كده
سأله عمر قائله 
ليه توقعت كده 
يعني أكيد أهلك عايزينلك بنت متكنش اتجوزت قبل كدة ويكون مستواكم متقارب
صاح عمر پحده 
ما أنا كنت خاطب اللى متجوزتش قبل كده واللى كانت من نفس مستوايا خدت منها ايه غير قلة الأدب والخېانة والطمع والإستغلال
هدءه كرم قائلا
عمر أنا فاهم كل اللى انت بتقوله ده أنا بكلمك عن وجهة نظرهم هما
قال عمر بحزم 
لازم تتغير وجهة نظرهم دى لازم تتغير
وهتغيرها ازاى 
زفر فى ضيق قائلا 
معرفش بس لازم تتغير أنا قولت لأمى امبارح أنا مش هعمل حاجه غير برضاكى بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز أبدا 
قال كرم 
الله ينور عليك هو ده الكلام اللى هيجيب مع أمك بس المشكلة فى الراسين الكبار أبوك وعمتك
لأ بابا معندوش اعتراض هو طول عمره مبيرضاش يجبرنى على حاجه وبيثق فى قراراتى
صاح كرم فى مرح 
كده فل أوى باقى بأه عمتك
قال عمر بضيق 
أنا مش هاممنى توافق ولا متوافقش هى مبتفكرش غير فى اسم عيلتها بس لا بتفكر فيا ولا فى اللى يريحنى هى على طول مناخيرها فى السما حتى فى تعاملاتها وصداقاتها العادية مبترضاش تتعامل إلا مع ناس من نفس مستواها عارف عصر البشوات والبكوات أنا حاسس ان عمتو لسه عايشه فيه لحد دلوقتى
طيب تمام طالما مش همك رأيها كبر يا باشا
أنا كان نفسي طبعا انها تكون مرحبة ب ياسمين لكن طالما هى شايفه ان جوازى منها مهزلة خلاص هى حره
ابتسم كرم قائلا 
هى أصلا طول عمرها منمره عليك لبنتها
قال عمر متحكما 
أهو بنتها دى نسخه مصغره منها لو فاكرانى فى يوم هفكر فيها تبقى بتحلم وهتفوق على كابوس ما كانت أدامى قبل نانسي مخطبتهاش ليه مش هاجى دلوقتى وأرمى نفسي الرمية السودة دى وبعدين أنا بعتبر ايناس دى اختى عارف يعني ايه اختى يعني مستحيل افكر فيها بشكل تانى
هنا طرق أيمن الباب ودخل علم من عمر ما حدث ليلة أمس فقال 
انت غلطان يا عمر مكنش لازم تكلم أبوها الا بعد ما تكلم أهلك الأول
قال عمر بحدة 
أيمن أنا هتجوز ياسمين بابا وموافق وأمى أنا هعرف أقنعها ازاى وميهمنيش رأى أى حد تانى
نظر اليه أيمن قائلا 
بس عمتك ممكن تسببلك مشاكل مع عيلة ياسمين خاصة انت ناوى تجمعهم مع بعض وتعرفهم ببعض 
زفر عمر بضيق قائلا 
وهو ده اللى أنا خاېف منه ياسمين حساسه أوى ومعتزة بكرامتها أوى وخاېف عمتو تقول كلمة تضايقها 
قال أيمن 
خلاص يبقى أجل المقابله دى دلوقتى لحد ما الوضع عندك يهدى لأن لو العيلتين التقابلوا فى ظل التوتر ده هتكون النتيجة مؤسفه
أومأ عمر برأسه قائلا 
معاك حق هأجل المقابله دى لحد ما الجو يهدى شويه وربنا يهديهم ويوافقوا عشان متحصلش مشاكل لان اللى ھيجرح ياسمين بكلمة أنا مش هسكتله
ابتسم أيمن قائلا 
شكلك بتحبها أوى
نظر اليه عمر قائلا والابتسامه على شفتيه 
بحبها بجد 
قال أيمن 
وهى بنت حلال وأنا واثق انك مش هتلاقى أحسن منها 
نظر أيمن بنظرة ذات معنى الى كرم قائلا 
هى وأختها بصراحة بنتين ميتسابوش
صاح كرم 
لا كله كوم وأختها دى كوم تانى خالص ده أنا لا شوفت زيها ولا هشوف
قال له أيمن بتحدى 
تنكر انها بنت جدعة ومحترمة ومؤدبة وشخصيتها قوي
ابتسم كرم قائلا 
بصراحة منكرش ومنكرش كمان ان شخصيتها عجبانى مجننانى بس عجبانى
رفع عمر احدى حاجبيه قائلا بإبتسامه 
والله
نهض كرم وصاح وهو يغادر الغرفة 
ايه فى ايه بقول شخصيتها عجبانى مش هى عجبانى
كان هذا الصباح أيضا مختلفا بالنسبة الى ياسمين كانت تشعر بأنها فى حلم جميل تخشى أن تستيقظ منه مازالت
لا تصدق ما أخبرها به والدها منذ يومين منذ يومين وهى ترفرف بجناحيها فى سماء السعادة شعرت بأن أيام بؤسها ولت مدبره وأيام فرحها أتت مستبشره كانت شارده عندما ناداها دكتور حسن قائلا 
دكتورة ياسمين
ذهبت اليه مسرعه قائله 
أفندم يا دكتور
أعطاها ملفا وقال لها 
ممكن لو سمحتى تدى تقرير آخر الاسبوع للبشمهندس عمر فى مكتبه وعرفيه النواقص اللى اتكلمنا فيها مع بعض امبارح لاننا محتاجينها ضرورى
أخذت الملف قائله 
حاضر يا دكتور
ذهبت وهى تقدم قدما وتؤخر الأخرى كانت متلهفه على

رؤيته لكنها متوتره
للغايه تخشى أن يصدر منه ما يضايقها لكن لهفتها غلبت خۏفها طرقت الباب ثم فتحته ودخلت كان عمر جالسا مع أيمن فحمدت الله على ذلك تقدمت قائله 
ده التقرير الاسبوعى يا بشمهندس
ابتسم لها عمر ونظر اليها بإعجاب لم يحاول حتى أن يخفيه أخذه عمر قائلا 
متشكر
لم تجد صوتا تخبره به بالنواقص كما طلب منها دكتور حسن ودت لو هربت من أمامه فى التو واللحظة كانت حمرة الخجل تزين وجنتيها تأملها عمر فى اعجاب للحظة قبل أن تستأذن لتنصرف ظل عمر محتفظا بإبتسامته حتى بعد انصرافها قال له أيمن مازحا 
ايه يا عم روحت فين 
سأله عمر بنفس الابتسامه 
تفتكر ممكن ترضى بكتب الكتاب مع الخطوبة ولا هتخاف 
قال أيمن مطمئنا اياه 
اطمن حتى لو موفقتش معتقدش الخطوبة ممكن تطول بصراحة أنا شايفكوا لايقين لبعض أوى
قال عمر بمرح وهو يفتح التقرير الذى أمامه 
طيب يلا على مكتبك يا باشمهندس خليني أشوف شغلى
قال أيمن مبتسما 
دلوقتى نفسك اتفتحت للشغل ماشى ربنا يهنيك يا سيدى
عكفت ياسمين مع زميلتها ولاء على انهاء التقارير اليومية كانت ولاء تعمل منذ سنوات فى المزرعة فى نفس القسم الذى تعمل به ياسمين اقتصرت علاقتهما طوال الفترة الماضية على التعاون فى أداء عملهما لم تسبب لها ولاء أى مشاكل ولم يكن أى ملاحظات سلبيه عليها كانت فتاة بسيطة مثلها تعيش فى نفس القرية الموجود بها المزرعة ابتسمت ياسمين قائله 
وأخيرا خلصنا
تمطعت ولاء لتريح آلام ظهرها من طول الجلوس قائله بتعب 
ياه النهاردة كان يوم متعب جدا
معلش أدينا خلصنا
قالت ولاء بتأفف 
كتابة التقارير كل يوم حاجه مملة جدا
قالت ياسمين وهى تنهض لتحضر حقيبتها 
معلش بس لازم نكتبهم كل يوم أحسن ما نراكمهم لآخر الاسبوع يلا سلام أشوفك بكرة
أوقفتها ولاء قائله 
استنى يا ياسمين عايزاكى
التفتت اليها ياسمين تنظر اليها قائله 
خير 
بدت ولاء متردده قليلا ثم عزمت أمرها وقالت 
ممكن نعد نتكلم مع بعض شوية
قالت ياسمين بإستغراب 
آه طبعا
جذبت ياسمين كرسي وجلست بجوارها ساد الصمت لبرهه بدت وكأن ولاء تحاول استجماع أفكارها فحثتها ياسمين قائله 
خير يا ولاء فى حاجه خاصه بالشغل
لأ مش خاصه بالشغل
أمال خاصه بايه
نظرت اليها ولاء وقالت بهدوء 
خاصه بيكي انتى
قالت ياسمين بدهشة 
بيا أنا
أيوة
طيب قولى
نظرت ولاء اليها قائله 
هتكلم معاكى بس مش عايزاكى تقاطعيني غير لما اخلص كلامى اتفقنا 
أومأت ياسمين برأسها وهى توليها كل انتباهها تحدثت ولاء بهدوء قائله 
أنا شغاله هنا فى المزرعة من 3 سنين يعني عارفه الناس اللى هنا كويس وأولهم عمر
نظرت اليها ياسمين بدهشة لكنها لم تقاطعها فأكملت ولاء قائله 
زيي زي بنات كتير هنا طبعا عمر راجل بنات كتير يتمنوه بس الموضوع كان تطور معايا أوى مبقاش اعجاب أو حلم بشخص أنا حبيته بجد
قالت جملتها الآخيرة وهى تنظر فى الأرض وكأنها تخجل من هذا الإعتراف ثم أكملت قائله 
هو طبعا مكنش حاسس بيا ولا كان شايفنى أصلا لانى طبعا مش من البنات اللى يجذبوا انتباه واحد
زى ده وأنا مش من البنات اللى تحاول تجذب انتباه راجل ليها حتى لو كنت بحبه وبموت فيه وعشان كده حبي فضل محپوس فى قلبي محدش يعرف عنه حاجه مبتدتش أفوق من الوهم اللى كنت معيشه نفسي فيه إلا لما عرفت انه خطب ما أقولكيش الدنيا اسودت فى عنيا ازاى بس حمدت ربنا لان ده صحانى وفوقنى وحسسنى انى بضيع عمرى وأحلى أيامى فى حب من طرف واحد حب ملوش أى مستقبل حب أنا الوحيدة اللى بدوق عڈابه بس كان فى فضول جوايا انى أشوف خطيبته وفضلت أسأل نفسي يا ترى شكلها ايه يا ترى لبسها ازاى يا ترى يا ترى وبعد فترة من خطوبته جاب خطيبته هنا المزرعة تقضى كام يوم هى وأهلها لما شوفتها عرفت ان حبي ليه مكنش مستحيل بس لا ده كان من رابع المستحيلات 
صمتت فسألها ياسمين قائله 
ليه 
أكملت ولاء بنفس الهدوء وهى تنظر الى ياسمين 
بصراحة مش لاقيه وصف مناسب ليها إلا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نساء كاسيات عاريات على أد ما كنت بحبه على أد ما احتقرته أوى مش غيره منى عشان خطب غيري لأ عشان خطب دى بالذات واختار دى بالذات هى دى اللى شفها انها زوجه مناسبه له اټصدمت فيه بجد كنت فاكراه انسان عاقل وناضج طلع زى رجاله كتير أوى ما بيجروش الا ورا رغباتهم وبس عايز البنت الصاړخة الجمال اللى يتباهى بيها وسط الناس يعني واحد معندوش أى
نخوة ومش لاقيه وصف مناسب ليه الا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ډيوث 
ارتجف قلب ياسمين من هول الكلمة أكملت ولاء بسخريه 
طبعا هو كان ماشى معاها وفرحان بيها بشكلها وبلبسها اللى هيتقطع من كتر ما هو ضيق عليها وماشى معاها فى المزرعة يفرج الناس عليها وكأنه بيقولهم المزة دى خطيبتى
صمتت قليلا ثم قالت 
عارفه لما شوفتهم مع بعض حمدت ربنا انه كشفه أدامى وشوفت اللى جواه لانى كنت مخدوعه بالظاهر راجل وجدع ومستوى وابن
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 79 صفحات